أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب مال الله ابراهيم - أدب المعارك














المزيد.....

أدب المعارك


حبيب مال الله ابراهيم
كاتب صحفي

()


الحوار المتمدن-العدد: 5381 - 2016 / 12 / 24 - 12:09
المحور: الادب والفن
    


أدب المعارك
د. حبيب مال الله ابراهيم
هنالك فرق شاسع بين أن نكتب لرغبة فينا أو أن نكتب لنكسب رضا السياسيين. أن نكتب لرغبة فينا يعني أن ننطلق في فضاءات الاِبداع، أما أن نكتب كي نرضي هذا وذاك فهو ما نُسميه بيع الإبداع والإنجرار وراء الهدايا والهِبات والمكافآت. هذا سبب فشل بعض اُدبائنا لأنهم سعوا لاِرضاء الآخرين للحِصول على المكاسب المادية، لذا بقيت تجاربهم مرتبطة بكورسي الحُكم وظلت رواياتهم ساري المفعول لزمن معين ومُرتبط بأوضاع معينة. مورست ضد العراقيين خلال العقود المنصرمة أبشع عملية محو ثقافية للقضاء على ثقافته ومثقفيه وعسكرة أدب وأُدباءه وتحويل اتجاهاتهم من الثقافة الأدبية الى الثقافة الحزبية وبرز لدينا نوع جديد من الأدب هو أدب المعركة اذ انغمس عدد من الادباء في هذا النوع من الأدب حتى أصبحوا من الذين يكتبون ويصفون المعارك بقابلية وقدرة كبيرتين.
كتب العديد من الروائيين روايات كانت ثيمتها الأدبية المعارك واستطاعوا أن يُبدعوا فيها وأن يصفوا المعارك حتى يحس القاريء ان قنبلة عمياء ستسقط في أية لحظة والعشرات من الجثث ملقاة على الأرض. كان هذا حال الروائي الأمريكي أرنست همنغواي صاحب الروايات العالمية الممتعة فهو يصور في اِحدى رواياته كيف يتحول أحد الضباط من دكتاتور قبيل المعركة الى اِنسان ودود أثناء المعركة كي يضمن حماية الجنود له ويتحدث مع جنوده بهذه اللهجة الميئوس.
يعبر الأديب عن ذاته في الكِتابة ويكتب تجربته بموضوعية، الا ان الموضوعية مطلوبة ونعني بها موضوعية الأديب في التحليل ووصف واقع حال المعارك والقفز فوق الذاتية الى الحد الذي يتحول فيه العمل الأدبي بحث علمي أي مراعاة القوانين والنظريات الأدبية وفي خضم المعارك هنالك الضحايا الأبرياء ممن لم يكونوا يرغبون في الحرب لكنهم سيقوا اليها سوقاً وما كان بامكانهم الإختيار بين الـ نعم و الـ لا.
اذا كان البعض يعتقد بأن المعارك لا تعترف بالمواقف الإنسانية فان حقيقة الحروب أظهرت الكثير من المواقف الإنسانية المؤطرة بالشجاعة ومن تلك المواقف ان بعض الجنود العراقيين والإيرانيين اتفقوا على انهاء القتال بينهم في احدى معارك حرب الثماني سنوات وجلسوا سوية يتباحثون في امور الحرب ويعرضون سلبياتها وفي نفوسهم سخرية من كلا القيادتين اللتين تريدان تحقيق غايتيهما الشريرة بعرض أرواح الأبرياء من الشعبين للخطر وعلما منذاك ان التحكم الى العقل خير لهم.
هنا يستطيع الأديب أن يُحيل هذا الموقف الإنساني الى رواية معبرة عن واقع حال مختلف ولكن أيستطيع ألا يميل الى أحد الطرفين؟ فيدعي ان الجنود اتفقوا على اقامة الصلح قبل أن تعقده الأطراف السياسية.



#حبيب_ابراهيم (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزو الفضاء
- الاعلام العراقي ... اِعلام غير وطني باِمتياز!
- التعليم الجامعي في اقليم كوردستان
- منتهى السعادة
- الدول الحقيرة!
- التعليم في اِقليم كوردستان
- حذاري من تكرار التجربة الافغانستانية
- المتسول الصغير
- مفاتيح الحب
- نشأة المجلس الوطني الكوردستاني وتطوره
- الحركة السياسية في كوردستان العراق
- ضفتان
- شيزوفرينيا قصصية
- الخطاب السياسي في التلفزيون
- الرحيل
- ماذا بعد مظاهرات كوردستان؟
- انتظار
- حكاية قصة
- حلم أدبي
- كونراد… كان هناك


المزيد.....




- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...
- سفارتا فلسطين وفرنسا تفتتحان عرض الفيلم الوثائقي
- معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.. الرواية الإسرائيلية أو ...
- حيّ ابن سكران، حين يتحوّل الوعي إلى وجع
- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب مال الله ابراهيم - أدب المعارك