يوميات دنماركية 71

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 17:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- طوق سلام :
شارك رؤساء أحزاب ووزراء وأعضاء برلمان من مختلف الأحزاب الدنماركية مع حوالي الف مواطن آخر يوم أمس السبت في تشكيل طوق سلام حول مبنى الكنس اليهودي الذي تعرض الى اعتداء إرهابي سقط على اثره حارس الكنس في الشهر الماضي للتعبير عن تكاتف المجتمع الدنماركي ضد الإرهاب والتضامن في حماية المواطنين الدنماركيين على اختلاف انتماءاتهم العرقية والدينية والثقافية . صاحب المبادرة نضال الجابري ( مسلم من أصول فلسطينية ) قال اننا نريد العيش في مجتمع مسالم تشعر فيه الأقليات الدينية ومنها اليهودية بالأمان ، وقال والد الضحية الذي دار حول الطوق وصافح الجميع قال ان شرارة الحياة انطفأت عند وفاة ابني ولكن هذه المبادرة اعادت لي الأمل في حياة افضل لتعزيز مفاهيم الإنسانية والديمقراطية . حمل كل مشارك وردة بيضاء وباج دائري كتب عليه ( لا للكراهية والخوف ) .

2- تبادل الكهرباء :
أدارا ، ولي عهد الدنمارك من مدينة تايله ، وولي عهد النرويج من مدينة كريستيانسند ، وبتوقيت واحد ، منتصف ظهيرة يوم الخميس الماضي مفتاحي تشغيل خط نقل الكهرباء بين البلدين بطول 600 كيلومتر تحت البحر ، والذي يهدف الى تبادل الاستفادة في نقل الطاقة البيضاء بين البلدين ، حيث تمنح الدنمارك للنرويج الفائض عن حاجتها من الطاقة التي توفرها طواحين الهواء ، وتستقبل الدنمارك من النرويج الطاقة الكهربائية المنتجة من طاقة المياه عند ظروف نقص ما تحتاجه من الطاقة الكهربائية . البرفسور في مجال الطاقة الكهربائية من جامعة البورغ فريدي بلوبياو قال ان استخدام خطوط نقل الطاقة البيضاء يوفر من مشاكل نقل مصادر الطاقة الأخرى مثل الفحم والغاز الطبيعي ، وان المستقبل هو للطاقة البيضاء وستحتاج دول اوربا الى ربط شبكاتها الوطنية عبر خطوط الطاقة البيضاء للاستفادة من الطاقة التي يمكن انتاجها من الطاقة الشمسية في دول جنوب اوربا .

الدفع بالتلفون :
في خطوة جديدة أقدمت عليها مؤسسة الأسواق لتسهيل عملية دفع مبالغ مشتريات المواطنين عبر التلفون النقال من خلال تطبيق (الدفع تلفونيا) عبر الاتفاق مع أكبر البنوك الدنماركية باستخدام هذا التطبيق في المستقبل للمتسوقين من الشركات التابعة للمؤسسة ، بدلا من استخدام البطاقة الذكية أو النقود الورقية . كينث نيلسن احد مدراء المؤسسة قال ان هذا الاتفاق هو مجرد بداية وسيتم تجربة البرنامج في أربعة شركات بشكل اولي ، ولكننا نتوقع ن بتسع استخدام التطبيق مستقبلاً بسبب كونها خدمة إضافية وسهلة للمتسوقين . يذكر ان تطبيق (الدفع تلفونيا) متوفر مجانا لمن يرغب باستخدامه منذ عام 2013 ، وهو يعني ادخال معلومات البطاقة الذكية الى التلفون وبذلك يمكن للمستخدم استقبال ودفع مبالغ مالية الى اشخاص آخرين لديهم التطبيق ذاته بمعدل 2000 كرون يومياً ، وهو متوفر للاستخدام في مختلف أنواع أنظمة التلفون النقال (الآيفون وكلاكسي) .

4- دعم مبادرة :
في مبادرة فردية اعلن دينيس كيلك ، وهو صاحب مطعم في مدينة فيرلوسه عن دعوته لجمع تبرعات عينية من مواطني مدينته ترسل الى عوائل الأكراد النازحين من مدنهم في سوريا والعراق بسبب الإرهاب الداعشي ، وخلال أسبوعين امتلأ القبو في مطعمه بحدود 500 صندوق احتوت على ملابس واحذية وأكياس للنوم ولعب أطفال ، وقد صرح للتلفزيون الدنماركي بالقول : لا يمكنني وصف ما حدث من دعم كبير للمبادرة لم أكن اتوقعه بهذا الحجم ، النازحين بحاجة الى كل شيء لأنهم فقدوا كل شيء ، وهذا دفع بعض الناس الى التطوع للمشاركة في تنظيم الصناديق التي تبرع بها آخرون أيضا ، وأتمنى ان تنتهي الحرب حتى لا نحتاج الى مثل هذه الحملات . السيدة لينا رابه احدى المتطوعات قالت انها ذهبت لشراء كمية من الملابس من محل الملابس المستعملة وتبرعت بها ، واعتقد ان الكثير يساهمون عندما يكون هناك معنى انساني ، وهذا المعنى موجود في هذه الحملة .

15 شباط 2015

-----------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة .

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل