مصطفى مؤيد العُبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5356 - 2016 / 11 / 29 - 13:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في بلد متعدد الطوائف من المستحيل ان تستطيع انشاء قاعدة سياسية مبنية على طائفة معينه لان ذلك سيخلق عدم توازن في منظومة الدولة التي هي متسمدة على المساوات بين جميع البشر وهذا ما جائت به الديمقراطية الحقيقية فالديمقراطية لم تنص على انشاء احزاب شيعية او سنية او كردية او مسيحية بل هي نصت على انشاء احزاب يتبنون افرادها نفس الفكرة ويحملون نفس الاراء والايدلوجية في ادارة البلد بغض النضر عن كونهم من طوائف متعددة فمن الممكن ان تجد فكرة سياسية لدى سني يؤمن بها شيعي ويؤيدها كردي و مسيحي لكن بسبب تعسف فهم الطائفة اصبحت الاحزاب كأسراب طيور فاصبح كل سياسي على طائفته يقع واهملوا التنسيق بالتفاهم والثقافة والاراء في مابينهم واصبح كل مايهمهم هو ان يتسابقون في كثرت مقاعدهم ونسبهم .. ولذلك حين تعتلي منصب سياسي دع طائفتك على جنب ولا تتكلم بالمذاهب فانت رجل قانون والسياسة لا تتحدث بلغت الطائفة انما بلغة الجنسية والانتماء .. نعم انا اتفق معك انك ترى ان مذهبك هو الاصح والاخر خاطئة !! من حقك .. لكن هذه النضرية احتفظ بها لنفسك لان المقابل ايضآ يرى ان مذهبه على صواب و مذهبك خاطئ فلا تحاول التطرق الى مواضيع الطوائف بحجت انك تُريد حلها لان هذه المشكلة بالذات لم يجد العرب لها حل من عصر صدر الاسلام الى يومنا هذا .. وحتى جميع دول العالم قد عانت منها قبل مئات السنين ولا تزال معظم الدول تعاني منها ايضآ الى الان .. وأعلم اذا اردت التكلم بتلك اللغه فانت لست سوى أداة من ادوات الارهاب الفكري المدعوم من قبل دول استعمارية .. من شأنها زعزعة الاخوة بين طوائف البلدان العربية ..
#مصطفى_مؤيد_العُبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