أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - تزامن قتل الطفولة لفشل الدولة الدينية في الشرق / العراق نموذجا















المزيد.....

تزامن قتل الطفولة لفشل الدولة الدينية في الشرق / العراق نموذجا


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزامن قتل الطفولة لفشل الدولة الدينية في الشرق / العراق نموذجا
الحقوقي سمير شابا شبلا

المقدمة
قبل فترة قليلة غزانا فيديو لأحد دواعش القذر يظهر فيه وهو يحتضن ابنتيه ويهيأ هما لتفجير نفسيهما (الأولى 8 سنوات والثانية ست سنوات) وبمباركة الوالدة حيث ودعت ابنتها الكبرى "ثمان سنوات" وهي تظهر وكأنها كيس الزبالة الأسود وتقول : الجهاد لا يعرف الكبير والصغير! وبالفعل فجرت نفسها عن طريق والدها "التفجير عن بعد" في مركز شرطة في العاصمة دمشق حسب ادعاء الوالد
هذا الفلم او الفيديو يقدم لنا رسالة مفادها: إفلاس ما تسمى الدولة الإسلامية بشرياّ وإلا لما وصل بهم الأمر في تفجير أولادهم الصغار! نعم هناك فكر خاص يؤدي إلى طريق التهلكة الإنسانية، ولكن لم يهاجموا لحد الان الا بعجلات مفخخة! لضعف قدرتهم البشرية من جانب ومن جانب آخر خسارته لأكثر من 70% من أراضي دولتهم الغريبة / العجيبة، ها هم يعلنون في حلب انتهاء دورهم كدولة متشققة أو تشققت بفعل فاعل طبعا! أي تم قطع ذراع هذه الدولة الخيالية في سوريا وسيعلن العراق قريبا انتهاء هذه الدولة الدينية المقيتة
الموضوع
أولا
هل انتصار العراق على داعش القذر يعني انتصار الاحزاب الدينية؟
فكر هؤلاء
نرى ونلمس انحسار المد السياسي / الإسلامي وفشل الدولة الدينية الإسلامية في العراق وسوريا وليبيا ايضاّ، ومحاربتها (دولة داعش) من قبل الدول العربية والإسلامية المتواجدين على أراضيها إن كانوا قد أتوا من خارج الحدود (المقاتلين الاجانب) او من مواطنيها! كما هو الحال في الشرق بصورة عامة والعراق وسوريا وليبيا ومصر بشكل خاص
واقع الحال يؤكد لنا عدم قبول دول الشرق الأوسط منها العربية والإسلامية بأن تكون هناك دولة شاذة داخل دولهم، نعم بمساندة التحالف الدولي والدول الكبرى خاصة، ولكن الأهم في كل هذا هو فكر هؤلاء!!!
هل هم على حق كونهم مستندين على آيات قرآنية؟ أَم الجانب الآخر من الإسلام هم أحق منهم؟
نجاوب ونقول: لحد اليوم لم نجد إدانة قوية وصريحة ولا فتوى من مراكز وقيادات الأحزاب والمراجع الدينية الإسلامية على أن فكر داعش على باطل بالأدلة الثبوتية والبراهين الكتابية، وهذا يعني ما يعنيه الواقع كما هو "أن فشلهم في تأسيس وإنشاء دولة دينية لا يعني أن فكرهم باطل نظريا وعمليا ايضا"
فشلهم قد سبقهم كونهم لم يعيشوا واقعهم كما هو! أي تأسيس وإنشاء دولة دينية في القرن 21!! انه عدم مواكبة التطور الفكري للشعوب المضطهدة اي الواقعة تحت اضطهاد حكوماتها وملوكها ورؤسائها الدكتاتوريين، ولا حسبوا حساباتهم عن أسباب فشل الدولة الدينية المسيحية في أوروبا التي سميت عصورها الوسطى "بالعصور المظلمة" ليس لسبب الا تدخل الدين ورجاله الإقطاعيين آنذاك في شؤون الدولة والحكومة، وكانت الثورات الشعبية في انجلترا وامريكا وفرنسا ونتائجها الحالية، ولم تتحرر هذه الشعوب والحكومات الا بعد اسقاط نظام الإقطاع وإزالة اقوى واعتى الامبراطوريات (الامبراطور نصف الإله)
لذا جاء التحالف الدولي لمحاربة هذا الفكر وليس فقط إسقاط دولتهم المزعومة، من الطبيعي أن فشل الأحزاب الدينية في أوربا (القرون الوسطى) وبعدها فرض الشعب بعدم تدخل هذه الأحزاب الدينية في شؤون الدولة والنتيجة تحول أوروبا إلى دول متقدمة في (حقوق الإنسان - والحريات العامة - قبول الاخر كل الاخر مهما كان دينه ولونه وشكله - ديمقراطيات متنوعة - قيمة وكرامة الشخص البشري،،،،،الخ) فهل يقبل الغرب بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء؟ وما بالنا أي وراء هذا؟ هل هو 1400 سنة حقا؟
ثانيا
الأحزاب الدينية وفي ظرف خاص رأت نفسها تستلم السلطة في العراق، بعد اسقاط النظام السابق الدكتاتوري، وتبين ليس فشل هذه الأحزاب في قيادة العراق وحسب وإنما فشلت فشلا ذريعا من حكم دام 13 /14 سنة بالتمام والكمال، والدليل هو واقع الشعب العراقي كما هو (نسبة الفقر والفقراء - الجريمة المنظمة - والعصابات - والاهم من كل هذا أصبحوا معظم قادة العراق حرامية من الدرجة الاولى، الدرجة الاولى تعني سراق ليس مثل "أرسين لوبين / اللص الظريف - الفرنسي" الذي كان يسرق الأغنياء ويساعد بهم الفقراء! عندنا بالعكس الأغنياء يسرقون الفقراء لتزاد مالهم و يضحكون على ذقون الفقراء وخاصة عند قرب الانتخابات العامة، انهم نفس الأحزاب الدينية، ولكن بقميص ملون آخر! إذن لا انتصار لأي حزب ديني عند طرد داعش من العراق، لسبب بسيط جدا وهو فشل رجال الدين في قيادة الحكومة وتأسيس دولة المؤسسات لان قميصهم هو من نفس المعمل فقط اللون والخياط يختلف ونحن نؤكد: لا تلبسني قميصك رجاءا
ثالثا
في مقابلة مع احد ازلام النظام قبل أيام ودفاعا عن السيد رئيس وزراء العراق السابق (الاستاذ نوري المالكي) حيث هدد بقوله: " سنصبغ العراق بالدماء إن حدث واحيل الاستاذ الى المحاكمة بتهم مختلفة"
ونحن نرى ونشاهد مثل هذه التهديدات المباشرة على الهواء، يؤكد صاحبنا وكأن العراق لم يصبغون بالدم والفقر والبطالة والفساد وسرقات ملايين وتربونات الدولارات التي هذه وحدها كافية ان نقول ان العراق صبغ بالدم منذ 2003 ولحد يومنا هذا! لا بل ليس صبغه بالدم فقط بل ان في كل بيت شهيد او قتل او مهجر قسرا أو مهاجر، هذا هو حال واقع العراق اليوم، ان صبغتموه بالدم أو لم تصبغوه بالدم فهو مصبوغ بالدم فعلا نتيجة تسلطهم على أمور البلاد وفشلكم الذريع في قيادة العراق
هنا نقول: ان امريكا هي وضعتكم في رئاسة السلطة وهي نفسها قادرة على انزلكم من كراسيكم والعاقل يفتهم!






