أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لبنان على حاله ، رئيس الجمهورية والحكومة ، خيبة اللبنانيين والسوريين والأحرار















المزيد.....

لبنان على حاله ، رئيس الجمهورية والحكومة ، خيبة اللبنانيين والسوريين والأحرار


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5334 - 2016 / 11 / 5 - 03:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لبنان على حاله ، رئيس الجمهورية والحكومة ، خيبة اللبنانيين والسوريين والأحرار

مروان صباح / أخيراً ، بعد مشوار طويل ، مثقل بالطموح والدماء ، استقر حال الجنرال عون وأصبح خلف مكتب الرئاسة بقصر بعيدة ، وهذا الوصول في واقع أمره ، ليس سوى اعتراف من عون نفسه ، بأن لبنان مازال أرض تتبع نظامي الإيراني والسوري إلى يومنا هذا ، كما أن هناك اعتراف ، ما من مفر منه ، بالطبع ، جاء بعد سلسلة حروب ومطاردات أدت بعون في نهاية المطاف ، الي الاستسلام ، قبل أي شخص أخر لحاكم لبنان الفعلي ، وبين هذه الاعترافات ، هناك حقيقة أخرى ، لا يمكن للمرء استغفال عنها ، بأن في وسط هذه الاعترافات ، هناك شخصيات لبنانية دفعت أرواحها من أجل تخليص لبنان من التبعية والانقياد بعد ما رفعت القوى الكبرى عنها الغطاء ، بالطبع ، على رأسهم الحريري الأب ومن قبله كمال جنبلاط والقائمة تطول ، وبالرغم أن عون ، كان من بينهم ، السباق في خوض معركة الخلاص ، والتى سميت حركته بتحرير لبنان من الوِصاية الأسدية ، وقد يذهب المرء إلى أبعد من عون ، ولكي يكون أكثر انصافاً ، فأن ، أغلبية أمراء الطوائف ، وعلى رأسهم سعد الحريري ، استسلموا إلى ذات الحقيقة التى استسلم مؤخراً اليها عون ، الجنرال ، صانع فكرة الخلاص ، بقوة السلاح من التبعية .

شخصياً يحضرني من الذاكرة تلك العلاقة التى حرص ياسر عرفات وصدام حسين الحفاظ عليها مع الجنرال عون ، أثناء ترؤسه حكومة العسكر ، وهنا ، يستذكر المرء أيضاً ، أن المساس بعون جسدياً كان محرم دولياً ، لهذا خرج الرجل وعاد إلى لبنان دون قدرة النظام الأسدي تصفيته ، لكن أيضاً ، كان وجوده في فرنسا ، العامل الأهم أو الخلاصة التى جعلته أن يعيد ترتيب تحالفاته والانتقال من مربع العراقي الفلسطيني السني إلى المربع الإيراني الأسدي اللبناني الشيعي ، وهذا طبعاً ، يُحسب إلى النصائح والتوجهات الفرنسية التى اشارت على الجنرال بذلك ، كونها على علم حول المسارات والنهايات التى ستنتهي بشخصيات المربع الأول ، أما الغير مفهوم ، تلك الحالة البليدة للدبلوماسية السعودية ومربعها ، كان من الأولى ، على المملكة العربية السعودية ، وارثة التركة السياسية السنية ، بعدم التفريط بملف عون ، ودراسة وتقييم حجم الرجل وثقله ، لبنانياً ، وهذا ، يأخذنا إلى تعامل السعودي مع كل من الملفات المنطقة ، الحريري الابن ومصر والأردن وتركيا ، حيث ، تغيب الحكمة وترتفع مؤشرات الشخصنة وتتساقط التحالفات واحدة تلو الأخرى لصالح المربع الإيراني أو الفوضى ، وهنا يستحضرني في هذا الخصوص من الذاكرة ايضاً ، كيفية تعامل عرفات وصدام مع تحالفاتهم ، في ظل وطأة الأسد الأب الأمنية على لبنان وحربه المضادة لثورة التحرير كما أطلق عليها ، جنرال بعبدة في حينها ، أرسل ياسر عرفات مستشار خاص ، هو ، محمد الأمين ، المعروف بأبوالأمين ، أقام بجانب عون ، كان حلقة الإمداد والوصل بين الجنرال والعراق والثورة الفلسطينية ، كما أنهما ، حرصوا على ابقاء العلاقة أثناء وجوده في باريس رغم عزلته السياسية والحزبية .

