أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رشيد غويلب - مقتطفات من حوار مع الفيلسوف والمفكر الألماني توماس متشر، في صدد الماركسية / إعداد: رشيد غويلب















المزيد.....



مقتطفات من حوار مع الفيلسوف والمفكر الألماني توماس متشر، في صدد الماركسية / إعداد: رشيد غويلب


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 01:12
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


نشرت مجلة الثقافة الجديدة في عدد ها المرقم 384 / ايلول 2016 حوارا ضافيا مع الفيلسوف والمفكر الألماني توماس متشر نقدم للقراء مقاطع ضافية من الحوار والمتعلقة بقراءة متشر للماركسية.


حول الماركسية


الماركسية كمصطلح، ومن خلال تجاربي المتنوعة، له فهم ضيق من ناحية، وآخر اكثر اتساعا من فهم الكثيرين الذين استخدموه، من ناحية اخرى. اذا مانظرنا الى الحالة التاريخية عالميا، انطلاقا من المسار التاريخي للتجربة الإشتراكية، والآمال الإشتراكية، فسوف لن نستطيع انكار كوننا الآن في نقطة منخفضة. وفي حالة كهذه يبدو ان هناك اغراء لتحويل الماركسية الى فكرة الخلاص المسيحي، والشيوعية الى فرضية تكفي قفزة ايمانية واحدة للفوز بها. ان الماركسية تتحول هنا عمليا الى دين. وهكذا افكار نجدها عند الكتّاب الذين لديهم صدى واسع في الإعلام؛ فبعضهم يتحدث عن "مسيحية بدون مسيح" ويعنون بذلك الماركسية. هؤلاء الكتاب بالنسبة لي كمن يغني في الظلام ليشد من عزيمته. ففي اوقات الهزيمة هناك حاجة للشجاعة، وبالتأكيد هناك حاجة للأمل لمواجهة اليأس. ولكن هناك ايضا الشجاعة الخاطئة والأمل الحزين. وبرأيي يؤدي هذا بالماركسية الى طريق مسدود، والى هزيمة لا رجعة فيها، لأنه يلبسها قشرة الدين، وحتى يحولها الى دين علماني. وتكون الماركسية مستقبلية، عندما تضع جانبا اي شكل ديني. وماهو اساسي بالنسبة لها، على وجه التحديد، هو الفصل بين العلم والإيمان. والماركسية ليست الخلاص المسيحي ايا كان شكله. وهي علم، وعلم نقدي، يتعامل بروح نقدية في مواجهة اية ايديولوجية. وبلا عنصر النقد تتحول الى ايديولوجية.
ان جزء الماركسية الأساسي هو الديالكتيك كمذهب. ان كل شكل متحقق من أشكال الحياة، يعد جزءا متحركا من عملية وبالتالي فهو متغير، وان عملية المعرفة نفسها هي سيرورة لا نهائية. وبالتالي فأن علم الماركسية نسبي، لانهائي (غير قابل للاغلاق)، محدود، في اطر موضعه في المعرفة الإنسانية. واود صياغة مفهومي للماركسية، باعتبارها رؤية فكرية سياسية للعالم تتجسد فيها مسلمة وحدة النظرية والتطبيق، وحدة الحركة السياسية والرؤية الواضحة للعالم. هدفها بالمعنى الوارد في الموضوعة الحادية عشرة من موضوعات فيورباخ تفسير العالم وتغييره.
وكرؤية فكرية واضحة للعالم تقوم الماركسية على ثلاث ركائز: العلم، الفلسفة، والفن، وهذه القراءة تعد مقترحا موسعا في مقابل القراءة المعتادة وحتى التقلدية للماركسية. وعادة ما ينظر الى العلم والفلسفة في ذات السياق، واقترح فصل منهجي قاطع. ان الأساس العلمي للماركسية يتشكل من الاقتصاد والسياسة والتاريخ والقانون والعلوم الاجتماعية، وبمعنى أوسع كذلك، علم الفنون والعلوم الطبيعة - حيث تتفاوت حصة كل منها ارتباطا بالموضوع قيد البحث.
