أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - هنا، لا أمام لي














المزيد.....

هنا، لا أمام لي


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 5349 - 2016 / 11 / 22 - 22:30
المحور: الادب والفن
    


مطأطئ الرأس واليدين أقفُ....
السهول التي عانقت قدميَّ قديما تعبرني شاردة وتختفي..
والجبال التي ألفت رجتي من زمان ترمي صخرها وتغيبُ..
يسارا أتلفت..لا أرى جهتي..
يمينا..لا أرى ما يدل على الطريقِ..
أرى حيطانا تسير بعيدا وتتركني..
وأشجارا وطيورزاعقة تقول لي : وداعا..
لا أرى أحدا من الناس..
لا أراني..
تتلمس كفي جسدي: هذا رأسي...صدري... ساقاي..
أتنفسها الصعداء..
أتحركُ..
ليس أماما أمشي.. ليس هناك أمام..
في الخلف أمامي..
***
أنت هنا منذ قرون،يقول الخلف لي..
يقول قفاي : تلك طريقكَ، رجلاك الجملان الـ يغزو سناميهما الشوك ورأسك هذي الصحراء..
وتقول الصحراء :ذئاب تعويكَ، ضباع ودماء ..
وتقول الأصداء: وداعا
---
أصعد كثبان الرملِ..
الريح الـ تغوي كتفيَّ تشردني..
والشمس الـ تصعد أعلى أعلى تنقضُّ على شفتيَّ..
الملح يؤججني..
أفتح فاهي وأصيح: يا فرس الليل ضميني..
وأنت يا ناقة الفيافي لا تبتعدي عني..
لا حليب هنا ولا تمرَ..
لاماء ولا أمطارَ..
ولا طير يغردني..
لا صخر يؤويني..
... تبتعد الناقة..
تبتعد الفرس الشهباءُ..
وأبقى وحدي أعلك أمعائي..
كفاي تغوصان عميقا في جسد النارِ..
سيوفي ذائبة في هذا الحر اللاهث في..
وخطى قدميَّ عماء
---
لا حمحمةً أسمعُ..
لا نوقا أرى..
قبرة تبكي..
وقبور مفتوحه..
ومآذن تصعد أسفلَ..
أسفلَ..
أسفل



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من آخرته عاد أبي
- عن الحب..عن القبائل الأمازيغ في الجزائر
- الإسلاميون والخوف
- رمالا تعوي ريح ُ عباد*
- لنبني حدائق ثقافية لأطفالنا
- العرب المسلمون يعيشون مخياليا في الماضي
- بين تقدم الغرب وتخلفنا..الأسباب أساسا
- تأملات فيسبوكية
- لماذا نحن لا ننتحر..لماذا هم ينتحرون؟
- الأقوياء المتنفذون وحدهم من يخدمهم الدين في الواقع
- لا خروج لنا من تخلفنا إلا بانفتاحنا على الحياة وتفاعلنا مع ب ...
- من المستفيد من دروس التربية الإسلامية في مدارسنا؟
- لماذا لم يتحرر المسلمون من استبدادهم ؟
- عالمنا العربي يتردى أكثر..ماذا نحن فاعلون؟
- عطشي الأرض..وأمطار يديك النار
- شيء من العشب..أو ..من دمي
- واصل غناءك أيها الرمل..واصلي رقصك أيتها النار
- النهر يعشق أيضا
- أطلال أخرى..
- مر من جسدي


المزيد.....




- فيودور دوستويفسكي.. من مهندس عسكري إلى أشهر الأدباء الروس
- مصمم أزياء سعودي يهاجم فنانة مصرية شهيرة ويكشف ما فعلت (صور) ...
- بالمزاح وضحكات الجمهور.. ترامب ينقذ نفسه من موقف محرج على ال ...
- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...
- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - هنا، لا أمام لي