أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حبيب مال الله ابراهيم - التعليم الجامعي في اقليم كوردستان














المزيد.....

التعليم الجامعي في اقليم كوردستان


حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5366 - 2016 / 12 / 9 - 23:31
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


مرّ التعليم الجامعي في اِقليم كوردستان بِمراحل عدة، بدءاً بتأسيس أول جامعة في مدينة السليمانية عام 1968 ثم نقلها الى مدينة أربيل عام 1981 لأغراض سياسية وتغيير اِسمها الى جامعة صلاح الدين، مروراً بالتحديات التي مرّ بها التعليم الجامعي في الاِقليم عقب اِنتفاضة عام 1991 والمتمثلة بقلة الكادر التدريسي، خاصةً من حملة لقبي الاُستاذ والاُستاذ مساعد. لو القينا نظرة فاحصة على بيئة التعليم العالي في اِقليم كوردستان لوجدنا اِنها تتشابه مع مثيلتها في العراق الى حد كبير رغم ان هنالك ما يُميزها كالأمان الذي يتمتع به الاِقليم والاِزدهار العمراني والاِنفتاح على الجامعات العالمية، بيد ان نقطة الاختلاف بينهما تكمن في ان الجهة القائمة على التعليم الجامعي متمثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اقليم كوردستان مازال أمامها الكثير لاِخراج التعليم الجامعي من اِطاره التقليدي الى أن يكون أحد المؤسسات المهمة في دعم التطور الثقافي والعلمي والاجتماعي والتقني، اِذ ينبغي أن يُنظر الى الجامعات على انها مصدر التغيير الاجتماعي والثقافي والعلمي وان طلبة الجامعات كان لهم دور كبير في الثورات التي اِندلعت في كثير من دول العالم.
في الجانب البحثي، نجد ان معظم الرسائل والأطاريح التي يعدها طلبة الدراسات العليا في جامعات الاِقليم هي عبارة عن اِسقاط فرض، فالقسم الأكبر منها مُعادة وليس فيها نتائج جديدة تُذكر وغالباً ما يتم اِختيار عناوين مُكررة يقوم الطلبة بالحصول عليها من قائِمة عناوين أطاريح الجامعات على مواقعها الألكترونية، فالبحث العلمي الجامعي ينبغي أن يكون رصيناً، خاصةً أطاريح الدكتوراه، ففي الجامعات العالمية ينبغي أن تحتوي بحوث طلبة الدراسات العليا على رؤى ومعلومات وأفكار جديدة وتقوم بعض المؤسسات العلمية أو الاِجتماعية بُمساعدة طلبة الدراسات العليا في اِكمال بحوثهم شريطة أن يُقدم الطلبة لهم نتائج بُحوثهم للاِستفادة منها، فضلاً عن قلة اِستخدام المصادر العلمية باللغات الأجنبية بسبب عدم اِتقان معطم الطلبة للغات الأجنبية.
الأمر نفسه ينطبق على بحوث أساتذة الجامعات، فمُعظم البحوث تخلو من نتائج واقعية ومفيدة، فضلاً عن استخدام المصادر القديمة والأساليب التقليدية في اجراء البحوث، كذلك الاِفتقار الى براءات الاختراع في مجال العلوم الطبيعية تحديداً. من جانب آخر نجد ان مُعظم المعلومات العلمية المنشورة في الدوريات العلمية العالمية الرصينة والتي يشير اليها الأساتذة في بحوثهم هي التي توصل اليها باحثون من جامعات رصينة في الدول المتُقدمة.
هنالك أيضا جانب يتمثل بعدم كفاءة بعض الأساتذة في التدريس واتخاذ مهنة التدريس للاِسترزاق فحسب، ويبدو ذلك واضحا من المادة العلمية الهزيلة التي يعدها التدريسين للطلبة، فضلاً عن استخدام معظم الأساتذة لطريقة واحدة في التدريس هي الاِلقاء واهمال الطرق الاُخرى كالتعليم التعاوني والتعليم الألكتروني والعصف الذهني والتدريب الميداني واُخرى.
