أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حكمة اقبال - عندما يخجل ، ولا يخجل ، المكتب الاعلامي للعبادي














المزيد.....

عندما يخجل ، ولا يخجل ، المكتب الاعلامي للعبادي


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 5369 - 2016 / 12 / 12 - 02:26
المحور: كتابات ساخرة
    


زار رئيس وزراء الدنمارك السيد لارس لوكه راسموسن يوم الجمعة الماضي بغداد ، والتقى مع رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، ضمن برنامج زيارته للقوات الدنماركية المشاركة في الحرب ضمن التحالف الدولي ضد داعش ، والمتواجدين في قواعد حلف الناتو على الأراضي التركية . وصدر عن الجانبين تقريرين صحفيين حول الزيارة وما تم التداول فيها .
ولكن اختلفت صياغة التقريرين ، بحسب اختلاف ثقافة نقل الخبر ، وثقافة العلنية والشفافية ، وثقافة احترام المتلقي ، واعلان الحقائق له ، وهذا ما نجده في خبر هذه الزيارة ، بعد ان نتجاوز الصياغات العامة المعهودة في مثل هذه الأخبار .
الخبر في صيغته الدنماركية ، أبرز ان الدنمارك ستقدم مبلغ 50 مليون كرونة دنماركية للجهود الانسانية لإغاثة النازحين من الموصل ، وخاصة في مجالي توفير الماء الصالح للشرب ، وتأمين شبكات الصرف الصحي في مخيمات النازحين ، وكذلك للمساعدة في تأمين الحياة الطبيعية بعد انتهاء المعارك ، ، وان هذه " المساعدة الاضافية " ستسخدم لعودة الحياة الطبيعية للمواطنين في مدينة الموصل ، ومعروف الجهد العسكري الدنماركي في ضرب داعش ، وكذلك في تدريب القوات العراقية ، وان الدنمارك ستواصل دعم الشعب العراقي .
ما خَجَل من ذكره مكتب اعلام العبادي ، هو ذكر مبلغ ال 50 مليون كرونه الي وعد بها رئيس وزراء الدنمارك ، على اعتبارات الخجل العشائري عند تقبل المساعدات ، كما هم متعارف عليه في مناسبا الأفراح والأحزان ، ولكنهم تناسوا ان ينقلوا الحقيقة الى الشعب .
ما لم يخجل منه مكتب اعلام العبادي هو ماذكره في الخبر : " كما اثنى على القيادة الحكيمة للسيد رئيس الوزراء العبادي " ، وهذه الصياغة غير متوفرة في الثقافة الدنماركية عموماً ، ولم يجر الإشارة لها في الصياغة الدنماركية للخبر .
في الدنمارك يحترمون كفاءات الفرد ، ويقدرون العمل الجماعي ، ولكنهم لا يبالغون في ذلك ، خاصة في مثل هذه اللقاءات الرسمية ، وهذا ما نعرفه من لغة التخاطب بينهم ، رغم اختلافاتهم الفكرية والسياسية في العمل البرلماني والسياسي عموما ، ولايحتاج ان نكون مع رئيسي وزراء الدنمارك والعراق لنعرف ذلك .
إنها ثقافة التزوير والتزويق والمخادعة ، التي تعتمدها احزاب الحكومة واحزاب الاسلام السياسي ، وابواقهم الدعائية من كتاب مأجورين وصحف وقنوات اذاعية وتلفزيونية ، تقدم لهم مايريدون مقابل ما يدفعون .
هل يقرأ العبادي ما يكتبه مكتبه الاعلامي ؟ أم انه أوصاهم بما يجب ان بفعلوا ، وعليهم التنفيذ بابداع ؟
كم أنت مسكين أيها العراقي ، يكذبون عليك ، وتصفق لهم ، وتنتخبهم من جديد ؟
للاطلاع على نص الخبرين ، تجدهما في الرابطين ادناه
https://www.facebook.com/IraqPMMediaOffice/?hc_ref=NEWSFEED&fref=nf
http://www.dr.dk/nyheder/politik/danmark-giver-50-millioner-kroner-til-hjaelp-i-mosul



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي وثقافة الصداقة
- ثقافة مشاعر الآخر
- بغداد ليست قندهار
- يوميات دنماركية 85
- يوميات دنماركية 83
- لنُعلِمُهم اننا معهم
- يوميات دنماركية 82
- يوميات دنماركية 81
- يوميات دنماركية 80
- من ننتخب لعضوية البرلمان الدنماركي ؟ يلدز أكدوكان
- يوميات دنماركية 79
- يوميات دنماركية 78
- يوميات دنماركية 77
- يوميات دنماركية 76
- يوميات دنماركية 75
- يوميات دنماركية 74
- يوميات دنماركية 73
- يوميات دنماركية 72
- يوميات دنماركية 71
- يوميات دنماركية 70


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حكمة اقبال - عندما يخجل ، ولا يخجل ، المكتب الاعلامي للعبادي