نتحدث عن الأسس الفلسفية للماركسية، فالى جانب المادية القديمة (ديموقريطس، أبيقور، لوكريتيوس)، علينا ان نذكر قبل كل شيء الفلسفة الهيغلية، ومعها تقاليد التفكير الديالكتيكي. وبمعنى اوسع كذلك تيارات الفلسفة الإسمية، والتجربية، والطبيعية (كما هي ممثلة في المذهب الفلسفي لـ"فرنسيس بيكون").
الركيزة الثالثة، التي تأسست عليها الماركسية في شكلها المتطور، هو الفن، وخاصة الأدب، ولكن أيضا غيره من الفنون.وهو الاضافة المهمة، التي اقترحها للماركسية كمفهوم فكري. وللتركيز والقاء الضوء على ما اعنيه يمكن الإشارة الى الأسماء التالية: بيرتولد بريشت، بابلو نيرودا، مايكل شخلوف، آنا زيغرز، Sean O’Casey, Lewis Grassic Gibbon, Hugh MacDiarmid, David Craig، ناظم حكمت، جانيس ريتسوس، فيلي زيته، ديمتري شوستكوفيج ، هانس ايزلر، وهذه نخبة نموذجية مختارة تمثل هذا الحقل، المسمى بالمصطلح الجاف "الماركسية في الفن". وهذا النموذج يشتمل على قسم مهم من الفن المعاصر، أكثر بكثير من الفن في البلدان الاشتراكية السابقة، ناهيك عن الفن داخل المنظمات السياسية الماركسية. الفن الماركسي بهذا المعنى، هو الفن القائم على الرؤية الفكرية والسياسية الماركسية. ويمتلك تشكيلة مدهشة ومتنوعة تمثل بعدا متميزا في عالم الفن المعاصر. وعند الحديث عن ثراء وامكانيات الماركسية، لا ينبغي الحديث عن العلم والفلسفة فقط، بل يكون الحديث ايضا عن الفنون.
ومن المسلم به ان العلم يحتل المركز من الماركسية كرؤية فكرية، قسمها الجوهري بلغة انجلس الإشتراكية العلمية. وهي ليست ايديولوجية، لانها لا تدعي المعرفة المطلقة (ان المعيار المفترض للايديولوجيات انها تدعي تمثيل الحقيقة المطلقة)، بل هي سلة من المعارف العلمية، التي تعي امكانيات وحدود هذه المعارف، وتعكس هذا الوعي في مفهوم النقد: نقد الاقتصاد السياسي، نقد الإيديولوجية والوعي الاجتماعي، نقد الأخلاق، نقد الثقافة والفنون..الخ. ان المعرفة الإيجابية في جميع هذه الحقول هو ما نكسبه من النقد.
وهذا يعني: ان الماركسية كنظرية علمية هي سلة معارف مستلمة، تتطلب الفحص المستمر، ومراجعة الأخطاء، والتطوير الدائم في ضوء التجارب والأفكار الجديدة. ولاينبغي الخلط بين ما تقدم والنسبية، وكذلك ليس له علاقة اطلاقا بالتحريفية. نجد في الماركسية جوهر نظرية معرفة اجتازت الإختبار النقدي. ومهمة هذه المعرفة ولأي اسباب كانت هو نقد ما يطلق عليه المرء بحق "التحريفية"، التي عادة ما تنطلق من دوافع انتهازية، واذا تطلب الأمر مكافحتها تنظيميا. ويشمل الجوهر الأساسي لهذه المعرفة، على سبيل المثال، نتائج نقد ماركس للاقتصاد السياسي، واستنتاجاته النظرية الإيديولوجية، والإدراك ان كل التاريخ السابق، منذ نهاية المجتمع البدائي، هو تاريخ المجتمعات الطبقية، والمعرفة الأساسية (مع جميع الإختلافات الداخلية) التي طورت من قبل لينين وروزا لوكسمبورغ بشأن نظرية الإمبريالية، والمعارف الأساسية في مجال الثقافة، وعلم الجمال والفنون، وأكثر من ذلك بكثير. ولكن حتى في هذه الحقول هناك جديد تاريخي يجب معالجته نظريا، لكي يؤدي ذلك الى تغييرات وتوسع في النظرية.
