يوميات دنماركية 68

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- سيارات صديقة للبيئة :
من اجل توسيع استخدام السيارات الحديثة التي تعتمد في وقودها على الكهرباء والهيدروجين وغير ذلك من التقنيات الجديدة التي تبتعد عن استخدام وقود البنزين لتشغيل السيارات ، أقيم معرض للسيارات الجديدة بتنسيق مشترك بين مجلس النقل ومؤسسة اف دي أم للسيارات وجهت الدعوة فيه الى أكثر من 100 شخص يمثلون أصحاب القرار في مؤسساتهم الخاصة أو في مجالس المدن ومؤسسات الصناعة والاعمال لغرض زيادة معرفتهم وإدخال موضوع الاهتمام بالبيئة عند وضع خططهم لتغيير السيارات في مؤسساتهم ووضع لمساتهم في اقتناء هذه السيارات ، تضمنت الفعالية فرصة لتجريبها من قبل الزائرين ، ومنهم كان وزير النقل الدنماركي مانوس هونيكا الذي قال ان الراحة في قيادة هذه السيارات بنفس مستوى السيارات الاعتيادية وربما أفضل منها . وفي كوبنهاكن تم إقرار خطة إيجاد مواقف خاصة إضافية عديدة للسيارات الكهربائية ، الامر الذي يشجع على شرائها عند توفر تلك المواقف والتي يتوفر فيها إمكانية التزود بالكهرباء .

2- رقم قياسي :
في إحصائية جديدة أصدرها مكتب البحوث في وزارة العدل الى انخفاض نسبة المواطنين الذي يشعرون بالقلق والخوف من حدوث جرائم الى نسبة 23,7% في الربع الأخير من عام 2014 وهي أقل نسبة منذ ثمانينيات القرن الماضي ، حيث كانت النسبة في التسعينات تصل الى ما بين 60-70% وفي عام 2010 الى 40% من المواطنين ، وهذا عائد الى أسباب كثيرة منها التعاون بين الشرطة و المواطنين ، وخاصة انخفاض نسبة الجريمة بين الشباب . وزيرة العدل ميته فريذركسن قالت اثناء زيارتها الى احد المجمعات السكنية في مدينة البستلوند : ان هذا شيء إيجابي جدا ويعني انه علينا العمل أكثر لتخفيض هذه النسبة الى مستويات اقل لاحقاً بحيث يتمكن المواطن التجول بحرية دون قلق أو خوف حتى في أوقات المساء والليل ، مشيرة الى تجربة المدينة في مكافحة الجريمة من خلال الرد والحضور السريع والتعاون بين الشرطة والأجهزة الأخرى المعنية بالموضوع ، وكذلك مساعدة الشباب في اكمال دراستهم والحصول على عمل يمكنهم من بناء حياة طبيعية .

3- ملاجئ السلاح :
قررت إدارة الغابات الدنماركية شمال جزيرة شيلاند تسوية 140 ملجأ كانت تستعمل اثناء الحرب العالمية الثانية وخلال الحرب الباردة كمستودعات للذخيرة الحية ، وقد بنيت هذه الملاجئ في الخمسينيات باستثناء من قانون حماية الغابات ، والآن لا تحتاج وزارة الدفاع الى استخدام هذه الملاجئ لذلك سنقوم بتسويتها ، حسب تصريح يانس بياغورد كريستنسن مسؤول حماية البيئة في شمال شيلاند ، الذي أضاف ان الفائدة للغابة ومن يستخدمها ليست فقط المساحة التي تشغلها هذه الملاجئ ، بل أيضاً في إزالة 18 كيلومتر من الطرق الاسفلتية التي وجدت لتسهيل نقل الذخائر من والى هذه الملاجئ . ان إزالة هذه الملاجئ والطرق الاسفلتية سيؤمن بيئة هادئة لزوار الغابات ومستخدميها ، واختتم حديثة بالقول انه سيتم بالطبع إزالة الأضواء الحمراء الموجودة في مداخل الملاجئ ، وهو الأمر الذي يوفر الظلام الكامل ، وهو من طبيعة الحياة في الغابات .

4- العلاج الكيمياوي :
بدأ في المستشفى الوطني في كوبنهاكن مشروع بحث علمي جديد لدراسة أسباب تقبل بعض المرضى العلاج الكيمياوي أو تقبل زراعة أعضاء جديدة منقولة من اشخاص آخرين ، وعدم تقبل مرضى آخرين لذلك ، والهدف هو جعل هؤلاء المرضى يتماثلون الى الشفاء ، رغم ضعف مناعتهم من الامراض التي يعانون منها . المستشفى الوطني سيتسلم مبلغ 60 مليون كرونة لإجراء هذه الأبحاث . البروفسور يانس لوندغرين المسؤول عن المشروع قال ان هذا المشروع سيمنحنا الفرصة للتعرف على الأسباب التي تساعد بعض المرضى في تقبل العلاج الكيمياوي ونقل الأعضاء على خلاف آخرين لا يتقبلون ذلك ، وسنستفيد من البكتريا المعوية وبكتريا البشرة الجلدية في إيجاد أسباب هذه الفوارق . ومنذ الآن فقد ابدى عدد من البلدان اهتمامهم بالمشروع الدنماركي وابدوا رغبتهم في الاستفادة منه لاحقاً .

حكمت حسين
8 شباط 2015

------------------------------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل