طوني سماحة
الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 01:13
المحور:
الادب والفن
عندما أرسلت "وندا دنش" رسالة الى حفيدها على هاتفه المحمول تدعوه فيها لحضور عشاء عيد الشكر، لم تكن تدري أن ذلك النص سوف يصل بطريق الخطأ الى هاتف شاب آخر. فوجئ جمال هنتون، ابن السبعة عشر عاما، بتلك الدعوة وسأل السيدة عمن تكون. أجابته "جدتك". اختلط عليه الامر، فطلب جمال من وندا إرسال صورتها له للتأكد، فكان له ما أراد. أدرك الشاب أن ثمة خطأ في الأمر، فصحح الالتباس، لكنه سألها إن كان ما زال بإمكانه الحضور. ردت عليه وندا "بالطبع، هذا ما تفعله الجدات. إنهن يطعمن الجميع".
تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي صور الجدة البيضاء والحفيد الجديد الداكن البشرة الذي أطلقت عليه وندا لقب حفيدي الفخري. وقال جمال لقناة تلفزيونية "كل ذلك يدل على مقدار عظمة هذه السيدة. أنا ممتن لكل الناس الذين هم على شاكلتها.
يا جدات العالم، أخرجن اليوم الى الطرقات. أمسكن بيد شاب ضائع. قد يكون الخلاص على أياديكن. فاللقمة الطيبة قد تخرس صوت المدفع، والصوت الحنون قد يسقط سكينا من يد شاب ضائع، واللمسة الطرية قد تفتح بابا للسجن.
سلام لكن أيها الجدات. سلام لك يا جدتي ورحمة الله عليك. فأنا لا أنسى طعم رغيف الخبز من يديك على رغم غيابك وما زلت أستمتع بفنجان القهوة من يدك بعد ما يزيد عن عشرين عاما. سلام لروحك وسلام لك.
#طوني_سماحة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