لقد قلت ان الديالكتيك هو الجزء الأساس في نظرية ماركس، والديالكتيك كمنهج يلزمنا ويمكننا من الكشف عن الواقع المتغير في لحظة تغيره، كذلك التقاط المعرفة بشأن هذه التغيرات. ان قوة الديالكتيك قادرة على النجاح في دمج الزيادة الهائلة في المعارف الإنسانية المتحققة في عصرنا مع سلة الفكر الماركسي. وللوصول الى ماركسية مفهومة صغتُ مفهوم الماركسية التكاملية، التكاملية مرتبطة بالقدرة على دمج المعرفة العلمية الثقافية في نظام الفكر الماركسي الواضح. ان هكذا ماركسية مفهومة تحوي امكانيات مستقبلية تجعلها تتقدم على كل الرؤى العلمية المنافسة للعالم. ان نظرية اليوتيبيا تعد مثالا على تصحيح مشروع وضروري (اي ليس تحريفيا) للنظرية التقليدية. ان الموقف النقدي لماركس وإنجلز لليوتوبيا (في حالة الاشتراكية الطوباوية) معروف. لقد كان تطوير الاشتراكية من يوتوبيا الى علم في الوضع التاريخي الذي عاشه ماركس وإنجلس، خطوة ضرورية. ونجد انفسنا اليوم في وضع تاريخي آخر، يتميز بتهديد عالمي. يتطلب تفكير يوتيبي (طوباوي)، لكسب آفاق تعامل ذي اهداف محددة. مقترحي هو استعادة اليوتيبيا في الماركسية، ليس بالضد من توجهها العلمي، بل لغرض تحقيق تنوع فيها: اليوتويبا كفكر الممكن تاريخيا، ولنتخذ قرارا بشأن ماهو ممكن تاريخيا، فان الامر يقع في اطار معرفة علمية ممكنة. لقد بين ذلك جان زيغلر بشكل مقنع في كتبه المهمة ـ حل مشكلة الجوع في العالم. ان الماركسية في مضمونها الأمثل هي نظرية تحرر. فالماركسية ومعها ماركس مهتمان بقلب جميع العلاقات "التي يكون فيها الإنسان كائنا وضيعا، مهجورا، ومزدرى" – لتحرير الناس في جميع انحاء العالم. هناك نقص لابد من ذكره، وهو افتقاد بلورة اخلاق سياسية. لقد خطط لوكاش (جورج لوكاش "1885-1971" فيلسوف وكاتب وناقد ووزير مجري، ماركسي، ولد في بودابست عاصمة المجر – المحرر)، وتتويجا لأعماله الكبيرة، الكتابة في سن متقدم عن الأخلاق، لكنه لم يتمكن في النهاية من فعل ذلك. مع ان الأخلاق مركزية بالنسبة للماركسية، كما هي اليوتيبيا، التي تقف الى جانبها، بالمعنى الذي اشرنا اليه. انها تعطي العلاقات السائدة افقا معياريا. وبالترابط مع اليوتيبيا تشير الى عالم ممكن نريده. انه عالم كما كتب بريشت في احدى قصائده "يكون فيه الإنسان عونا للانسان". في عالم كهذا تسود روح الصداقة والتضامن. بالمفهوم التاريخي يمكن مد خط موصل الى وصية المحبة المسيحية العامة، الى فكرة الكرامة التي لاغنى عنها بالنسبة للانسان – كما هو الحال بالنسبة لقوة جسده المادية. لقد اعطى شكسبير في احد مشاهد الملك لير، صياغة تعود الى تأسيس اخلاق ماركسية – ربما اكتب مرة شيئا بهذا الخصوص. في هذا الموضع تصبح صلة الماركسية مع تقاليد الفن الانسانية ملموسة، ليس اخيرا مع فكرة السلام ايضا- عالم محرر من الخوف والفاقة. ولا يمكن انكار الصلة الوثيقة للماركسية بالتنوير، ادراك ان الماركسية نزعة انسانية، ان تدمير هذا الجوهر فيها، يدمر جذورها.

