أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الصغير - الابن الغير الشرعي ... لتركيا !!














المزيد.....

الابن الغير الشرعي ... لتركيا !!


جمال الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علاقة تركيا مع إسرائيل غير جديدة وليس حديثة اليوم أو الأمس وإنما لسنين طويلة فرضت الأزمات الدولية عليهم أن يكونوا على توافق دبلوماسي،لكن العلاقة كان يسودها التوتر والقلق بعد حادثة أسطول الحرية والاعتداء عليها بواسطة فرق من الجيش الإسرائيلي، لكن ما حدث اليوم هو اتفاق له نظرة سلبية عند العرب وإيجابية عند من يعرفون فقط مصلحة تركيا،من ظن أن تركيا اليوم هي خلافة الأمس وجيوشها تقهر أي عدو يتربص بالمسلمين عليه أن يعيد ذاكرة التاريخ جيدا، كمال أتاتورك هو من أنهى خلافة دامت لقرون وهو من أعطى للعلمانية وجه أخر سيطر ت على عقول الناس، علينا أن نقبل الحقيقة أن الأتراك ليسوا عرب وإنما يجمعنا دين واحد معهم،ما يحدث لهم بسبب منطقتهم الإستراتجية بين حروب شرق الأوسط وحدودها مع سورية تفرض عليهم تغيير منهجية الدبلوماسية الخارجية لهم،من ناحية السياسية الاتفاق له عوامله على تركيا فقط،ومن ناحية الإسلامية هي خيانة جعلت تركيا تلتحق بقافلة الإمارات والمغرب وقطر الذين لهم شراكة تجارية وسياسية مع دولة إسرائيل .
أردوغان الابن السياسي الغير الشرعي لكمال أتاتورك،فكك جموع العرب وجعل خيبتهم في ظنهم أنه القائد وأمير المؤمنين بصيغة حديثة، شرب الويسكي مع رؤساء الغرب،وجلس في طاولة مع متحولين جنسيا ، و فتح بلاده لكل الأمور الفاسقة التي تهدم الإسلام ، الابن يكمل عداد الذي تركه أبوه من علمانية الحاقدة على صفاء الإسلام ، أنا مع كل تحليل جيو سياسي يجعل من الإبن الغير الشرعي هو بطل تركي اخرج الأتراك من الضياع المافيا إلى تطور الاقتصادي ، تركيا كانت بين منحدر المخدرات والقتل العشوائي،لكن بفضل حزمة من القرارات الإيجابية في تركيا أخرجت الإبن الغير الشرعي من السجن وحضرته وصنعت منه رئيس على جمهورية العلمانية التركية، إنها وراثة قومية من أتاتورك إلى أوردغان لا ترى إلى مصلحة الأناضول ولو على عبء العرب وتشويه صورتهم الحضارية الإسلامية .
عندما تضع الثقة العمياء في إبن سياسي غير شرعي يريد أن يكمل الدمار المحتوم الذي تركه أتاتورك ، فهو خطأ كبير وقاتل من دول التي كانت تعول كثيرا على تركيا في إنهاء حروبها للخروج من مستنقع الربيع العربي، أن يكون مصدر الثقل الأكبر لجمعية علماء المسلمين في العالم إسطنبول هو خيانة العظمى للإسلام إذا كانت هناك نية صالحة لهذه الجمعية عليها أن تتبرأ من تركيا بعد هذا الاتفاق مع بني صهيون،المفروض ليس وقت العتاب لتركيا في اتفاقها مع إسرائيل لأن مصلحة تركيا عند الأتراك هي أعلى من العرب ومشاكلهم ، الرجل ينظر إلى صالح وطنه ولو على دين الإسلامي ، العلمانية كانت طريق مفتوح لتختار تركيا صف الأقوى ، في نفس الوقت كان لها ثقل كبير لتصنع إمبراطوريتها الغائبة من ضعفاء العرب، إلا أن تطورات الشرق الأوسط الجديد وأحداثه اليومية تغير حسابات أي شخص يفكر في ان يكون أقوى لحماية حدود بلاده ، دخول طائرة روسية في محور الجور التركي وإسقاطها غير كل الأوهام التي رسمها الأتراك لبداية زرع مراكز إمبراطوريتهم الجديدة من مساعدة الجيش الحر السوري ، في تدخل في اليمن ، الإبن الغير كان يريد من تزايد مستمر للبحث عن تقوية الجبهة الخارجية لتركيا إلا أنه أجبر على معانقة أهل الغرب بدل من الإسلام بسبب العدوان الموجود على غرار أن تركيا بوابة أوربا ، مصلحة التركية هي الأهم من بروز اتفاقيات مع دول عربية ليس لها تنمية أو قوى أمنية كبيرة ، لذلك الاتفاق هو أساس الحماية وإطلاق شعاع ضوء في ظلمات كبيرة ، أولها الشروع في تقديم طلب للانضمام إلى الإتحاد الأوربي وهذا ما يجعله رجب طيب أوردغان بطل قومي في نظر الأتراك.
شرعية رجب طيب أوردغان ليس لها شكوك أو انفصال أو معارضة،إنما لها تحديثات غير مقتنعة باقترابه من العرب ومن شلة المسلمين وتقديم لهم أنه هو الخيار الوحيد لهم وقائدهم الجديد إلا أنه أهلك ودمر الجميع بالاتفاق الصهيوني ، ليس من أجل غزة على غرار خطابته الشهيرة ، أو بانما ، أو سوريا ، وإنما من أجل رد الاعتبار إلى عائلات التركية الذين ماتوا في الهجوم على أسطول الحربة ، من حقه أن يضمن حقوق لشعبه ، وليس من حقه أن يتلاعب بالمسلمين ، وسيكون من عيب إن لم يستفيد الجميع من درس أوردغان الحديث مصلحة تركيا هي أهم من كل بقاع الأرض



#جمال_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محرمون من الحياة
- العزة والكرامة
- إنهم يصيرون على تذكيرنا بحقيقتهم
- كل الأبواب مغلقة لدخول إلى الجزائر
- ديكتاتورية الإدارات المحلية في الجزائر
- إنه الوطن يا بن غبريط!!
- إلى السيد مستشار رئيس الجمهورية سعيد بوتفليقة [ إرحم أخوك وأ ...
- الإضراب حق قانوني ... ولكن !!
- اليوم بروكسل وغدا طرابلس
- المؤمن غر كريم و الفاجر خب لئيم
- سيمفونية الاستيراد السياسي
- عن زيادة الأجور للوزراء في الجزائر أتكلم
- حصة هنا الجزائر الأبيض في مواجهة الأسود
- أقوال واقعية نقولها للحكومة الجزائرية
- أصبحت ابحث عن الشباب ولم أجد إلا شيوخ
- وزارة التعليم العالي والبحث العسكري
- حرية المرأة بين الغرب والعرب
- التعديل الحكومي في الجزائر واجب وطني
- بين المرأة مسلمة والمسيحية واليهودية


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الصغير - الابن الغير الشرعي ... لتركيا !!