النتيجة والخلاصة
اولا: فشل الاحزاب الدينية الاسلامية في قيادة الدولة أي دولة في الشرق، والدليل هو العراق وسوريا وليبيا ومصر، نتيجة عدم قبول أي جسم غريب يزرع داخل الحرم الوطني عليه يعتبر مثل السرطان وجب قطعه وإزالته
ثانيا: في القرن الـ21 نجد زيادة أعداد المثقفين نظرا لاستعمال التطور التكنولوجي وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي "الإنترنت" وجميعها من صنع الكفار!
ثالثا: قلنا ان الرئيس ترامب آت!! في مقال خاص هذه السنة، ولم يبقى على استلامه السلطة في الولايات المتحدة الامريكية اقل من شهر، وحذاري من التعامل معه مثلما كنتم تتعاملون مع قبله! فقط نقول: ان سنة 2017 ستكون حاسمة بالنسبة لنفط الخليج، ومن جهة أخرى لا مكان لداعش الداخلي بيننا (المذهبي والطائفي - الديني - الفكري الواحد - الحرامى الفاسد - غير الوطني) هؤلاء دواعش الداخل المعروفين وغير المعروفين، لقد حان يومكم : من أين لك هذا؟
رابعا: كن وطناً ولا تكن اسخريوطي الشرق والعراق
خامسا: قلنا ان فلسطين سترجع على أولوية السياسة العالمية، والسلام العالمي فرصته التاريخية في 2017 فلا تفوتوها ما دام هناك أناس يدافعون عن السلام ويقبلون الاخر كل الاخر مهما كان دينه ولونه وشكله، اذن ننتظر اللقاء مع الادارة الامريكية الجديدة لبلورة ما جاء في مقالنا أو دراستنا هذه
12/25/2016



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقباط مصر بين فكي الدين والسياسة
- كريستال الحكومة وحكومة الفلونزا
- تجاوزنا مرحلة المصالحة ودخلنا في مرحلة اخطر
- العراقيون الأغنياء يتاجرون بحقوق الفقراء
- الاستفتاء والاستبيان في سلة احزابنا
- نداء الى داعش: ترامب آت!
- يا كبار القوم بالاسم وليس بالفعل
- البيان الختامي لمؤتمر منظمات حقوق الانسان في الشرق الاوسط ال ...
- دواعش حكومة العراق وبيع الخمور ومحاكمة النجيفي
- يوسف حَبي وما ادراك ما حَبي
- سهولة معركة الموصل و شرائها من داعش
- الساسة بين مصيدة السياسة والدين
- العدالة أساس الحق أمام القانون / عدي والعبيدي نموذجاً
- الحق من اجل الحق / الموصل تناديكم
- حان وقت الحقيقة يا دواعشنا السمان /الموصل تناديكم
- اسقاط حكومة الدواعش ضرورة تاريخية
- العراق سيظل قابع في فخ المذهبية والمذهبية المضادة
- What is Anfal?As a result grove
- القوش وحقوق ما يسمى بالاقليات
- كوردستان بين الفيدرالية والكونفدرالية


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - تزامن قتل الطفولة لفشل الدولة الدينية في الشرق / العراق نموذجا