الماركسية والإسلام

بدءا هناك فرق بين الماركسية والدين. الإسلام ايديولوجية (عقيدة) دينية، والماركسية رؤية فكرية دنيوية للعالم تقوم على العلم والفلسفة والفن. وعلى اساس وجهة النظر الماركسية التقليدية لايمكن تجاوز هذا الفرق، فالماركسية علمية لا دينية، وعلاقتها قائمة على التضاد- على الأكثر في اطار الترتيبات التكتيكية. ارى ان هذا الإستنتاج خاطئ نظريا وكارثة سياسية. قد قلت ان الماركسية كنظرية علمية لايمكنها إدعاء المعرفة المطلقة. واذا فعلت ذلك فستتحول الى ما يشبه الدين، في اطار ادعائها الخاطئ كأيديولوجية. لأن "المعرفة العلمية نسبية" وهذا يعني: ان هناك حدودا لهذه المعرفة، هذه الحدود تفسح مجالا للايمان الفردي، نعم نمنح لهذا الإيمان مجاله الخاص. ولذلك فان فكرة اللاديني العلمي حديد خشبي. ان العلم لايمكن ان يكون دينيا وكذلك لايمكن ان يكون لادينيا. وفي اطار المعرفة العلمية هناك لـ لله ولغير الله مكان ضيق. ومع استكمال كانط لاثبات الله، استكملت ايضا الحجج النافية له. ان موقف الماركسية بالأساس من ايمان البشر الديني، وعلى اساس منطقها النظري شديد الوضوح. الماركسية ليست الدين، ويجب عليها وضع كل شكل من الاشكال الدينية جانبا، ولكن يمكن للمتدينين أن يكونوا ماركسيين – نعم بامكانهم ذلك، هذا ما يحدث غالبا، فهؤلاء يستمدون ايضا دوافع تعاملهم السياسي من معتقداتهم.
لنتفق: ان الماركسية اساسا نظرية تحررية هدفها دنيوي؛ التحرر الحقيقي من الخوف والعنف والفاقة، وجود قائم على اساس المساواة البشرية. وهذا يعني: الإشتراكية كديمقراطية حقيقية. وفي سبيل تحقيق هذا الغرض ينبغي على جميع القوى التي تلتزم بهذا الهدف ان تتجمع. وبالنظر لتفوق العدو، اي الإمبريالية ووكلائها السياسيين، فان الإتحاد السياسي لجميع القوى المعادية للامبريالية شرط للقدرة على قيادة النضال. ان تقييم الأديان كمؤسسات، وانطلاقا من وظيفتها في جميع انحاء العالم، باعتبارها جزءا من النضال ضد الإمبريالية. فاذا وقفوا الى جانب التحالف المعادي للامبريالية، ينبغي الترحيب بهم كمساهمين وشركاء على قدم المساواة، واذا اتخذوا موقفا الى جانب المتسلطين، كما فعلوا، بما فيه الكفاية، في الماضي، فيجب التعامل معهم كخصوم وبدون تحفظ، ومكافحتهم بجميع الوسائل التي يتطلبها وضع تاريخي استثنائي. ولازالة سوء الفهم ايا كان – الأمر هنا يتعلق بنقطة، يحدث بشأنها سوء الفهم ببساطة، وهي نقطة ذات مغزى سياسي مهم: الماركسية ليست ايديولوجية واساسها الأول هو العلم. وموقفها من الاديان المؤسساتية، اعتمادا على تاريخها النقدي. والماركسية تعتبر الأديان اشكالا اديولوجية، تحدد موقفها منها اعتمادا على وظيفتها (اي الأديان) الاجتماعية.
والإسلام مثل غيره من الأديان والسؤال هو: الى أي مدى يستطيع الاسهام في تحريرالإنسان؟ يلعب الإسلام دورا مهما في تشكيل الحياة على كوكبنا، نظرا لقواه البشرية الهائلة وديناميكياته وانتشاره العالمي. هل يمتلك امكانيات تحررية بالمعنى الذي اشرت اليه في اعلاه؟ هنا هو السؤال الحاسم. الى اي مدى يمكن اقامة صلات بين الماركسية والإسلام؟ اذاكان الجواب بنعم، ستكون هذه خطوة مهمة الى الأمام.
للوهلة الأولى تبرز فوارق كبيرة. لكن كلا الجانبين يفتقران لمعرفة بعضمها البعض. وينبغي على المرء استكشاف سبل التواصل. يدور في ذهني الإسلام الأسباني قبل استعادة اسبانيا كنموذج للتسامح بين الإيديولوجيات والأديان. في الأندلس عاش جميع الناس ثقافاتهم الخاصة، وكان الشرط هو القبول بنظام الدولة سياسيا وقانونيا. حتى الفلسفة ازدهرت، اتذكر هنا عمل بلوخ (فيلسوف ماركسي الماني –المترجم) الرائد "بن سينا واليسار الارسطي". هنا يشير الكاتب الى الفلسفة العربية ـ جزء من تاريخ الفكر المادي. لاننسى ان الوصول الى القرون الوسطى المسيحية تم بوساطة عربية. لقد عالج هذه القضية توما الإكويني في عملهDie Summa contra Gentiles "خلاصة ضد الإلحاديين" (اربعة كراريس تبشيرية صدرت في النصف الثاني من القرن الثالث عشر – المترجم). وهي محاولة لفرض الفكر المسيحي في مواجهة غير المسيحيين من العرب واليهود. نحن نحتاج لدراسات عن تاريخ الإسلام سياسيا وثقافيا، وعلاقته مع العالم غير الإسلامي، وإمكانياته الثقافية. ومفهوما ان تكن هذه الدراسات نقدية، ولا سيما تلك التي تتناول إنجازاته الثقافية والتحررية.وفي هذا السياق جاءت تسمية غوتا "الديوان الغربي – الشرقي". وهنا يحتفل بشاعر القرن الرابع عشر الفارسي حافظ، باعتباره شقيقه الروحي، المبشر بالوجود السعيد، والسعادة الدنيوية، واقتران الحيوية بالروحانية الصوفية. هنا يقف العالم الإسلامي كبديل للزهد المسيحي.وهنا نجد الحجج ضد الأصولية الدينية من أي نوع، في نفس الوقت نكسب ارضية لتفاهم الشعوب الأدبي - مفهوم غوتا عن الأدب العالمي. هذه هي وسائل تأهيل الوعي التاريخي، دعم المشتركات، وازالة الحدود. ان العمل على انسنة الثقافة العالمية لايمكن له ان ينجح، الا كمهمة مشتركة. وهي (الأنسنة) تحتل موقعا مركزيا في مفهوم الماركسية الثقافي.

الماركسية وحقوق الإنسان والعدالة في عالم اليوم

وهنا ايضا التوضيح النظري المسبق مطلوب. ان فكرة الحق (موظفين مفهوم هيغل)، هو مسألة الحقوق الفردية، والقانون الدولي، وحقوق الإنسان، نظرت اليه الماركسية التقليدية، في كثير من ألأحيان من زاوية ايديولوجية، اي نظرت اليه بحذر، وفي بعض اشكال الماركسية لاتزال هذه النظرة حتى اليوم قائمة. والمعتاد ان الحق في المجتمعات الطبقية في المقام الأول هو حقوق الطبقة. واود القول جرى ويتم نسيان، ان الحق يتجاوز ما ذكر فهو مكسب حضاري، يتجاوز طابعه الطبقي – كحقوق الإنسان، والقانون الدولي، الحقوق الفردية، سيادة القانون، في شكل حقوق مجتمعية. ان سنوات تسلط ستالين وحدها ينبغي ان تعلمنا، ماذا يعني، عندما يتم انتهاك عناصر في الحقوق الأساسية في الإشتراكية. على جميع المستويات، وفي العديد من المناطق التي نراها في المجتمع البرجوازي المعاصر، التي تصف نفسها بالحرة والديمقراطية تعيش حالة من هدم سيادة القانون. يحدث هذا في البلدان الأكثر تطورا: في الولايات المتحدة، في المحيط الأوربي في تركيا. ان النضال التحرري اليوم اصبح قسما من الكفاح من أجل الحفاظ على سيادة القانون، كافق لتوسعها.
