أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالرازق مختار محمود - إسرائيل تحترق وماذا بعد ؟!!














المزيد.....

إسرائيل تحترق وماذا بعد ؟!!


عبدالرازق مختار محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 09:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


انتشرت كالنار في الهشيم تلك الأخبار التي تزف إلينا أن إسرائيل تحترق، وأن أسباب الحرائق غير معلومة، فتارة يقولون متعمدة، وتارة أخري يقولون نتيجة إهمال، كما أن إسرائيل تلهث وراء مساعدات من تركيا وروسيا وإيطاليا واليونان، وذهبت التأويلات، وتمادت الصيحات، وتعالت الرغبات؛ بأن الله من فوق سبع سماوات قد انتصر لحرمان القدس من الأذان، وهو كذلك، وأخبرتنا تلك الأخبار وكأن الملائكة نزلت مزججة ببراميل متفجرة، تصب النار علي إسرائيل، وربما أيضا هي كذلك.
تُرى ما هذا الذي وصلنا إليه؟ هل هكذا ننتصر؟ هل النصر يأتي هكذا، ونحن في سبات عميق في بيوتنا، وفرقتنا تاج فوق رؤوسنا، نعم إن التعليق على هكذا حوادث أمر خطير، يحمل في ثناياه الضرر أكثر مما يفيد، فماذا لو خرجت إسرائيل من تلك الحرائق متعافية؟ هل معني ذلك أنها انتصرت على كل ما ذكرنا، وهل معنى ذلك أن الله خذلنا أم حذلنا أنفسنا.
هل الانتصار للأذان، واسترداد الحقوق، والغلبة علي إسرائيل تأتي بضرب الودع، وقراءة الطالع، والتحليق في الأبراج، والتطلع لحركه الأنواء.
ما هكذا كنّا يوم كانت لنا الريادة على كل العالم، وما هكذا تأتي الحقوق. إسرائيل لن تحترق إلا بفعلنا، لن تحترق إلا بعملنا، لن تحترق إلا بعلمنا، لن تحترق إلا بقدرتنا. إسرائيل سوف تحترق قبل أن تحترق إذا كانت جامعاتنا ومدارسنا في الصدارة، ومصانعنا محلقة في سماء العالمية، نعم حتما ستحترق إذا غزت منتجاتنا كل الأسواق.
إسرائيل سوف تحترف إذا توحدنا علي هدف واحد، وهو أننا ينبغي أن يكون لنا موضع قدم في عالم الغد، وبذلك نتخلص من ذلنا، ونبتعد بالقصعة عن كل أكلتها، نعم التوحد ثم التوحد.
وأخيرا أحب أن ألفت نظر أولئك الذين يتعلقون بالسماء، وحقيق عليهم أن يتعلقوا، أقول لهم إن الله حسم هذا التعلق، ووضع له الشروط؛ حتي يأتي المدد، وتنزل الملائكة، ويفعل الله فيهم وبهم الأفاعيل، عليكم أولا أن تنصروا الله: انصروه عملا، وانصروه علما، وانصروه خلقا، وانصروه قدوة، وانصروه أملا يملأ الكون، وحينها فقط سوف ينصركم قدرة، ينصركم غلبة، ينصركم مددا، وينصركم فوق التوقع، وما بعد التخيل، فقط انصروه وحتما سينصركم، هكذا قال، وهكذا وعد، وهكذا سبق القول.
وأخيرا أبدا لن تزول إسرائيل ولن تحترق إلا بذات الأسباب التي بها نبتت فهي نبتت عَلى جثث تخلفنا، وعلي مخلفات فرقتنا، وعلي رفات خيانتنا، ولن تزول إلا على صهوة عملنا، وعنفوان وحدتنا، وعبق علمنا.



#عبدالرازق_مختار_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء مباراة مصر وغانا
- المرضى لا يعرفون
- شد السيفون ولا تخجل
- مفتون أصابته دعوة سعد
- اسم الآلة
- للاحتكار وجوه أخرى
- للشعب إعلام يلهيه
- لا صوت يعلو فوق صوت المصلحة
- وزارة واحدة تكفي
- المسئول الفقاعة
- أُريد: منصة عربية في زمن التغريب
- لا تقف على ظل المعلم
- لأننا فقراء ننفق على التعليم
- ودقت أجراس الضغط النفسي
- أمة بلا أهداف سفينة بلا رُبّان
- خدعوك فقالوا ثروة
- معوقات تطوير التعليم في وطننا العربي
- تسريع القراءة في عصر التكنولوجيا
- أطفالنا أكبادنا في أحضان الشاشات


المزيد.....




- حفل زفاف بيزوس وسانشيز..فعاليات تبلغ كلفتها أكثر من 50 مليون ...
- كشف نسبة صواريخ إيران التي ضربت داخل إسرائيل من العدد الإجما ...
- هل يمهد وقف الحرب بين إيران وإسرائيل الطريق لحل في غزة؟ مصطف ...
- محادثات في الظلّ: عروض -مغرية- لإيران لوقف تخصيب اليورانيوم ...
- هآرتس عن جنود إسرائيليين: مراكز المساعدات في غزة تُعامل كأهد ...
- هل يصمد النظام الإيراني في وجه التصعيد؟
- هآرتس: الدعوة لإلغاء محاكمة نتنياهو ربما تورطه في قضية جديدة ...
- مخاوف أوروبية من انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار النووي
- جون نويل بارو وزير الخارجية الفرنسي
- ملفات ساخنة على طاولة القادة الأوروبيين في بروكسل


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالرازق مختار محمود - إسرائيل تحترق وماذا بعد ؟!!