لا أر بأن الجمهورية الإيرانية ، من الدول الصناعية أو حتى التجارية ، يرتقي فعلها إلى مستوى الاكتفاء الذاتي أو التسلل إلى داخل السوق العالمي أو حتى الإقليمي ، بل ، شأنها كما شأن الأخريات من مصدرين النفط في الإقليم ، تعتمد على تصدير النفط ، لكن ما يميزها ، بأنها قادرة على قراءة التوازنات وتثمن بجدارة تحالفاتها ، وهذا نشهده ، في إمداد حلفائها في العالم ، على سبيل المثال ، اختلفت طهران مع حركة حماس بشكل جذري ، بسبب موقف الأخيرة من الثورة السورية ، إلا أنها ، اعتمدت الفصل بين تيار حماس السياسي والعسكري ، حيث ، أبقت على دعم الجناح العسكري مع مواربة الباب للجناح السياسي ، بعكس ، المملكة العربية السعودية ، التى باتت تشكو من نقص في المال وعجز في تسديد فواتير الإمداد لحلفائها أو التلكؤ أحياناً بهدف العقاب ، وقد يجد المراقب ، أن سياسة السعودية في إدارة تحالفاتها ، تنطلق من مفهوم واحد ، التبعية الكاملة دون الالتماس إلى خصوصية كل ملف ، فللبنان والحريري ، خصوصية ، لا بد أن تُفهم ، لأن ، تركه في منتصف الطريق ، لا يصب في صالح أحد ، سوى الجانب الأخر ، ولحلفاء الحريري ، أيضاً خصوصية ، فهؤلاء لهم تاريخ في الانتقال من خندق إلى أخر ، في النهاية ، السياسة هي هكذا ، مصالح ، لا ثابت فيها .

ولكي نحرض العقول الراكدة ، وذلك لأسباب عديدة ، منها النظر أبعد من الهالة الإعلامية التى قدمها الإعلام ، في حراك انتخاب الرئيس الجمهورية اللبنانية ، في واقع الحال ، لبنان على حاله ، لم يتغير في واقعه الفعلي ، مازال ، أمين حزب الله حسن نصرالله ، الحاكم الفعلي للبنان ، لكن الذي تغيير ، قبول الجنرال بدور مندوب الحزب في الرئاسة ، بل ، الأبعد من ذلك ، استيعاب حزب الله للكتلة السنية البرلمانية في الحكومة القادمة ، حيث ، تتمثل بخمسة وزراء في حين الأغلبية الأخرى تنقسم بين تيار الرئيس عون وحزب الله وحلفائه .