وإذا ما نظرنا إلى ألمانيا، فسنرى انها شديدة الإنقسام بوتائر متصاعدة...ومما لا شك فيه، ان هناك أجزاء كبيرة من السكان تملك وعيا ديمقراطيا وتضامنا انسانيا متينا. ومن الجانب الآخر يدخل حزب "البديل من اجل المانيا" اليميني المتطرف في برلمانات الولايات الإتحادية. لدينا فاشية جديدة ناشطة، والغوغاء الرمادية تحرق مساكن اللاجئين، والشرطة غير قادرة، او غير راغبة في حمايتهم. وما يسمى بحماة الدستور(المخابرات - المترجم) تعمل في فضاء خال من القانون، وصلاتها بالمجموعات اليمينية السرية، تكشفها محاكماتNSU (فضيحة تتعلق بتجنيد المخابرات لاعضاء في مجموعة نازية ارهابية قامت بجرائم قتل واعمال ارهابية– المترجم) بشكل تدريجي. ويستطيع المرء تخمين التفاصيل فقط وليس معرفتها. ان فرض حقوق المجتمع – ممارسة السيادة – هي في المقام الأول مطالب وليس واقعا. ولذلك فمن الضروري أولا الدفاع ـ في هذا الوقت الضبابي ـ عن سيادة القانون، وإقامة علاقات ديمقراطية وقانونية في الأماكن التي لا وجود لها فيها. ان قوانا وامكانياتنا محدودة. وهناك العديد من ميادين العمل: العمل السياسي، العمل في المدارس والجامعات. ان الوضع في الجامعات بالنسبة للماركسيين شديد السوء. لقد تغيرت المناهج الدراسية باتجاه العلم البرجوازي، في احدث موضاته، وآخرها ملصقات ما بعد الحداثة. ويجري اختيار الأساتذه على هذا الأساس. واليوم يوجد بالكاد اساتذة ماركسيون في الجامعات (اذا كانوا اصلا موجودون). والظروف اسوأ بكثير، على سبيل المثال، من الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نجد اساتذة يساريين وماركسيين، ليس المشاهير فقط،مثل الرائع نعوم تسومسكي، بل وآخرون من الاسماء غير المشهورة. عندنا يمكن الحديث عن اسطبلات الأكادميين، التي تحررت من دنس اليسار بعد ما يسمى بالتوحيد (المقصود توحيد الألمانيتين – المترجم)، التي أسمّيها حروبا صليبية.

الأفكار الماركسية في المجتمعات الغربية

الماركسية قابلة للتنفيذ، حتى على المدى البعيد، من خلال ما أسميه ثورة ديمقراطية. اعني بهذا تحولا اساسيا في علاقات الإنتاج والملكية في اطار سيادة القانون. التحول الاساسي هو اضفاء الطابع المجتمعي على الملكية الإحتكارية، وراس المال المالي، الرقابة المجتمعية على قطاعات القاعدة الإقتصادية، تطوير دولة القانون ذاتها خارج محدداتها الطبقية التقليدية – اي ظهور مجتمع قانون اشتراكي. وفي عهد الرأسمال الإمبريالي، فان هذا عمل هائل.
يبدو الرأسمال الإمبريالي منيعا مثل روما في عهد الإمبراطورية الرومانية. ولكن تحقيق مثل هذا التحول في ظل سيادة القانون الديمقراطي من حيث المبدأ ممكن- حتى في بلادنا في اطار القانون الأساسي (الدستور – المترجم)- ولكن مثل هذا التحول في إطار سيادة القانون الديمقراطي هو من حيث المبدأ ممكن - وإذا كانت هذه السياسة لا تملك أي أساس حقيقي في الإطار الأوروبي، لكنها بالفعل واقع حقيقي في أجزاء أخرى من العالم، كما هو الحال في أمريكا اللاتينية.
ان ثورة ديمقراطية ليست غزلا رومانسيا، ولا عنفا فوضويا، بل هو إمكانية حقيقية للعمل السياسي اليوم. وخطوتها الأولى هنا هي اضفاء الطابع الإجتماعي على رأس المال الإمبريالي. وعلى هذا الأساس، ستتم إعادة البناء الديمقراطي للمجتمع المدني في المجال القانوني ومجال بناء الدولة، وفقا لمعايير الثورة الديمقراطية، التي تهدف إلى تهيئة الظروف للتفجير الكامل للإمكانيات البشرية.
في هذا السياق يجب ان لانغفل ولو للحظة واحدة، ماذا تعني الشيوعية بالمعنى الماركسي: عالم سلمي تضامني، تتحول فيه دولة القانون البرجوازية الى مجتمع القانون الشامل، الذي يُزال فيه الإستغلال والإضطهاد اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. ويكون فيه التحرر من العوز شرطا للتعليم الثقافي؛ التوزيع العادل لما هو مجتمعي كشرط لتنمية حياة الأفراد؛ الفردانية المجمتمعية كجوهر للتصنيف؛ الحفاظ على الطبيعة باعتبارها المنطقة الكوسمولوجية (الكونية) لسكن الإنسان. ان الشيوعية في نموذجها المعياري يوتيبيا ملموسة. وسيكون تحقيق مُثلها التحررية ممكنا، عبر زمن طويل وعلى عدة مراحل. ان الصراع على الدستور وسلطة القانون، هو نضال من اجل تحقيق شروط الثورة. واذا تحدثنا بتركيز: ان هذا النضال هو البداية الفعلية للثورة. وبكل تأكيد: ستكون هناك معركة، وستكون معركة صعبة، فليس هناك من يعتقد ان الراسمال سيغادر مسرح التاريخ البشري دون مقاومة. وكما قال ماركس: لقد جاءت الى العالم، "من الرأس حتى اخمص القدمين، ومن جميع المسامات تنزف دم وقذارة " (رأس المال/الجزء الأول، الأعمال ـ ماركس وانجلس بالألمانية، المجد 23، ص788 ). وهكذا سوف لن تغادر العالم ايضا بصورة مختلفة، وليس مستبعدا امكانية جرها البشرية الى السقوط في الجحيم.
