أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - صاحب المفتاح














المزيد.....

صاحب المفتاح


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 23:25
المحور: الادب والفن
    


اتيتَ إلينا ، في زمن يخشى الواحد منَّا اسمه
يجفل من ظلّه لو صار حدّه
نراكَ في منطقة وسطى ، محتارا ؛
بين ظلالتنا، و زمن أهل كهف ، منه أنتَ قادم
تُجرجرك بقايا سنين ، وأسمالٌ لا تقوى حملها
وجهكَ لونُ الرمل ، وشعرُكَ غيمة بيضاء
تلعبُ بها الريح
أهلاً ...أهلاً
أيّها العائدُ بعد الستين

أنا، مثلهم ، أولاد الخَائبة
وحدهُم حطبُ الشمس، إن اشرقتْ ، وإن غابتْ
حُبهم نقاءُ بدوي
إن جافهُم هوى ، أو قشرتهم أيام

لاأنتَ أول القادمين
ولا أخرُ الراحلين يا ابن الخائبة
فالداخل ُ إليها ، صاخب
والخارج منها ، صامت
لعبةُ القبائل هذه ، أنتَ لا تجيدَها
أهلاً ... أهلاً
أيّها العائدُ بعد الستين

مُذ النعومة الخشنة ، هو عشق المفتاح أصابني ، كما أصابهم
خرجنا في ليالٍ لم يَأتِ صباحها
نبحثُ عن صاحب المفتاح
كانَ وحدهُ يملكُ المفتاحَ العجيب
هو المالك ُ، الكاملُ ، الآمرُ
ندورُ في فلكهِ
هو القائدُ ، الحاكمُ ، الناهي
نردد صدى صوته
عرفُ القبيلةِ ، الحزبِ هذا ،
لا نخالف نواميسه

يا بن الخائبة !
نجوتَ متاخرا
بعد أن تناثرتْ أزهارك بين جدران
وعدتَ اخيرا إلينا ، إلى أهلك
لا للمنفى أنت ولا للمدينة
ولكن
أهلاً ... أهلاً
بالعائد بعد الستين

قدّيسٌ يحملُ رايتَنا
يَسيّرُ وَنَحْنُ خلفه
صّوب شّمس لا ورقية
تَناثرتْ أجسادُنا في الدروبِ إليها
كنّا نعزفُ ما يقوله اغانٍ
حتى على جثامين مواتنا

واحترقتَ هناك باحلام ، وحصافة كلام
قد وزعتها هناك ، على محطات لا تريدك
أهلاً ... أهلاً
بالعائد بعد الستين

هو القديسُ الذي لا يخطىء
أقفلَ الطَّريقَ مرّة
والقى بالمفتاح ثم تنحى
كنّا مذبحةً على مدى دهر
سنواتُنا وقودها

يا بن الخائبة !
وحدكَ واقف أمام الأشارة الضوئية
والناسُ يعبرون ،
كماعبرَ الاخرون
هل علّمتَ أهلك يوما؟
أهلاً ... أهلاً
بالعائد بعد الستين

ومن بقايا رمادِنا، ظهرَ قدّيسٌ جديد
أعادَ المفتاح
ولأننا نحبُ الشمس
فِرحَنا بما تبقى
وقلنا سنكملُ المشوارَ ، بحلة جديدة
لكنه ترجّل مِن الجبلِ، ورمى بالمفتاح كصاحبه !
هل تتكررُ المذبحة؟



#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همبلة 3 : موكبكم ما يشبع بطن !
- همبلة 2 : ذني مو النا !
- أفكار
- همبلة 1 : لا تهمبلون علينا !
- شّوق
- الوطن والمنفى في كويستيان
- الصحة العامة للمرأة العاملة
- قليل الكلام : الأخلاق أم الدِّين أولاً !
- قليل الكلام :أنا-المواطن والبرنامج الحكومي !
- شيوخ
- سبعة ألوان
- حالات حبّ : عيون
- قليل الكلام : جائزة الاديب الميت !
- صورة
- حالات حبّ
- سّجين المنفى
- قليل الكلام : العيديّة والمستمسكات الاربعة !
- قليل الكلام : ألاّ نحترم مسجد الدولة !
- قليل الكلام :التدخين يقتل شبابنا ايضا !
- قليل الكلام : السلطة لاتساوي شربة ماء!


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - صاحب المفتاح