أسماء الله غير الحسنى ....... صفات الله الوثنية في القران

عمر سلام
(Omar Sallam)

الحوار المتمدن-العدد: 5324 - 2016 / 10 / 25 - 03:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أسماء الله غير الحسنى
صفات الله الوثنية في القران
ان صفات الالهة القديمة التي كانت تعبد في منطقة بلاد الشام، تجمعت في كبير الالهة ايل الذي أصبح لاحقا الله الإسلامي.
والله يعاتب الناس كيف يعبدون بعل وهو ابن ايل ويتركون ايل.
{أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} [الصافات: 125]
ومن الصفات الجامعة للآلهة هي بالإضافة الى الخصب والحب والرياح والامطار. فهي أيضا الهة الحرب التي تشارك في الحروب وتحمل القوس الحربي وترمي السهام ضد الأعداء. وهذه الالهة تدبر المكائد للأعداء. وتمكر بهم، ليتسنى لها البطش بهم. وتزرع الفتن بين الأعداء ليتسنى لها ابادتهم عن بكرة ابيهم. ويتغنى القدماء بمآثر الالهة وقوتها وذكائها في تفوقها على الأعداء، ونقلت هذه المآثر الى الديانات الابراهيمية واخرها الإسلام.
والقران كتطور للتوراة والانجيل، حيث استمد التوراة جل قصصه من الاساطير القديمة. نقلت أيضا الى اللغة العربية وعرفت فيما بعد التعديل بالقران.
وحمل الله في القران صفات يهوه إله اليهود الذي أيضا اخذ صفاته من ميثولوجيا المنطقة. وأصبح إله خاص باتباعه وشفيع فقط لاتباعه. ولا يكترث بالشعوب الأخرى او بالأمم الأخرى. لا بل عنده الاستعداد والمقدرة لإبادة هذه الشعوب عن بكرة ابيها ويجعل بيوتها خاوية وابارها جافة. هو فقط إله المسلمين الذين يؤمنون به وما عداهم هم شعوب من الدرجة العاشرة ولا يستحقون الحياة. ويكرس المسلم هذه العدائية التي اخذها من ربه هو فقط كما هو يهوه إله اليهودي فقط. فدعاؤه لنصرة المسلمين وشفاء مرضى المسلمين ورزق المسلمين والعطف على المسلمين وحتى بعد الموت الشفاعة للمسلمين. وهي دعوة ليست للحق والسلام للإنسانية جمعاء بقدر ما هي دعوة عنصرية تتعلق بعنصر معين على الأرض الذي هو العنصر المسلم.
وهذا ما يؤسس لقاعدة متينة يبني عليها الإرهاب ايديولوجيته بحيث يصبح القتل والعنف تجاه الاخر يحمل قدسية الهية.
ومن صفات الله الوثنية والتي حملها معظم الالهة القوية في ميثولوجيا الحضارات الكنعانية والفرعونية والاشورية ..الخ الصفات التالية

1- الرامي
{وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17]
وهو ما نجده في الاثار المتعددة للآلهة وهي تحمل القوس والنشاب.

2- القاتل
{فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ} [الأنفال: 17]
وهنا الله يخوض المعارك مع اتباعه ويقتل الأعداء.

3- الباطش
{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} [البروج: 12]
وهو يتحدى باقي الالهة بالبطش ويقول عنها بان ليس لها ايدي تبطش بها فهو الوحيد القادر على ذلك.
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195)} [الأعراف: 194، 195]

4- الماكر
{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [آل عمران: 54]
{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99]
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]
{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ} [يونس: 21]
{وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 42]

5- المنتقم
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22)} [السجدة: 22]
{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41)} [الزخرف: 41]
{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)} [الدخان: 16]

6- الكائد
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) الطارق
{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)} [الأعراف: 182، 183]
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)} [القلم: 44، 45]

7- الفتان
{وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} [الأنعام: 53]
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} [العنكبوت: 2، 3]
{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63)} [الصافات: 62 -64]
{وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ} [الدخان: 17]
{وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ} [ص: 34]
{إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ} [القمر: 27]

8- المهلك
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ} [ق: 36]
{فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ} [الزخرف: 8]

9- المغرق
{وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا} [الفرقان: 37]

وهذه الصفات كلها هي صفات الالهة القديمة التي تغنى بها أبناء المنطقة وفق وعيهم البدئي وتشكيل الفهم الاولي لطبيعة الحياة والطبيعة.
وانتقال هذا المفهوم البدائي ليتشكل منه مفهوم ديانات يتبعها مئات الملايين من البشر بصيغتها البدائية، تحد من تطور الشعوب المتدينة، يتسلل أعداء هذه الشعوب من الفجوات والثغرات بهذه الأديان لتبقى هذه الشعوب في قائمة المهملين في الأرض ويعزز أعداء هذه الشعوب النظرة للحياة بعد الموت. ليصبح الموت أولا ثم الحياة. في حين ان اغلب الشعوب المتمدنة تتطلع الى الحياة ثم الموت.
لا بد من إعادة النظر وفلترة هذه الأديان وتحديدا الدين الإسلامي وتنقية الكتاب المقدس وغسل الله من الصفات التي لصقها به كتبة القران. ليتسنى نهوض الدول العربية والإسلامية من جديد.

#عمر_سلام (هاشتاغ)       Omar_Sallam#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات