أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - حلب .. اسقطت رهان الاقوياء














المزيد.....

حلب .. اسقطت رهان الاقوياء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلب .. أسقطت رهان الاقوياء
محمد علي مزهر شعبان
حلب وضعت اوزار الحرب، وبهت الزهو في صدور من جفخوا ونفخوا في قدرتهم على البقاء. الحمية في صدور من تعهدوا على ديمومة الخراب واليباب بردت بل تجمدت اوصالها لهول المفاجئة . الثقة في أروقة القرار الامريكي والغربي، نزف معينها الذي مدته كأشكالية تطول، وتحسبه أنها لعبة الامم الكبيره ليس باخلاقها، بل فرض القوة والسطوة، وضمان النهايات وما يصب في خزائنها ومصالحها. ذهول بعد هيجان، وصمت بعد صراخ دعي، وبكاء تماسيح على الطفولة التي ثرمتها انفلاقات حمير بيادقهم. نباح" وليد الطبطبائي" ومن شاكله وهم يندبوا حظهم العاثر: لقد سقطنا نحن وليس حلب . اولئك هم انتفظوا محمومين وصدورهم متخمة من حنق وخشية بعد فشل تلك الامال المعقودة والرهان على قدرة البيادق.
مذ بدأت شرارة القتال في سوريا، سكنت حلب، وكأنه السكون الذي يسبق العصف، وباتت تلك العاصمة الشمالية مودع الختل والغدر لنحرها، الى أن دخلها ما يسمى الجيش الحر ولواء التوحيد وسبعة عشر فصيلا تمخض عن السيطرة اخيرا لجبهة النصرة واحرار الشام، بعد اقتتال الضواري في الغاب بين اولئك الوحوش،اللذين اتوا بوصاية دول راعية، مدفوعي الثمن، من جوارها، كاعزاز وتل رفعة وادلب واسراب القادمين من ابراطورية أل عثمان. ان اغلب القادمين، شراذم تقيأتهم اممهم من اصقاع الارض . واذ مارست الذئاب طباعها فان اغلب سكان المدينة هجروها، اما الى ارض الفيافي والاصقاع، او الى المناطق تحت حماية الجيش السوري. اربع سنوات، قصف وصواريخ، تمكنت تلك الفصائل من السيطرة على اجزاء كبيرة منها كالحمدانية والسكري واغلب الاحياء الشرقية، جعلت تلك المدينة الجميلة الصناعية وبوابة الامم اطلالا ويبابا.
كان القتال فيها سجال، كرة وفرة، وغلبة ودبره، دون توثيق من المقهور ومن القاهر ومن المنتصر من الخاسر، تتقلب فيه الاجواء والاحوال، والخطى وئيدة، وهنت في بعض الاحيان الاندفاعات اذ ان الامداد لتلك الفصائل كان من احدث ما اوصلت امريكا والغرب وتركيا من تقنية وعدة متقدمه . قصاد تلك الدعومات تناخ الخيرون بكتائب من هنا وهناك، واختلط الدم السوري بالعراقي باللبناني، ليكون عنوان نهر الدم الوجود من عدمه، فالتحمت الغيرة وشرف الانتماء ببسالة منقطعة النظير، وثبات في شدائدها، مقاومة لاحقت وساوقت اختها في ارض الرافدين، حيث الحمية الثائرة في الدماء العراقية، وهي تسقط المجازات بين ان تحيا او تعيش في اودية الموت المجاني .
انطلقت تلك الجحافل، تشرب الرمال وقع اقدامها، قلوب تتوثب على الاكف ماضية الى الغاية الساميه، جنان لا ترهبها الخطوب، ولا ترعبها النوازل، فكان الانتصار حليف الارادة الحقه، لغاية ترفع لافتة النصر، تنشد الظفر وهي تخطو بيقين من مسك النصر .
لقد انتصرت حلب وان كانت اوراق التقسيم تتقاطفها، أمارات وشرقية وغربية. فان سيطرة القوات الحكومية، ومن ساندها وترافق مع دعمها، وباقي الرفقة في جحافل الاندفاع من دولة شهد التاريخ بمواقفها مع حركات التحرر كروسيا، ودولة نصيرة الحق والمظلومية كأيران . ولكن حلب ليس الانتصارالاخير الذي ينهي معركة الاجندات والمصالح، وان اجتازوا العقبة الكئداء في البوابة الرئيسية لدخول الامداد والاعداد، وان الانتصار فيها هو الدفق والدافع الكبير معنويا، ولوجستيا، وغلق منافذ الاحراش، ومزايدات الدول ورهاناتها، على هذا الموقع الستراتيجي، الا ان امام السوريين، مواصلة المهمة لتزلزل الارض تحت ما بقي لها من مواطن اقامت فيها داعش جحور وقماقم .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة ... ستقطع ضروعها .. ايها المتخمون
- الصناعات الثقافية
- السليمانية على صفيح ساخن
- بين سيوف أل امية ...... ودماء أصحاب القضية
- فوز ترامب ... المفاجأة ... ام الاسباب الموجبه ؟
- الجنة ليست مرتعا ... لمن يبتاعها مجانا
- الحشد .. على ابواب تلعفر .. رغم انف تركيا
- اقتلوا ..... زينب
- أل سعود .... هل ادركتم سوء العواقب
- الموصل .... في المزاد
- موقع المسلة ..... كم تضع في ( السلة )
- قيل للحرامي إحلف ... قال جاء الفرج
- لصوص .. يدخلون من ثقوب غباءنا ... ابطالا
- مشروع قانون مجلس النواب ... هل الاعتراض على التوقيت والبنود ...
- زيارة المالكي الى السليمانية ... اهداف محتمله وليست محالة
- رسالة مثال الالوسي الى السيد مقتدى ..... خطاب قاسي لقائد سيا ...
- ابن قاسم .... خرج بأعظم الوفاض
- لقد غرقت شفافيتكم ... في بحر دماء الابرياء .
- من غدر بمقاتلينا ... في الزنكوره ؟ لا جواب
- اشدٌ القلوب غلا ... القلب الحقود


المزيد.....




- بالأسماء.. عشرات الأمراء السعوديين يؤدون صلاة الميت على -الأ ...
- الأمير وليد بن خالد، يفارق الحياة بعد غيبوبة زادت عن عشرين ع ...
- أحمد الشرع يتسلّم تقرير لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري ...
- ياسر أبو شباب: لست متعاوناً مع إسرائيل وأطالب بحماية دولية ...
- مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: نتنياهو يعاني من تسمم غذائي
- فرانز فانون ـ مناضل من أجل استقلال الجزائر
- -بيلا تشاو- في وداع سفينة -حنظلة- المنطلقة لكسر حصار غزة
- إصابة نتنياهو بتسمم غذائي.. ومكتبه يكشف التفاصيل
- فيديو.. حريق في محرك طائرة أميركية وتصرف ذكي من الطيار
- فيديو.. إسرائيل تقصف تجمعا لمقاتلي العشائر قرب السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - حلب .. اسقطت رهان الاقوياء