أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - العدالة أساس الحق أمام القانون / عدي والعبيدي نموذجاً














المزيد.....

العدالة أساس الحق أمام القانون / عدي والعبيدي نموذجاً


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 5272 - 2016 / 9 / 1 - 10:52
المحور: حقوق الانسان
    


العدالة أساس الحق أمام القانون / عدي والعبيدي نموذجاً
سمير اسطيفو شبلا
المقدمة
يقول افلاطون : العدالة انسجام بين طرفين
وبعده قال الفيلسوف " ارسطو" : العدالة فضيلة تقوم على حكمة التوسط بين الإفراط والتفريط وبين الانصاف والجور
اذن العدالة هي مساواة يرمز اليها بالميزان "من هنا جاء رمز الميزان لدى القاضي والحاكم العادل، يعني هذا الحاكم وذاك القاضي هو عادل في حكمه " اذن جميع المواطنين متساوون امام القانون" وهنا اتذكر حالتين او قضيتين عمليتين من شهادتنا على التاريخ والحياة :
الموضوع
الاولى: عند محاكمة عدي صدام حسين بتهمة القتل المتعمد مع سابق الاصرار والترصد! ولم يدخل الى قفص الاتهام وعندما طلب منه ذلك من قبل محامية الحق العام (لهيب) منذ ذاك اليوم المشؤوم ولحد اليوم ان هذه المحامية تتجول في شوارع بغداد وخاصة منطقة الغدير "مكان سكنها" وهي تستجدي السكائر وتعطيها لمن هو بحاجة لها! بعد ضربها ابرة ادت الى شبه جنونها، ليس ذنبها الا انها طبقت القانون؟ اين ميزان الحاكم الذي ارتعب من القضية وبين المحامية التي كانت قديرة جدا ولا تخاف، هم نفس جيل السلطة القضائية اليوم طبعا
الثانية: في زمن قريب استدعي رئيس البرلمان العراقي الحالي للتحقيق في التهم المنسوبة اليه على خلفية اتهامات وزير الدفاع الحالي ايضا الخاصة بالفساد المالي والاداري، ودون تطبيق القانون وما جرى للمحامية (لهيب) من وراء طلب تطبيقه! رأينا ان رئيس البرلمان لم يكن متساوي الحقوق مع كافة العراقيين امام القانون كما ينص القانون الوضعي والالهي الوطني والدولي! كيف؟
ان المتهم بريئ لحين ان تثبت ادانته / قانون وضعي، اذن عندما يكون المتهم امام القاضي هناك احتمال ان يكون (مذنب! غير بريئ) وان كان غير بريئ الا يحق للقاضي او الادعاء العام ان يضعه في قفص الاتهام قبل ان يتخذ اي اجراء! الجواب : ان لم يفعل هذا يعني وجود خلل فاضح داخل السلطة القضائية لان الامر هنا يتعلق بتطبيق العدالة من خلال القوانين الوطنية اولا والمستندة الى القوانين الدولية، وهذا الامر لم يطبق في محاكمة رئيس البرلمان العراقي ! برأينا المتواضع هناك سببين حقوقيين لهذا الخرق الفاضح في القانون او القضاء العراقي
السبب الاول: ان الامر او القضية مسيسة والقضاء العراقي وقع في فخ التحزب والسياسة لذا كان رئيس البرلمان مطلق سراحه قبل ان يمثل امام القاضي
السبب الثاني: من انواع العدالة هي "عدالة النفس" تتبعها عدالة المجتمع اضافة الى عدالة السلطة القضائية وهذه مجتمعة، قد تم خرقها من قبل القاضي او اللجنة الخاصة بالتحقيق، وهكذا اتهمت العدالة العراقية بدل ان يتهم المتهم في القضية! وبهذا انتقلت المحكمة من اتهام شخص مسؤول الى اتهام السلطة القضائية بالتسييس وبعدم تطبيق القانون اي "لا عادالة" ، السبب الذي حدى للوصول الى هذه النتيجة المرّة هي ان عدالة النفس قد انسجمت جميع قواها العقلية والشهوانية والغضبية مع لا عدالة المجتمع (عدم تساو المواطنين امام القانون) والا لكان القاضي او الحاكم يؤدون وظيفتهم الاجتماعية دون تدخل بعمل وتأثير الاخرين، لهذا ادت نتيجة المحاكمة بعدم اعطاء لكل ذي حق حقه، (كيف تتم المحاكمة بهذه السرعة القياسية؟ - لماذا لم يطلب القاضي كتاب رسمي بعدم مزاولة المتهم اعماله الوظيفية لحين قرار المحكمة الخاصة؟ هل طلبتم من رئيس البرلمان كتاب رسمي بعدم مزاولة وظيفته كرئيس للبرلمان؟ والا كيف حاكمتموه وهو يتمتع بحصانة دبلوماسية؟؟ أين الخلل هنا؟ الخلل يتجلى في عدالة نفس القضاة في المحكمة الخاصة وعدالة المجتمع المفقودة وبالتالي لا تبقى هناك عدالة السلطة القضائية
هذا ما اكدناه ونؤكده اليوم عندما اتصل بنا فريق محامي الدفاع عن وزير الدفاع الحالي المحترم، اذن نبقى مع الحق والعدالة والانصاف والاخيرة اي الانصاف يضعها ارسطو في المرتبة الاولى، بحجة ان القانون لا يغطي جميع الحالات لذا الانصاف يأتي اولا، فهل الانصاف هو لعدم كفاية الادلة في قضيتنا؟ مع العلم ان وظيفة المنصف ان يغطي ويرمم ثغرات القانون
فهل العدالة الانسانية داخل نفس القاضي او الحاكم هي الاساس في تطبيق القانون وخاصة عندما لم تنسجم قواها العقلية والشهوانية والغضبية مع عدالة المجتمع والسلطة القضائية؟
ام نعتبرها فضيلة "العدالة" لانها لا تتعدى القانون! فهل هناك عدالة ظالمة؟ اذن لا مساواة امام القانون، وبالتالي لا ابتسامة او سعادة شخصية ولا مجتمعية، فهل يبقى البعير على التل؟
ننتظر جواب الشعب في انتخابات 2018
لاس فيغاس في 08/31/2016



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق من اجل الحق / الموصل تناديكم
- حان وقت الحقيقة يا دواعشنا السمان /الموصل تناديكم
- اسقاط حكومة الدواعش ضرورة تاريخية
- العراق سيظل قابع في فخ المذهبية والمذهبية المضادة
- What is Anfal?As a result grove
- القوش وحقوق ما يسمى بالاقليات
- كوردستان بين الفيدرالية والكونفدرالية
- تقدير الذات مرتبط بالفعل الانساني وليس الحيواني
- ثقافة الحياة تبقى هدفنا
- تحليل حقوقي لمظاهرات العراق
- دقت ساعة العمل يا ابن الانسان
- نظام الحكم في العراق اصبح غير شرعي وفقد مشروعيته
- اليوم الدولي للشعوب الاصلية 2015
- اصلاح الأمم المتحدة ضرورة تاريخية
- قرارات محكمتنا الحقوقية تحت المجهر
- أرجع يا حمو رابي
- عقد مؤتمر استثنائي لايقاف مجزرة اعدام 7000 سجين
- عالمنا وعالمكم
- مطاليب غبطة البطريرك ودور منظماتنا الحقوقية
- العراق ما بعد حقوق الانسان


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - العدالة أساس الحق أمام القانون / عدي والعبيدي نموذجاً