يوميات دنماركية 65

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- رقم قياسي عالمي :
حققت الدنمارك رقم قياسي عالمي في انتاج الطاقة الكهربائية من طواحين الهواء ، أو ما يطلق عليها الطاقة البيضاء أو النظيفة ، حسب التعابير العلمية المستخدمة . ففي تقرير أصدرته وزارة الطاقة اعلن عن ان 39% من الطاقة الكهربائية المستخدمة هي من انتاج طواحين الهواء المتوزعة في مناطق مختلفة من الدنمارك ، وهي أعلى نسبة على الصعيد العالمي ، الأمر الذي يسير بالاتجاه الذي تم تبنيه عام 2012 من قبل غالبية الأحزاب السياسية بأن تكون 50% من الطاقة المستخدمة منتجة من طواحين الهواء لغاية عام 2020 ، حسب تصريحات وزير الطاقة الدنماركي راسموس هيلفي بيترسن . من المفيد الإشارة الى ان شركة ( فيستا ) الدنماركية هي من أكبر الشركات المصنعة لطواحين الهواء ومشهور بدقتها ومتانتها ، حسب الاحصائيات المتوفرة فان الشركة قامت في عام 2010 بنصب أكثر من 41 ألف وحدة انتاج في 65 بلداً حول العالم .

2- دعم عسكري :
أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية ان 120 عسكرياً سيرسلون الى العراق خلال الشهر الحالي للمساهمة في تدريب القوات العراقية وقوات البيشمركة في إقليم كردستان ضمن حملة التصدي العسكري الدولي لداعش ، وسيتمركزون في قاعدة عين الأسد الجوية ، وهي احد المناطق الخطرة حسب هيله مالبنك الباحثة في مؤسسة الدراسات الدولية ، ورد على ذلك وزير الدفاع الدنماركي ميكل فانغ ، ان المنطقة تحت سيطرة القوات الأمريكية ونعمل على حماية جنودنا بكل الوسائل . في جانب آخر فان أنظمة العمل فأن الجنود المرسلين في مهمات عسكرية خارج الدنمارك يقومون بترك مظروف يحوي على رسالة الى عائلته ، ويكتب وصيته كذلك والتي تتضمن تفاصيل منها اختيار الأشخاص الذين يحملون نعشه في حال وفاته اثناء الواجب . وأعلنت وزارة الدفاع ان مجموع الطلعات الجوية للطائرات المقاتلة الدنماركية من نوع ف 16 منذ منتصف شهر تشرين الثاني الماضي 130 طلعة جوية في مناطق تكريت ، بيجي ، الموصل والأنبار .

3- الحب للجميع :
تحت عنوان ( الحب للجميع ولا كراهية لأحد ) ، وللسنة الرابعة على التوالي ، قامت مجموعة من 40 عضوا في طائفة الأحمدية الإسلامية ، وهي تجمع لبعض الباكستانيين ، وأقدم الطوائف الإسلامية الموجودة في الدنمارك ، وبعد صلاة الفجر في أول يوم من السنة الميلادية بتنظيف ساحة مركز المدينة ، التي تكون مكانا رئيسياً لاحتفالات السنة الجديدة حيث يتجمع آلاف المواطنين ويحتفلون مع الموسيقى حتى منتصف الليل ويطلقون الألعاب النارية ، وبذلك تكون الساحة مملؤة بمخلفات هذا التجمع الكبير . محافظ شؤون الاندماج والعمل في كوبنهاكن آنا ميه ايسلو قالت : اعبر عن احترامي لهذه المجموعة من الطائفة الاحمدية لمبادرتهم في تنظيف الساحة عندما كنا نحن نيام في منازلنا . السيد محمد اكرام من مسجد النصرة شمال كوبنهاكن قال : النظافة جزء من ديننا الإسلامي و نقوم بهذه الفعالية للتعبير عن الولاء لوطننا الذي نعيش فيه ، الدنمارك . لاقت الفعالية صدى إيجابي عبرت عنه وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي .

4- لا للتقاعد عن العمل :
رغم بلوغها 70 عاماً ، لازالت الممرضة كارين انغريد لارسن تقوم بزيارة المرضى في منازلهم وتقدم لهم المساعدة الطبية التي يحتاجونها ، وهي في هذه المهنة منذ أربعين عاما متواصلة في مدينة فاردا غرب الدنمارك . تقول كارين : اني لست جاهزة للتقاعد عن العمل ، وسعيدة بعملي ن وزياراتي للمرضى تعني لي الشيء الكثير حيث يمكنني تقديم المساعدة المطلوبة لهم ، واحاول الاستفادة من تطور التكنلوجيا في مجال عملي ويزيد من الاستفادة من خبرتي العملية من قبل الشباب المتخرجين حديثاً والذين لديهم خبرة نظرية ذات مستوى جيد ، وبذلك نساعد بعضنا البعض . وحسب مؤسسة " رعايا المسنين " فهناك عدد غير قليل من زملاء كارين لا يرغبون بالتقاعد عن العمل رغم بلوغهم 70 عاما. وحسب القانون الدنماركي فان سن التقاعد هو 65 عاماً ، ويمكن لمن يدفع مبلغاً بسيطا بشكل شهري لمدة تتراوح بين 20 الى 30 سنة أن يحصل على تقاعد مبكر عند بلوغه 60 عاما .

حكمت حسين
9 كانون الثاني 2015

------------------------------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل