أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر سلام - أفعال لا تليق بنبي 6 – الايمان عن طريق المصارعة الحرة














المزيد.....

أفعال لا تليق بنبي 6 – الايمان عن طريق المصارعة الحرة


عمر سلام
(Omar Sallam)


الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 03:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أفعال لا تليق بنبي 6 – الايمان عن طريق المصارعة الحرة
يبدو ان الله عندما أرسل انبياءه لهداية البشر كما يقول، لم يعطهم الحجة الكافية لإقناع البشر، فبقيت حجتهم ناقصة، لذلك لم يقتنع الناس بهم وبأفكارهم، واتهمهم الناس بالجنون تارة وبأنهم سحرة تارة او بأنهم شعراء، يتحايلون باللغة على العالم.
وعندما يجد الله نبيه في مأزق، وليس لديه حجة الاقناع، امام فكر بشري يتطور بين الحين والأخر، امد نبيه بالمعجزات كي يستطيع اقناع البشر بانه نبي مرسل من الله. فأصبحت العصاة بيد موسى ثعبان حي، وشق البحر بعصاه، وجعل المسيح طبيبا خارقا لا يعجزه أي مرض، لا بل واخذ صفة الهية بصناعة طيور من طين ويعطيها الروح وتصبح طيور حقيقية بالإضافة الى احياء الموتى، وإبراهيم خرج من النار حيا يرزق، وسليمان كلم النمل والطير وفهم لغة الحيوانات، وصالح اخرج لقومة ناقة من صخر.
و مع ذلك الشك رافق الانسان بالأنبياء ،فنحر قوم صالح الناقة ، وقوم موسى عبدوا العجل وأثاروا غضب الله وموسى ، والشك حالة طبيعية ترافق الفكر البشري وتحفزه على الابداع ، فقسم من بعض الشعوب التي اتاها نبي امنت به وقسم لم يؤمن ، وهناك شعوب رفضت فكرة النبي رفضا قاطعا ، ووضعت الله والنبي في مأزق ، وافشلت المخطط الإلهي وحطمته من أساسه ، هنا اضطر الله ان يبيد هذه الشعوب مثل قوم عاد وثمود ، وان لزم الامر يبيد الناس جميعا وينقذ النبي واسرته كما فعل الله بإغراقه للأرض وإنقاذ نوح وعائلته ونماذج من الحيوانات .
والأديان التي استمرت الى الان تحولت الى مجموعة طوائف متصارعة، يأخذ الصراع أحيانا منحى تناحري يبيد الالاف من البشر.
اما محمد فلم يكن حظه كبيرا من المعجزات، وتحدث الكتبة عن بعض المعجزات الا انه لم يتم اجماع عليها وتثبيت صدقيتها مثل انشقاق القمر والاسراء والمعراج.
هنا اضطر النبي ان يستخدم وسائل اقل اعجازا، وتأخذ طابعا شرطيا كقوله لقريش (أرأيتم ان قتلت ام قرفة أتؤمنون) او تحدي اشخاص بالمصارعة الحرة ويراهنه ان غلبه عليه ان يؤمن. ومع ذلك هناك من لم يؤمن حتى بالمصارعة الحرة.
فمن كتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (2/ 133)
(وذكر ابن إسحاق فى كتابه وغيره: أنه كان بمكة رجل شديد القوة يحسن الصراع وكان الناس يأتونه من البلاد للمصارعة فيصرعهم. فبينا هو ذات يوم فى شعب من شعاب مكة إذ لقيه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال له:
«يا ركانة ألا تتقى الله وتقبل ما أدعوك إليه» - أو كما قال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال له ركانة: يا محمد، هل من شاهد يدل على صدقك؟ قال:
«أرأيت إن صرعتك أتؤمن بالله ورسوله؟» قال: نعم يا محمد، فقال له:
«تهيأ للمصارعة» قال: تهيأت، فدنا منه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأخذه ثم صرعه، قال فتعجب ركانة من ذلك، ثم سأله الإقالة والعودة، ففعل به ذلك ثانيا وثالثا. فوقف ركانة متعجبا وقال: إن شأنك لعجيب .
رواه الحاكم فى مستدركه عن أبى جعفر محمد بن ركانة المصارع، ورواه أبو داود والترمذى وكذا البيهقى من رواية سعيد بن جبير.)
وفي المثال التالي المصارعة على 100 رأس غنم والايمان.
منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (1/ 424)
فذكر عن ابن عباس قال: جاء يزيد بن ركانة إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ومعه ثلثمائة من الغنم، فقال: يا محمّد؛ هل لك أن تصارعني!! قال: «وما تجعل لي إن صرعتك؟» . قال: مائة من الغنم، فصارعه فصرعه. ثم قال: هل لك في العود، قال: «وما تجعل لي؟» قال: مائة أخرى، فصارعه فصرعه، وذكر الثالثة، فقال: يا محمد؛ ما وضع جنبي في الأرض أحد قبلك، وما كان أحد أبغض إليّ منك، وأنا أشهد أن لّا إله إلّا الله وأنّك رسول الله. فقام عنه ورد عليه غنمه؛ ذكره في «الإصابة» ، قد صارع ركانة وابنه جميعا.

اما جولة المصارعة التالية لم تثمر ولم تعط النتائج المرجوة منها ، فخرج النبي من المصارعة دون جوائز تذكر ، ورفض المهزوم بالمصارعة ان يؤمن .
منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (1/ 424)
ومنهم (أبو الأسود الجمحيّ) - بضمّ الجيم وفتح الميم ومهملة-؛ نسبة إلى جمح: بطن من قريش، كما قاله السّهيليّ، ورواه البيهقيّ.
(وكان شديدا، بلغ من شدّته أنّه كان يقف على جلد البقرة، ويتجاذب أطرافه عشرة لينزعوه من تحت قدميه، فيتفرّى الجلد) ؛ أي: ينشّق ويتقطّع (ولم يتزحزح) ، أي: يتحرك، (عنه، فدعا) هو (رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى المصارعة؛ وقال: إن صرعتني.. آمنت بك، فصرعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلم يؤمن.

هذه الحالة من رهان النبي بالمصارعة لدفع الناس للإيمان به هي فعل رجل من رعاة البقر وليس فعل نبي، ولا يليق بنبي هذا الفعل ولا يليق بكتبة السيرة والتاريخ ان يكتبوا هذه الاحداث.
ان هذه القصص هي دفع المؤمن الى الغاء دور العقل بالإقناع والاعتماد على القوة العضلية في التوجيه الديني سواء بالإرغام او بالرهان. وموضوع الرهان بحد ذاته هو نوع من المقامرة.
وللأسف هناك من يريد من الشعوب العربية والإسلامية العودة الى ذلك التاريخ المليء بالشوائب، ويدفعون الشعوب الى الاقتتال والابتعاد عن المنهج العقلي بالحياة لتبقى تائهة بين مستقبل غامض وماض أكثر غموضا.



#عمر_سلام (هاشتاغ)       Omar_Sallam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفعال لا تليق بنبي 5 – من الذي نهى النبي عن الاوثان
- أفعال لا تليق بنبي 4 – معركة بدر بين الحقيقة والاسطورة
- أفعال لا تليق بنبي 3 اعدام الحارث بن سويد
- أفعال لا تليق بنبي 2 – قتل عصماء بنت مروان
- افعال لا تليق بنبي- مقتل ام قرفة
- في ذكرى وعد بلفور الصهيونية اليهودية والصهيونية الاسلامية
- توظيف اسم رفاعة بن قيس في الرواية الاسلامية
- أسماء الله غير الحسنى ....... صفات الله الوثنية في القران
- كنيسة معاوية
- كنيسة مكة
- مكة – المدينة .........بيت المقدس - دمشق
- ثنائية - الله محمد
- الإسلام والخديعة التاريخية الكبرى 1
- اين تذهب أموال حجاج بيت ال سعود
- الحج الى بيت الله أم الى بيت ال سعود
- رحموت خير من رهبوت
- رمضان .... من وضع طقس الصيام الحالي في الإسلام
- قصة قصيرة عودة
- لماذا القران.... مترجم عن السريانية -الجزء الثاني
- لماذا القرآن.... مترجم عن السريانية ؟؟؟ الجزء الاول


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر سلام - أفعال لا تليق بنبي 6 – الايمان عن طريق المصارعة الحرة