ان ظروفا مثل هذا التحول، في الوضع الراهن، سيئة، ولكن الإنكفاء هو أكثر المواقف خطأ، لانه يعني التخلي عن النضال حتى قبل ان تبدأ المعركة. ولهذا فان التحلي بالصبر هو الفضيلة الأولى للثورة. لقد تعلمنا كعلماء وماركسيين، التفكير بطريقة تاريخية. لقد استغرق الأمر عدة قرون حتى استطاع المجتمع البرجوازي الإنتصار على الإقطاعية كتشكيلة اجتماعية تاريخية عالمية. وجرت العملية عبر سلسلة من الثورات، بدأت في القرن الرابع عشر وانتهت في القرنين التاسع عشر والعشرين. والى اليوم توجد مجموعة من الممالك من مخلفات الإقطاعية المنحلة. وخلال العصور الذهبية الرومانية، بدا لسكان الأمبراطورية الرومانية انها ابدية، واحتفلوا بالإمبراطور كآلهة، ولكن دوامة التاريخ ابتلعتها، ولم يبق منها سوى الآثار المعروفة والمثيرة للإعجاب. لذلك ينبغي علينا ان نأخذ بنظر الاعتبار في نضالنا وفي مفهومنا المستقبلي المدى التاريخي للزمن وهيكليته بقوة.
ان حركة التاريخ لاتسير بخط مستقيم، وانما بشكل لولبي – وهي مجازية استعارها بيترفايز (كاتب الماني – المترجم) ووظفها في روايته ذات الثلاث اجزاء ـ "جماليات المقاومة". ان الخطر الماثل هو الامكانية المستمرة للسقوط في البربرية. ان العودة للبربرية في الأمبريالية، ارتباطا بطبيعتها معلوم. واليوم نتجه بعد الحرب العالمية الثانية والفاشية الأوربية الى ذروة جديدة.
ان نعوم تشومسكي (1928 -) (أستاذ لسانيات وفيلسوف أمريكي، إضافة إلى أنه عالم إدراكي وعالم بالمنطق ومؤرخ وناقد وناشط سياسي - المحرر) يحذر من خطر حرب عالمية ثالثة بدأتها حاليا الولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذه الحالة، فان "احتمال بقاء الجنس البشري على قيد الحياة يتناقص الى حدوده الدنيا". تشومسكي يذكر بجواب آينشتاين على سؤال: ما السلاح الذي سيستخدم في الحرب القادمة بعد القنبلة الذرية؟ "السلاح الوحيد المتوفر عندئذ، سيكون الفأس الحجرية". (حوار مع نعوم تشومسكي في جريدة Junge Welt الألمانية ـ عدد 56 في 7 اذار 2016 ). ان النضال من أجل السلام يدور اليوم بحده الأدنى في سبيل انقاذ البشرية.
ولكن وبدون الحالة القصوى، وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي، فإننا نعيش في عصر التراجع الحضاري. وسيكتسب هذا التراجع زخما، ما لم يتم القضاء على مسبباته. وهذه تكمن في علاقات الإنتاج، الملكية، السلطة السائدة. وهذه تحمل منذ لينين وروزا لوكسمبورغ اسم الإمبريالية. وبفطنة عالية، كانا اول من كشفا عن الطبيعة شديدة الوحشية للرأسمالية الأمبريالية. وهذه هي "مرحلة الحروب والثورات". وتتميز باندماج راس المال الإحتكاري برأس المال المالي، وبهذا يرتبط ذلك بتشكيل نظام تلسط سياسي عالمي (“kosmopolitisch” بالمعنى الذي حدداه ماركس وانجلس للمفهوم في البيان الشيوعي) "السعي للهيمنة بدلا من الحرية، واستغلال عدد متزايد من الأمم الصغيرة أو الضعيفة من قبل عدد قليل جدا من الأمم الغنية أو القوية"، (لينين، "الامبريالية احدث مراحل الرأسمالية" {وليس اعلى مراحل الرأسمالية كما هوشائع – المترجم}، الأعمال- المجلد 22 ، ص 304 – 306 )، هل الإمبريالية قادرة أيضا على دفع عجلة التقدم التكنولوجي الى درجة لا يمكن التنبؤ بها- من نمط انتاج تكنولوجيا العصر الراهن المتطورة وصولا الى اكتشاف تصميم مشروع قطيع المثقفين، التي ينبغي ان تكون بديلة للبشر -، وبهذا تمثل الأمبريالية في هيكليتها الثقافية الداخلية اعادة بربرة الحضارة الانسانية الى درجة لا يمكن ايضا التبؤ بها.
ان ممارسة النضال ضد تشكيلات اجتماعية، تجلب هكذا نتائج، مطلوب بقوة وبكل الوسائل المتاحة. وهنا اعود الى مفهوم "الثورة الديمقراطية"، والتي يمكن في الواقع، في هذا البلد، وفي بلدان سيادة القانون الأخرى، خوض نضال شرعي (علني) في سبيلها.
نيرودا يتحدث، مع اطلالة على الثورة التشيلية، عن "ثورة شرعية". إن خوض النضال الشرعي (العلني) مطلوب، طالما دولة سيادة القانون قائمة مع معرفتنا ان القوى الحاكمة ستكون أول من يحوله الى ابادة جسدية، عندما تصبح سلطتها مهددة (وبهذه الطريقة اغرقت الثورة الشيلية والثورة الأسبانية بالدماء من قبل الدكتاتورية الفاشية، وبمساعدة الرأسمال الإمبريالي). وحتى لو نجح هذا النضال: ستكون هناك حاجة إلى الكثير من الخطوات، وربما العديد من الثورات - وبتعبيرماركس: "حقبة من الثورات الاجتماعية "- للقضاء على صرح الظلم (بتعبير هيغل).
وسيمضي وقت قبل ان تستطيع البشرية المضي بالعمل المتقدم. وبتعبير بريشت: "الهدف بعيد جدا. ولكنه "مرئي بوضوح" حتى وان كان بالنسية لنا "صعب المنال" (قصيدة الأجيال القادمة).



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 60 عاما على حظر نشاط الحزب الشيوعي في الماني/ ألم يحن الوقت ...
- محطات من حياة حافلة بالعطاء / مئة عام على ولادة القائد الشيو ...
- لماذا انا شيوعية ستار – ترك*
- الدورة العشرون للسمينار العالمي لحزب العمل المكسيكي/ تحليل و ...
- بعد ان وصل تحول 1990 الى طريق مسدود/ بولندا .. ولادة حركة يس ...
- في ذكرى ميلاده الخامسة والعشرين بعد المئة / غرامشي منظرا ومن ...
- اليسار العالمي في عام 2015 /انتصارات انتخابية كبيرة وتراجعات ...
- موضوعات في السياسة الدولية وقضايا السلام
- حزب اشتراكية في القرن الحادي والعشرين: كيف يبدو، ما يقول وما ...
- عناصر مفهوم التحول الإشتراكي*
- رايات حمراء ترفرف في البلقان/ الانتصار اليوناني ونهوض اليسار ...
- قوى اليمين المتطرف في اوربا*
- مع اقتراب اولى الجولات الانتخابية في البلاد / أسبانيا .. لا ...
- عيون وآمال شعوب أوربا ترنو نحوها / معركة حاسمة بين اليسار وا ...
- الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا/ خطة العشر سنوات و-المرحلة الج ...
- البرازيل.. هل فشل رأس المال المالي في كسر هيمنة اليسار؟
- من أروقة الدورة العشرين لمنتدى ساو باولو/ دروس اليسار المستخ ...
- الناخبون الاسبان يتجهون يسارا/ هل ينجح اليسار الأسباني في إع ...
- بمناسبة الذكرى الثلاثين لوفاة القائد الشيوعي إنريكو برلينغوي ...
- في وثيقة لحزب الشغيلة التقدمي القبرصي (اكيل) / تقويم عمل الش ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رشيد غويلب - مقتطفات من حوار مع الفيلسوف والمفكر الألماني توماس متشر، في صدد الماركسية / إعداد: رشيد غويلب