أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العرب والأعاجم ..النار تأكل بعضها














المزيد.....

العرب والأعاجم ..النار تأكل بعضها


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد العرب وهم أهل الجزيرة العربية على وجه الخصوص - أضيف إليهم لاحقا بلاد المغرب العربي وبلاد الشام - والأعاجم وهم بالدرجة الأولى الفرس والأتراك ، المكون الرئيسي لهذه المنطقة التي يطلقون عليها الشرق الأوسط ،ولو أنهم إتفقوا فيما بينهم وإتحدوا معا من أجل شرق أوسط خال من الصراعات والحروب والغزاة ، ونظروا إلى خلافاتهم على انها تندرج ضمن خانة الصراع الثانوي ،الذي يحل بالحوار ولا يجوز التعامل معه بالسلاح ، عكس الصراع الرئيسي الذي لا يحل إلا بالكفاح المسلح وهو الصراع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية ،الذي ينظر إليه صراع وجود لا صراع حدود.
لا أحد ينكر أن الصراعات بين العرب والأعاجم هي صراعات مذهبية وحدودية ، ويمكن التغلب عليها بالحوار أولا، وبخلق المصالح المشتركة ثانيا وتعظيم نقاط الإلتقاء وتجاوز نقاط الإختلاف والخلاف ما أمكن ،خاصة وأن الأطراف الثلاثة يدينون بدين المحبة والتسامح والسلام ،وهو الإسلام العظيم الذي يقول انه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
ومن باب أولى أن يتفق العرب والأعاجم ويتحدوا على مواجهة المشروع الصهيوني الذي يمثل السرطان الخطير، الذي سيقتلع الجميع من هذه المنطقة ويحولهم إلى كانتونات صغيرة واهية متناحرة ، مربوطة بوتد في تل أبيب ، ولكننا وجدنا العكس ، فمستدمرة إسرائيل نسجت علاقات قوية مع شاه إيران المخلوع والمقبور ،وتبرع بلعب دور المخرب في العراق لصالحها من خلال دعم التمرد الكردي الذي أنهك العراق لفترة.
كما انها نسجت أقوى العلاقات مع الحكم العسكري العلماني في تركيا التي كانت وكرا للتجسس ، ونجم عن ذلك تشابك خطيرفي العلاقات الإجتماعية والسياسية والعسكرية والإقتصادية بين تركيا المسلمة وبين مستدمرة إسرائيل الخزرية ، إلى درجة أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي تسلم الحكم في تركيا عام 2002 عاجز عن وضع حد لهذه العلاقات غير المقبولة .
ولم ينج العرب أيضا من هذه الآفة ، إذ أن مستدمرة إسرائيل حتى قبل تأسيسها رسميا منتصف شهر أيار من عام 1948 ، ومنذ تولي الوكالة اليهودية للمشروع الصهيوني في فلسطين ، نسجت علاقات قوية مع الإقليم ، وها نحن نشهد مرحلة بغيضة يتسابق فيها العرب الأباعد والأقارب على إعلان علاقاتهم بإسرائيل ،وستشهد المرحلة المقبلة فضائح بالجملة في هذا السياق.
إرتكب العرب والأعاجم خطايا كثيرة بحق أنفسهم ، لأنهم وجهوا نيرانهم إلى بعضهم وخلقوا فيما بينهم صراعا رئيسيا لن يحل إلا بالحروب التي نشهدها حاليا ،منها ما هو حروب بالأصالة والبعض الآخر حروب بالوكالة .
ففي العراق شهدنا بعد الإحتلال الامريكي لهذا البلد حربا بين العرب والإيرانيين والكرد برعاية امريكية، وفي سوريا نشهد حربا بين العرب والإيرانيين والأتراك والكرد برعاية روسية ، وفي اليمن حربا بين العرب والإيرانيين ، وفي لبنان حربا بين العرب والإيرانيين، ولا يتوقع لهذه الحروب ان تنتهي إلا بالتقسيم ، ولو راجعنا مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي وخطة كيفونيم الإسرائيلية ،لوجدنا أن العرب والأعاجم في هذه المنطقة يسيرون إلى فنائهم ،لإبتعادهم عن إدارة صراعاتهم بطريقة منطقية تحافظ على وجودهم ومصالحهم .
جاء فرع خدمة الإستخبارات السرية الإسرائيلية "ISIS" الملقب بداعش ،لتخريب العالم العربي ، وها نحن نلمس آثاره في العراق وسوريا واليمن وليبيا والمحروسة مصر ، وسيأتي بعده تنظيم خراسان الذي ستناط به مهمة تخريب إيران ، بمعنى أننا جميعا عربا وأعاجم مستهدفون ، وحري بنا أن نتفق على صيغة تعايش جديدة ، رغم أنه فات الأوان.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إسرائيل- لن تسمح لعون بأن يهنأ بالرئاسة
- اليمن ضحية عربية بإمتياز
- البوركيني والبكيني... جسد المراة هو المحور
- معركة الموصل لعبة تتسم بالغموض
- -إسرائيل-دولة مارقة .. مصدر رسمي أردني
- إبعد يا ترامب
- هل نحن مؤهلون للدولة المدنية
- الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يبدأ استثماراته بالعراق للتص ...
- من ينفذ درر أوراق الملك النقاشية
- سوريا تحت الإحتلال الروسي
- تغيير المناهج التربوية ..عبث على طريق التهويد
- يخربون بيوتهم بأيديهم
- جامعة إيدن العربية
- إبعدي يا هند
- للأردن ضفتان
- زيارة القدس تطبيع
- المستدمر البولندي بيريز ..صديق العرب
- الإرهاب وسهولة الإيقاع بالعرب والمسلمين
- جرائم الإسلام السياسي والمسيحية الصهيونية لا تنتهي
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين استهداف زم ...


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العرب والأعاجم ..النار تأكل بعضها