يضاف الى ذلك ان الروتين الاداري المعمول به الجامعات واعتماد أساليب قديمة في المخاطبات أثر بشكل كبير على أداء التدريسيين، اذ ينبغي ضرورة اعتماد آليات جديدة في الترقيات العلمية والزام الأساتذة بكتابة بعض بحوثهم باللغات الأجنبية ونشرها في المجلات العلمية العالمية فمن شأن ذلك أن يساهم في أن تحتل جامعات الاقليم مراكز أكثر تقدماً في الترتيب العالمي للجامعات، بدلاً عن وجودها في المراكز المتاخرة.
رُغم ان معظم الجامعات استطاعت أن تحصل على بنايات جديدة كجامعة كوية وجامعة السليمانية وجامعة دهوك، الا انها تفتقر الى أجهزة حديثة ومختبرات يُمكن استخدامها في التعليم، كذلك فمنذ الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقليم تشهد الجامعات أزمة حقيقية تتمثل بتدني مستوى رواتب أساتذتها وموظفيها وتقليل الميزانية المخصصة لشراء الكتب والمعدات أو الغائها.
هنالك نقطة ترتبط بالتدخلات الحزبية في شؤون الجامعات، بدءا بتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام وانتهاءَ بتعيين الأساتذة والموظفين وهو ينعكس سلباً على العملية التعليمية ورغبة الأساتذة في التدريس، لأن التدخل الحزبي عادةً ما يضر بالتنافس العلمي من أجل الحصول على المناصب الادارية والألقاب العلمية العليا.
نقترح مجموعة من الحلول لمشكلة التعليم العالي في الاقليم، أهمها:
1. فتح مجموعة من مراكو البحوث في الجامعات والمعاهد والزام خريجي الماجستير للعمل فيها كباحثين قبل أن يتحولوا الى مجال التدريس.
2. الزام أساتذة الجامعات بتأليف الكتب العلمية وتقليل الاعتماد على الملازم التي ماتزال شائعة في الجامعات.
3. تقليل عدد المقبولين في بالدراسات العليا واعتماد الكفاءة في اختيار المقبولين.
4. معرفة احتياجات السوق من العاملين لتقوم الجامعات بتأمين تلك الاحتياجات وحسب المعايير الجيدة.
5. استخدام تقنيات الاتصال الحديثة في التعليم، كالزام الأساتذة باعداد محاضرات الكترونية وتحميلها في الموقع الألكتروني للجامعة مما يساهم في اشراك أكبر عدد من الطلبة في عملية التعليم.
6. استخدام طرق التعليم الاخرى، كالعصف الذهني والتعليم الجماعي وطرق اخرى حديثة أثبتت فاعليتها في عملية التعليم الجامعي.
7. الزام أساتذة الجامعات بشر بحوثهم في المجلات العالمية كشرط للترقية العلمية ولجميع الألقاب العلمية.
8. توفير المصادر الحديثة لمكتبات الأقسام العلمية، باللغة الانكليزية تحديداً.
9. الاهتمام بالمقررات الدراسية التي يعدها أساتذة الجامعات من حيث احتوائها على أكبر قدر من المعلومات الحديثة باستخدام أحدث المصادر العلمية.
10. عدم السماح للأحزاب السياسية التدخل في شؤزن الجامعات.



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتهى السعادة
- الدول الحقيرة!
- التعليم في اِقليم كوردستان
- حذاري من تكرار التجربة الافغانستانية
- المتسول الصغير
- مفاتيح الحب
- نشأة المجلس الوطني الكوردستاني وتطوره
- الحركة السياسية في كوردستان العراق
- ضفتان
- شيزوفرينيا قصصية
- الخطاب السياسي في التلفزيون
- الرحيل
- ماذا بعد مظاهرات كوردستان؟
- انتظار
- حكاية قصة
- حلم أدبي
- كونراد… كان هناك
- مفهوم المعلومات واهميتها
- المعلومات
- تأريخ الصحافة


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حبيب مال الله ابراهيم - التعليم الجامعي في اقليم كوردستان