أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - وجه الاختيار!














المزيد.....

وجه الاختيار!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 5329 - 2016 / 10 / 31 - 09:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا أحد ينكر ما تظهره الأمة الإسلامية من حب جم لنبيها محمد!
فهو التالي بعد الله في الشهادة، والصلعمية ترافق اسمه كلما ذكر على ألسنة أتباعه، والنداء الصادق في كل تظاهرة، بفداء سيرته بكل غالٍ وثمين!
رغم كل هذه الحفاوة، يصدق، في هذه الأمة، القول الخالد: "هذا الشعب يكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً"!
وهل هناك من بعد بعيد أكثر من هذا: أن لا يخضع المحب للمحبوب، خضوعاً مقدساً، ويحترم وصاياه؟..
فالقرآن يدعو إلى طاعة الله، وإلى طاعة رسوله.. ورسوله كتب وثيقة عهد للنصارى كافة، جاء فيها:
"بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله إلى كافة الناس أجمعين رسولاً ومبشراً ونذيراً، كتبه لأهل ملّة النصارى ولمن ينحل دين النصرانية من مشارق الأرض ومغاربها وقريبها وبعيدها، جعل لهم عهداً فمن نكث العهد الذي فيه وخالفه إلى غيره وتعدى أمره كان لعهد الله ناكثاً، ولميثاقه ناقضاً وبدينه مستهزئاً، وللعنة مستوجباً، وان احتمى راهب أو سائح في جبل أو في وادٍ أو مغارة أو عمران أو سهل أو رمل أو بيعة، فأنا أكون من ورائهم اذب عنهم من غيرة لهم بنفسي وأعواني أهلي وملّتي وأتباعي لأنهم رعيتي وأهل ذمّيتي".
وجاء في الوثيقة أيضاً:
"ولا يكلف أحد منهم شططاً، ولا يجادلون إلا بالتي هي أحسن، ويحفظون تحت جناح الرحمة وتكف عنهم أذيّة المكروه حيثما كانوا جنباً إلى جنب مع المسلمين".
فهل أخذ المسلمون بهذه الوثيقة، عبر تاريخهم القريب، أو البعيد؟!..
لسنا في احتياج لاستجداء الإجابة؛ لأن أساليب: الغدر، والخداع، والاحتيال، والاختطاف، والوحشية، التي تمارس ضد المسيحيين في بقاع كثيرة من العالم الإسلامي، تجيب بفورية، وصراحة، وصدق مؤلم، على سؤالنا!
وعلى الأمة الإسلامية أن تحدد لنا بشفافية ـ ولو لمرة واحدة ـ، ما هو اختيارها الأبدي: هل تطيع قرآنها، الذي يأمرها باطاعة رسولها، وتنفذ، بكل قلبها، وصيته بحسن معاملة المسيحيين، وإدانة كل من يخالفها بحزم وعزم وإرادة صادقة؟، أم تعتبر أن هذه الوثيقة تتعارض مع أوامر الله، والنصوص القرآنية، مع ما في ذلك من إشكاليات إيمانية؟!..
الاختيار، هنا ـ أياً كان الاختيار ـ، سيكون معبراً بدقة عن: علاقة المسلم بالله، وعلاقة المسلم بمحمد، وعلاقة المسلم بالآخر، وعلاقة المسلم بالمجتمع الدولي، الذي لن ينتظر طويلاً؛ ليكتشف: هل هو مستهدف أم لا؟!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس ال -توك توك-!
- هل مصر، تحارب الله؟!..
- هزيمة وهزيمة!
- الحوار المتمدن، تلتقي الشاعر، والكاتب، والقاص الفلسطيني: زهي ...
- القذى والخشبة!
- ثقافة العمى!
- السائح النائح!
- ورميناه بشوال عظيم!
- في ذكراك شهيدنا القبطي: هاني صاروفيم..
- الأحداث تتكلم (15)
- الأحداث تتكلم (14)
- الأحداث تتكلم (13)
- مجانين، لكن عقلاء!
- الأحداث تتكلم! (11)
- الأحداث تتكلم! (12)
- الأحداث تتكلم! (10)
- إلى سيدة عرس صومنا المبارك!
- الأحداث تتكلم! (9)
- الأحداث تتكلم! (8)
- الأحداث تتكلم! (7)


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - وجه الاختيار!