وأخيراً ، بعد هذا الاكتشاف الخطير ، لا قيمة فعلية لانتخاب الرئيس والحكومة ، لأن التبعية تأصلت واستقطبت مضاداتها ، بل ، قد تبشر حالة الاستقطاب إلى انصهار كامل في المستقبل ، وإذا المرء وضع جانباً ، كل ما اسلفناه ، وابتعد عن المصالح السياسية والذاتية ، فإن لبنان تنازل عَن ثورته تلك التى تمثلت بثورة التحرير التى خاضها الجيش بقيادة عون ، وأيضاً كذلك ، تنازل عن ثورة الأرز التى تمثلت بتيار 14 آذار وقادها الحريري ، إلى مجموعة من الشبيحة وليس كما تدعي آلة الاعلام ، من أجل لبنان ، بالتأكيد ، بل ، الجميع اليوم ، يقفون أمام باب المجرمين وعند مشارف بلد ، منكوب بكثرة ارامله وفائض شهدائه وأيضاً أهله المشردين في اصقاع الأرض ، بل ، وقفتم أيضاً أيها الثورين ، تؤدون القسم فوق أكوام من الجثث ، لتمجدوا شبيح العصر الذي يتنفس من ارواح ودماء الشهداء ، مهلا ، بل تمهل أيها الصديق القديم عن سبنا ، وأيضاً أنت أيها الشقيق تمهل ، لماذا تشتم من اتسم بك خيراً ، ايسب الولد أباه ، فأنتما خيبة اللبنانيين والسورين والأحرار .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمة المال والاقتصاد ، نقص في البشر وفائض في المال
- عودة بوتين من برلين للثأر من واشنطن
- مصير الرأسمالية والليبراليين مقابل اشباه الرأسمالية ومصائرهم ...
- روسيا تقف على عتبة إعادة المشروع النهضوي ، دون بطاقة مرور .
- ثنائية عرفات ودرويش
- الدولة الوطنية ، أمام تحديات المشاريع الإقليمية والدولية
- تحديات الدولة الوطنية أمام مشاريع إقليمية ودولية
- محمد علي كلاي ، من رياضي القرن إلى تلميذ في المدرسة الأشعرية ...
- حرب حزيران 1967 م كانت فاصلة وتعتبر بمثابة معركة اجنادين ..
- الملك عبدالله الثاني يطرق باب البيروقراطية الأردنية ..
- القاسم المشترك بين المسلمين الموريكسيين واليهود السيفارديم ، ...
- غزو فكري مكمل للغزو العسكري والانتصار للتكنولوجيا ، مقابل ، ...
- لم يعد النفط صالح للتهديد ، لكن هناك أسلحة آخرى بديلة
- احذروا من اتحاد مصالح العرب ...
- مرحلة تمكين إسرائيل إقليمياً ،، وفلسطين انتقلت من المقدس الي ...
- هجرتان سببهم الفقر والقتل ،، تشابه في العقلية واختلاف في الأ ...
- الأمير محمد بن سلمان ، كيف يمكن ، قطع الشك باليقين ، أن يكون ...
- اجتثاث وإحلال ، فراغ لا يوجد قوى وطنية قادرة على ملئه
- علاقة الصهيونية بالإمبراطوريات وعلاقة الإمبراطورية الأميركية ...
- في ذكر رحيل ابو محمود الصباح ، تاريخ محتشد بالمواقف الأخلاقي ...


المزيد.....




- قاذفات -B-2- الشبح تقلع نحو -غوام- قبل ضربة أمريكية محتملة ع ...
- المعروف بلقب -أبو علي-.. مقتل المرافق الشخصي لأمين عام حزب ا ...
- بعد الإفراج عنه.. محمود خليل: إدارة ترامب تحاول تجريد الجميع ...
- واشنطن تحرك قاذفات الشبح وسط ترقب لقرار ترامب بشأن ضرب إيران ...
- للمرة الثانية في أسبوع.. تحويل مسار طائرة للخطوط السعودية بع ...
- واشنطن تحرك قاذفات بي-2 مع ترقب موقف ترامب من مهاجمة إيران
- واشنطن تؤكد مغادرة مئات الأميركيين إيران وتحذر من السفر للعر ...
- مسؤول إيراني يهدد بقصف مفاعل ديمونا واستهداف القواعد الأميرك ...
- من التهكم إلى الألم.. ناشطة إسرائيلية تثير الجدل بعد قصف منز ...
- ماذا يمكن لحلفاء إيران في اليمن ولبنان والعراق فعله إذا دخلت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لبنان على حاله ، رئيس الجمهورية والحكومة ، خيبة اللبنانيين والسوريين والأحرار