أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مولاي عبد الحكيم الزاوي - رواية سنترا














المزيد.....

رواية سنترا


مولاي عبد الحكيم الزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5334 - 2016 / 11 / 5 - 03:15
المحور: الادب والفن
    


رواية سنترا
مولاي عبد الحكيم الزاوي
مراكش/ المغرب
صدرت للروائي المغربي حسن أوريد عن دار توسنا سنة 2015م رواية جديدة تحمل اسم "سنترا" في حوالي 285 صفحة، أغنت منجزه الروائي الذي يغوص في ثنايا عملية التنقيب في الذاكرة الموشومة بتعبير عبد الكبير الخطيبي، ليسائل قضايا عالقة، مازجا البوح والسرد والهزل والسؤال، حول لغز تتشابك خيوطه، ولا تنحل عقدته إلا حينما يمتزج العقل والوعي التاريخي والعاطفة، فتفصح عنه الصدفة. أسلوب غير مسبوق ينهجس بمساءلة التاريخ، ودفع الذاكرة الى الافصاح عن جوانبها المستترة.
لماذا فكر حسن أوريد في كتابة رواية "سنترا"؟ ما دلالة هذا الكباري الرمزية لرواية تخترق الزمن جيئة وذهابا؟ لماذا استعاد ذاكرة بعض المناضلين السياسيين في لحظة عبث سياسي صارخ؟ لماذا أنطقهم من جديد؟ ماذا يعني انبعاث فكر علال الفاسي، المهدي بن بركة، عبد الرحيم بوعبيد، عمر بنجلون من داخل الرواية؟ إلى ماذا يحيل تعدد الأصوات واللغات؟ ثم لماذا تحضر شخصيته في تماهي مع شخصية البطل عمر بنمنصور؟ أيكون حسن أوريد هو عمر بنمنصور رجل الاستخبارات الذي اصطف إلى جانب الوطن ونأى بنفسه ضد Les pieds noirs؟
ثم ماذا يعني فقدانه لذاكرته في نهاية الرواية؟ وإصرار الدكتورة فيفاني على متابعة حالته الصحية أملا في ترميم ذاكرة سادرة نحو الضياع؟
رواية تتزيا بعباءة التاريخ، تستنطق ما فات، تكتب عن ما هو آت، تبحث عن أجوبة لجسد جريح، يترنح مخاضا بين قديم لم يمت وجديد لم يولد، عن مغرب ينجر نحو التقليد حينا، والتحديث حينا، رواية تسائل المنجز الكولونيالي، تغوص في ثنايا الثقافة المغربية، تستقرأ تنوع مكنوناتها وروافدها، ترصد المأساة الانسانية الكبرى للفلسطينيين، لغرب أخد يتفرج مشدوها أمام ذئب ينهش شاة.
لماذا لم تستطع فرنسا وقد شقت الطرقات ومدت السكك الحديدية وبنت مدنا عصرية أن ترتقي بالإنسان المغربي؟ لماذا أبقت فرنسا الأنوارية هذا الانسان محصورا في مدينته القديمة؟ وفي تعليمه العتيق ودرجته الرابعة في القطار وثقافته القروسطوية من شعوذة وطرقية واتكالية لا ترى فرنسا الاستعمارية ضيرا أن تتعامل معها بله أن تبقي عليها وترسخها؟ أين يكمن الخلل؟ هل أن فرنسا لم تبدل جهدا معرفيا يوازي الجهد المادي الذي بدلته؟ هل بدلته ووجه بالرفض؟ أم أنها غير قادرة على ذلك؟ لأن التغيير ينبغي أن يأتي من أبناء البلد؟
رواية تعبر بالزمن من دون مواربة وارتياب، تفتح تأويلا جديدا للتاريخ، لقضايا عامة تعتور مغربا مغترب، تنهجس بالذهنيات والتمثلات، ترصد تحديثا ثمّ من دون دليل عمل، فكانت المحصلة على لسان الروائي أن ورثنا تحديثا فوضويا.
رواية تستنطق رموزا، تقتحم تجاويف اللاشعور، تصعد بالمكبوت من الدهليز نحو السطح، تعود بالذاكرة الشعبية إلى رائدة فن العيطة الشيخة "خربوشة" في مواجهتها لسراديب الاستبداد القيدوي، تتغنى بمأثورات الغيوانيين " ناس الغيوان"، وتتقفا روائع الحسين السلاوي وآخرين.
رواية عميقة جدا تقف عند أهم مطبات هذا المجتمع، مطب العيش الكريم ضمن نفس الفضاء بأزمنة مختلفة، تقف عند اشكالية التذبذب الزمني التاريخي، بين من يعيش بذهنية ما قبل 1912 وبين من يعيش زمن الحماية، وثالث يعيش قبل 1999. هي استقراء إذن لتاريخ "الذهنيات" المغربية استلهاما من مؤرخها فليب أرياس.
ونقرأ من الغلاف الخلفي للرواية: “سينترا مكان لا يتغير، وشخوص تسكن أدوارا، أو أدوار تسكن شخوصا، لتطرح قضايا ملحة، حول العدالة والذات والآخر والتحرر والتمرد، حملها الجيل الذي قارع الاستعمار، وانسلت في غفلة من الزمن، بعد جيلين، في لبوس الإبداع، والهزل، والفكر، عادت مع ما اكتنفها من مناطق ظل مستترة أو متواطأ بشأنها.
حسن أوريد، من تازموريت، ضواحي الراشيدية، استاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق، أكدال بجامعة محمد الخامس، من أعماله الروائية " الموريسكي" و"سيرة حمار" والاجمّة" حاصل على جائزة بوشكين للآداب والثقافة من اتحاد كتاب روسيا في نونبر 2015.



#مولاي_عبد_الحكيم_الزاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ظل الأفعى- يوسف زيدان.
- حينما يحاكم القضاة الأدب عوض النقاد
- استبانة العروي
- جدل التاريخ والذاكرة في الاستوغرافيا المغربية ( 3)
- جدل التاريخ والذاكرة في الاستوغرافيا المغربية ( 4)
- جدل التاريخ والذاكرة في الاستوغرافيا المغربية ( الجزء الثاني ...
- البيئيون الجدد
- جدل التاريخ والذاكرة في الاستوغرافيا المغربية
- في ماهية النقد التاريخي (الجزء الأول)
- صرخة ضمير
- سدنة الميكيافيلية الجديدة
- قراءة في كتاب -المخزن في الثقافة السياسية المغربية-
- تدريس التاريخ بالمدرسة المغربية.
- قصيدة: -رحيل في درى الذلقراطية-
- التفكير التاريخي وتعلم التاريخ La pensée historienne et l’ap ...
- جاك بيرك والحلم المغاربي المجهض
- المجتمع المدني والبيئة بين التباسات التنظير واكراهات سوسيولو ...
- البيوغرافيا السوسيولولجية بالمغرب: مداخل أولية
- أسئلة التاريخ القروي بالمغرب: من السوسيولوجيا الكولونيالية ن ...
- عقلانية التشاؤم وتفاؤل الإرادة


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مولاي عبد الحكيم الزاوي - رواية سنترا