|
عن زيادة الأجور للوزراء في الجزائر أتكلم
جمال الصغير
الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 23:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عن زيادة الأجور للوزراء أتكلم
غريب أمركم قرأت في جريدة الحياة عن خبر جعلني أتوقف واحلل الأمر بعدة نقاط وهو : [الآفلان يطالب برفع أجور الوزراء ] والسبب حتى لا يسرق ، ممكن كان مجرد خبر نزل مرور الكرام على طبقة الإعلامية ، لكن تصريحات النائب الأفلاني توضح مدى الحرب الانتخابية التي تحدث للحصول على منصب النائب في حزب جبهة التحرير ، ومن الكلمات الغريبة حول هدا التصريح التي أطلقها النائب [وزير يجب أن يدفع له أجرا جيدا حتى لا يسرق ويعمل جيدا، وفي السياق أبرز بأن النواب هم كذلك يعانون حيث يتقاضوا أجرا منخفضا عن نظرائهم بالمغرب وتونس] يعني دلك الحزب العتيد الذي حرر البلاد وساعد الشعب على تطور وسهر على راحته ، رجعت تركيبته من المساعدة الشعب إلى خداع الشعب للوصول إلى منصب النائب لأنه المنصب الوحيد الذي يفتح لك أبواب السلطة ، القوة ، المال ثلاث أشياء تجعلك من العائلة الحاكمة ، لا شرطي يستطيع توقيفك ، ولا محكمة تستطيع استدعاءك ، ولا مؤسسة تستطيع غلق أبوابها في طريقك ، لأنك واقعيا أنت القوة ويجب أن تفتح جناحك لعائلتك لتكون قوية كذلك ، السؤال الذي يطرح على الأذهان من هو الذي صنع هدا النائب القوي ؟ الجواب واضح : صنعته الشكارة التي أوصلته إلى الحزب وساعده الحزب العتيد لكي يصبح ظالم . نأخذ مثال عن وزير ونرى إدا كان يحتاج إلى المال حتى لا يسرق ، مثلا عبد السلام بوشوراب كانت أعماله قبل العالم السياسي تحتاج إلى حماية خاص ولن أتكلم عن أعماله إدا كانت نظيفة أو لكن الرجل بحث عن الغطاء السياسي ، فوجد أن حزب التجمع الديمقراطي هو الفرصة الوحيدة التي ممكن توفر له الغطاء الذي يحتاج إليه ، يعني رجل جاء من الأعمال ووفر لنفسه منصب كبير بفضل أمواله فكيف يحتاج إلى المال ، وهو يريد أن يضيع أموال طائلة جدا لكسب معارف القوم ، الدين قدموا له منصب النائب بتقنية كسب المكسوب يعني منصب مقابل المال ، ودخوله إلى الوزارة جعله يكون ضمن كتاب العلاقات الفرنسية الجزائرية الذي أحدث ضجة كبيرة وأتهم فيها الكاتب الوزير بشراء عقارات كثيرة في فرنسا ، فكيف نرفع له الأجر أيريد أجر أكثر من 64 مليون شهريا ، أراهن أن عبد السلام بوشوراب لا يري إلى أجره الشهري هو يخزنه من أجل المستقبل . رجع هدا المنصب إلى حرب وهمية وشكارة مقدمة من طرف الباحث عن هذا المنصب ، غريب خطابهم الانتخابي الذي يقدمونه إلى عامة الشعب قبل فترة البحث عن المنصب تجعلهم شخصية مميزة على حسب كلامهم الجيد ومن ضمن خطابهم الانتخابي [ الدولة في خطر ، الانهيار الاقتصادي محتوم ، الأزمة السياسية ] انتخبونا نحن الأساس صدق من قال : [لا تصدق العريس في فترة الخطوبة ،ولا المشرح في فترة الدعاية] .
ادن كيف يحتاج إلى المال وهو له عدة طرق ، على فرضية النائب الأفلاني لو يرتفع السعر من 64 مليون إلى 100 مليون لن يشرق الوزير ، لكن السؤال مطروح هل 100 مليون شهري تقنع الوزير حتى لا يسرق؟ الجواب ما أضعه في فترة الانتخابات والحملة الدعائية ممكن 100 مليون في يوم ، يعني لن ينفع أي أجر مادي للوزير لدلك أتمنى من هدا النائب أن يكون مطمئن ما هما فعلنا سيكون هناك فساد مالي . مهنة الوزير هيا مهنة إصلاحية ومقدسة وضعت في كنف الرجل ليعمل على إصلاح البلاد ويشهد على تطور قطاعه لكن للأسف ، تعريف مهنة الوزير في البلدان العربية والغربية يختلفان ، الوزير الغربي يراه شعبه أنه مجرد موظف وهو يتعامل مع الشعب أنه موظف ، لكن ممكن مهنة الوزير في الجزائر لا تختلف مع صلاحيات سلطان ، لو نعرف ما يحصل في كواليس السرية لهم لكانت فضائح القرن . خلاصة القول صنع الوزير الجزائري من صلب الأموال ، والقوة تكسب بفضل القيمة البنكية لكل الرجل ، العالم تغير وأصبح الرجال الأعمال فيه هو أصحاب القرار يتحكمون في كل منطقة وشبر من العالم ويتقاسمون مكاسب مع حلفائهم ، فكيف لا يكون للأصحاب القرار في الجزائر التدخل في كل شؤون الحياة السياسية وهم كانوا من طينة رجال الأعمال . زيادة الأجر للوزير والطلب والإلحاح على هدا الأمر أنا أراه شخصيا إهانة وعدم احترامه ، كيف يطلب هدا النائب زيادة الأجور ألا يعرف قوة الوزير وأمواله وعلاقاته السياسية مع صناع القرار في كل منطقة ، غريب أن نسمع مثل هده الأمور والأغرب إنها تخرج من نائب من جبهة التحرير مستعد أن يكون وزير ويحمل صفات السلطان .
#جمال_الصغير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حصة هنا الجزائر الأبيض في مواجهة الأسود
-
أقوال واقعية نقولها للحكومة الجزائرية
-
أصبحت ابحث عن الشباب ولم أجد إلا شيوخ
-
وزارة التعليم العالي والبحث العسكري
-
حرية المرأة بين الغرب والعرب
-
التعديل الحكومي في الجزائر واجب وطني
-
بين المرأة مسلمة والمسيحية واليهودية
المزيد.....
-
هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟..
...
-
شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
-
الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
-
-مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في
...
-
البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال
...
-
جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
-
القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ
...
-
الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
-
فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
-
إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|