يوميات دنماركية 70

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- ضد داعش :
قامت رئيسة وزراء الدنمارك هيلة تورننغ شميت يوم الثلاثاء الماضي بأول زيارة لها للقوات الدنماركية الجوية المتواجدة في قاعدة احمد الجابر في الكويت والتي تشارك مع التحالف الدولي في محاربة داعش داخل العراق ، من خلال عدد من المقاتلات الدنماركية تقوم بشكل دوري بقصف مواقع داعش في المناطق التي تسيطر عليها بالتنسيق مع التحالف الدولي والقوات العراقية . في كلمتها لهم قالت انكم تحاربون داعش من اجل الدفاع عن قيم الحياة التي نريدها ، وانكم في جبهة التصدي للإرهاب الدولي ، والشعب الدنماركي فخور بكم وانا هنا لتقديم الشكر لكم لما تقومون به من عمل يومي كبير . يذكر ان المقاتلات الدنماركية من نوع ف 16 شاركت في 219 طلعة جوية وقصفت 168 مرة مواقع لداعش في شمال العراق ، واضافة الى ذلك تشارك قوة من الجيش الدنماركي في تدريب قوات الجيش والشرطة العراقية في مناطق محافظة الانبار .

2- خدمة أفضل للإنترنت :
اتفقت أحزاب الحكومة الدنماركية وأحزاب البرلمان الأخرى على تحسين شبكات تغطية الهاتف النقال وشبكات الانترنت في عموم الدنمارك بشكل كبير جداً خلال السنوات الخمسة القادمة ، كأحد فقرات هدف جعل الدنمارك دولة رقمية ، حسب تصريحات وزير التنمية هنريك ساس لارسن عند إعلانه عن الاتفاق . تضمن الاتفاق 17 مبادرة تسعى الى استخدام التكنولوجيا الرقمية في مجالات الصناعة والتعليم وتأمين حماية عالية لهذه الخدمات ، مطالبا شركات الهواتف النقالة باستخدام إمكانيات بعضها البعض في هذا الاتجاه ، بالإضافة الى زيادة تردد شبكات الهاتف النقال الى 700 ميكاهارتس ، وهو بمثابة فتح طريق مرور سريع بين شبكات الاتصال ، حسب تشبيه الوزير . ويتأمل القائمون على الاتفاق ان تكون خدمات الهاتف والانترنت أرخص سعراً في المستقبل ، وستقوم شركات الهاتف بتغطية نفقات الاتفاق الفعلية ويتم استحصالها لاحقاً من المواطنين المستفيدين من هذه الخدمات .

3- 100 عام :
يحتفل البرلمان الدنماركي هذا العام بذكرى مرور مئة عام على تعديل الدستور الدنماركي عام 1915 ، والذي جرى فيه منح حق الترشيح والانتخاب لعضوية البرلمان للنساء الدنماركيات ، بعد ان سبق منحهن نفس الحق في انتخابات مجالس المدن عام 1908 ، وشكل التعديل في حينه توسيع التمثيل الديمقراطي في البرلمان ووضع حجر الأساس لمبدأ المساواة بين الجنسين . شمل حق الترشيح والانتخاب في نفس التعديل لمن لا يملك عنوان سكن ثابت وكذلك موظفي الخدمة في الدولة ، وجرى أيضا تخفيض سن حق الترشيح والانتخاب من 30 الى 25 عاماً . جرى التطبيق الفعلي للتعديل في انتخابات عام 1918 حيث ارتفع من يحق لهم الترشيح والانتخاب من 18% الى 41% وشكل ذلك معلماً حاسما ً نحو مبدأ الانتخاب العام المتساوي . يذكر ان أول دستور دنماركي اقر عام 1849 والذي نقل سلطات الحكم من الملك الى ممثلي الشعب ، وجرى تعديل الدستور في أعوام 1866 ، 1915 ، 1920 وآخر تعديل كان في عام 1953 .

4- طوق السلام :
تجمع بضع مئات في ساحة مدينة كوبنهاكن الرئيسية بعد ظهر يوم الجمعة الماضي وشكلوا " طوق السلام " ، كحالة للتعبير عن رفض للعمل الإرهابي الذي جرى مؤخرا في كوبنهاكن . الدعوة جاءت من ناشطين مسلمين أرادوا تكرار مبادرة ناشطين مسلمين في أوسلو عاصمة النرويج حيث جرى إقامة " طوق سلام " حول مبنى الكنس اليهودي هناك ، ولكن الشرطة الدنماركية رفضت طلبهم لأسباب أمنية ، وتقرر حينها ان يتم إقامة " طوق السلام " في ساحة كوبنهاكن . احد منظمي الفعالية المحامي تنوير أحمد ( من أصول باكستانية ) قال في كلمته انه يتمنى بأن تكون مدينة كوبنهاكن مكانا للجميع على اختلافهم ، وان تكون الثقة أساسا للقاء بيننا ، كوبنهاكن بدون متطرفين سياسيين أو متدينين ، وتجمع اليوم هو تعبير عن التسامح بين الناس في كوبنهاكن . ألقيت أيضا كلمات من امين العاصمة ومحافظ شؤون الاندماج وحضر الفعالية عدد من أعضاء البرلمان الدنماركي .

حكمت حسين
7 آذار 2015

------------------------------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل