داود روفائيل خشبة
الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 14:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نشرت الإعلامية فتحية الدخاخنى مقالا فى "المصرى اليوم" فى 2 يناير 2017 بعنوان "2017 عام البحث عن خليفة السيسى"، وبدأت المقال بمقدّمات منطقية جيّدة لكنها للأسف أنهته نهاية سقيمة، إذ طالبت السيسى بأن "أيفتح المجال أمام منافسيه ويعطيهم فرصة للظهور ويخلق أجيالا من الصفين الثانى والثالث"، وذلك شبيه بمن يطلب مت قط بين مخالبه فأر أن يدعو غيره من القطط لمنافسته على الفوز بالفأر.
من الواضح لكل ذى عينين وراءهما عقل أن السيسى يصرّ على المضى فى أساليبه التى أوصلتنا لما نعانيه من بؤس وهوان. إجراءات قمع الحريات وكبت الأصوات تتزايد وتشتد ضراوة. التصييق على منظمات المجتمع المدنى مستمر بلا هوادة. التمسك بالسياسات الاقتصادية التى أصبحت نتائجها الكارثية ماثلة للعيان واضح كل الوضوح. محاولات العبث بالدستور لبسط سلطة الرئيس الاستبدادية تجرى مفضوحة بلا حياء. ناهيك عن الإصرار المريب على التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير للمملكة اليعودية.
لا أمل فى مخرج يأتى من قِبَل نظام السيسى. ما العمل إذن؟ أمامنا طريقان لا ثالث لهما. إما أن نستكين ونستسلم ونرضى بالبؤس والذلة والهوان، وإما أن تتوحّد كل القوى المدنية وتتحلى بالإخلاص والتضحية فتتفق على مرشّح واحد نُعِدّه من الآن – من هذه اللحظة دون إبطاء – ونمهّد له الطريق للفوز فى الانتخابات الرئاسية عام 2018. هل هذا حلم بعيد المنال؟
داود روفائيل خشبة
2 يناير 2017
https://philosophia937.wordpress.com
يمكنكم تنزيل كل كتبى من هذا الموقع أو من https://archive.org
#داود_روفائيل_خشبة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