جمال الصغير
الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 14:14
المحور:
كتابات ساخرة
الشخصية هي مطلع الإنسان ودوره وتأثيره على بيئته،عندما تغيب عنها المصداقية وقلة الاحترافية تنحرف إلى الهواية بطريقة عشوائية،ويبدأ واد الأخلاق برمي الأوساخ التي كانت في الباطن ، قذف، حقد، بغض ، قلة احترام ، كل شيء لم تراه منذ سنين تراه في جوف الواد الذي يتحكم في شمس الشرقيون،وحينما يجد صاحب الشخصية نفسه مقلب الأحوال،دكتاتوري الأفكار ،زعيم سوق [ الخرشف ] في شارع الإنسانية،يعود إلى مزبلة العالم الافتراضية ويتذكر أصحاب الأودية الصافية النقية الطاهرة،ويعتقد في نفسه أنهم سيردون على حروفه التي تشبه تلك الحجرة المرمية في مياه قذرة، غراب شرب من واد الشرقيون ،رأى المياه تتحرك،انزعج في البداية لكن زعيم الشرقيون قال له صنعت لك إشاعة،كن مثل البلبل وأرميها على الكون كله حتى يتضرر من يعقد مع الدنيا حوار،حاضر سيدي المهم لا تحرمنا من مياه أوديتك حتى وإن كانت ملطخة بتراب لا يعرف له صاحب .
ما الفائدة أن تلطخ سمعة الجميع ، والكل له نظرة احترافية تجمع زميل مع صديق مع القريب ، أن تكون منافس تجعل الناس ترى باطنك ليس عيب،المنافسة الشريفة أمر مقدس له فائدة إعلامية كبيرة،التفتح ليس مشكلة ، الخروج عن زمام السيطرة ليست مشكلة،العمل مع بركان الحياة بما يعطي ليس عار،بل الغطرسة حينما يكون الحر تحت سياط الأجوف الأقرع الذي لا يعرف كيف يعمل في الأرض إلا بما يقدمه الشرفاء حوله ،العلم لا يقدر بسنين وإنما بطريق الذي تجعلك تمر للاحترافية ، لأن تعلم بأسلوب حديث وحضاري ستتعلم معه مجانا كيفية التعامل في مدينة إعلامية شريفة وليس في سوق تبحث عن بيع سلعتك فقط تحت ضوضاء الباعة المجهولون.
الصمت مرات نفسه يكون احترافية،لكن دروسه صعبة المنال بقدر ما هي صعبة الفهم ، الحديث العشوائي لا ينطبق من شخص يعيش حالة نفسية واضحة جدا ترسم معالم الفوبيا الاستثنائية التي توهمه أن الجيل الجديد ممكن يهدد إمبراطوريته الشروقية، لذلك تجده يضح حجر بدون إسمنت على عالم افتراضي ليس له نهاية ، كن مطمئن العالم كبير والنجاح أمر مقدر من الله وليس من العبد ، الاجتهاد أمر مشترك على حسب العقول وليس على حسب المال والحقول ، لأنه من غير معقول أن تكون زعيم الشرقيون ولا تفكر إلا في نفسك .
#جمال_الصغير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