أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الجبار نوري - غزوّة برلمان قندهار / للعرك !!!














المزيد.....

غزوّة برلمان قندهار / للعرك !!!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 14:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


غزوة برلمان قندهار/ للعرك!!!
عبدالجبارنوري- ستوكهولم السويد
طلع علينا مجلس النواب الهمام بطرقة صبيانية جديدة يوم السبت 22-10-2016 بالتصويت على أغلاق محلات بيع المشروبات الكحولية ، وغرامة 25 مليون دينار على العركجيه ، في البداية اودُ أن أوضح أن للكحول مضار صحية بل مميتة ونجد التحذير مكتوباً على القنينة ، بيد أن العراقيين خمارة الهوى منذ القدم ، وهم يفتخرون به ويسمونهُ ( حليب سباع ) وعندما يطلبون من الخمار تركه يقول لهم ( شلون أترك جتال أبوي ) .
عند قراءة تجليات قانون حظر الخمور بين الواقع المر والمنعطف الخطير الذي يمرُ به وطننات ، فهي عبوة لاصقة صوتية ناسفة لعرى وأواصر اللحمة المجتمعية المرجوة في هذا الوقت الحساس جاءت مفتعلة ، وكأن البرلمان في واد والشعب والحكومة في واد سحيقٍ آخر ، صحيح أن التصويت عليه ينسجم مع الدستور ، ولكن من جانب آخر هو ضد الدستور بفرض الأسلمة على الأديان الأخرى (ولكم دينكم ولي دين ) ، ومنع طوائف مسموح لها دينيا من تناوله كالمسيحيين والأيزيديين والكاكائيين والصابئة المندائيين ، فهو ضرب للحريات الشخصية المكفولة للجميع بالدستور العراقي 2005 الذي صوّتت عليه جميع الفئات والأطياف والديانات العراقية ، ومن حقنا أن نتساءل هل الدولة دينية ؟ وتتبع ولاية الفقيه ! بالطبع كلا لأن تأريخ العراق السياسي منذ التأسيس علمانيا لبراليا وأضاف عليه بعد 2003 مسحة ديمقراطية حصانة لهُ من الأنجرار إلى (الثيوقراط ) الديني في قيادة الدولة ، ثم نكرر أسئلة التعجب : ماذا بعد هذا القانون الدخيل على مجتمع متنوع الديانات ، وتأتون بفريات جديدة ربما يا ترى : منع حلق اللحى ، غلق صالونات الحلاقة ، منع صنع الثلج وبيعه ، فرض النقاب والمحرم للمرأة .
أتقي الله يا محمد الحسن أنك قاضي وضليع قانوني ، كيف تنسى؟ يا ولدي أن تشريعكم لهذا القانون الديني ليس من أختصاص السلطة التشريعية بل هي من متطلبات وأرادة رجال الدين وذلك لكون عملهم ( آخروي ) وعملكم دنيوي ، وربما تقول أنها من الثوابت الأسلامية ، أذكرك بالعراق وأيران وتركيا تلك البلدان الأسلامية (غلّستْ ) عن تطبيق الرجم وقطع الأطراف ، تماشياً مع العصرنة الحداثوية والعولمة الهادفة البناءة والأيجابية .
ألم يكن الأجدر بصحوة النواب العبثية أن يتجهون إلى قضايا مهمة لها مساس بخبز الفقراء ، ومعاناة أجياله القادمة ، أين كانت وطنيتكم من فلتان قانون العفو الذي فقس أفاعي قاتلة والأخبار المحلية والأقليمية وحتى العالمية تؤكد أن أرهابيي داعش الذين أعادوا السيطرة على الرطبة هم من عتاة المجرمين المشمولين بالعفو الأخير ، أوالحث على تشريع قانون النفط والغاز الذي يعتبر الأقتصاد الأحادي الذي يقتات عليه أكثر من ثلاثين مليون عراقي ، وووأنكم حللتم السرقة وحرمتم الخمور ، فأصبح دواعش المجلس أخطر على أجيال العراق من داعش ( الزائل ) حتماً ، واسمح لي أني لم أقصدك أنت بالذات لأني أكن لشخصك وتحصيلك العلمي في القانون الدولي وحرصك وحبك للعراق ، أقول أنها لعبة أعداء العراق في سن قانون حظر الخمور ، في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون العراق متسامحاً مع مكوناته --- واليكم معطياتها السلبية بل الفادحة على وضعنا الحالي والبلد يخوض حرباً شرسة غير مسبوقة في عالم الحروب في تطبيق الأرض المحروقة على الزرع والضرع وجينوسايد أبادة الجنس البشري :
المعطيات السلبية لقانون حظر الخمور
1-تضر الأقتصاد الوطني في خسران ضرائبه ومكوسه ، وقد تقدر ب 400 مليون دولار والتي حُسِبتْ في ذمة موازنة 2017 ، وأنها سوف تذهب إلى جيوب الفايخين .
2- قد يلجأ البعض لتصنيعها محلياً في البيوت والدرابين بعيدة عن عيون الرقابة الصحية ، وبها يكون الموت ( سكتاوي ).
3- وعند فقدانها يتجه اللجوء إلى المخدرات والكبسلة وحبوب الهلوسة التي تدفع مدمنيها إلى أرتكاب الجريمة كما يفعل داعش عند تجنيد الأنتحاريين .
4- تمزيق المجتمع وتشظيه واثارة البغضاء والحقد على المسلمين والسلطة التشريعية والتنفيذية .
5- وهي مخالفة صريحة للنهج الديموقراطي الذي يضمن الحريات الشخصية للتنوع الديني في المجتمع العراقي .
6- من الخطأ أستعمال " ورقة الدين " في وقت يعيش العراق عصر العولمة والعصرنة الحديثة
أخيراً / الأديان فرقتنا ، والمذاهب شتتنا ، والقومجية قتلتنا ، فنحن مختلفون في كل شيء ، ومتخاصمون ومتشاكسون في البرلمان والبيت الواحد ، وقد نكون متحابون ومتحدون في البارات والمايخانات ---------------------- كاتب وباحث عراقي مقيم في السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيلفي ----- النصرْ!!!
- أتفاقية لوزان / هلوسة وهذيان لدى السلطان !!!
- أردوغان / ذاكرة العثمنة المنقرضة!!!
- ناتو الخليج----- وموت الضمير العالمي !!!
- المحكمة الأتحادية / حتى أنت يا بروتس؟!
- من زهور الواحة الهاشمية الوارفة / السيد علي بن الحسين
- كتيبة الناشئين - تخطف بطاقة المجد القاري !!!
- غزوة أغتيال الأفكار !!!
- الموصل لكل العراقيين
- بغداد / وكرنفال - يوم السلام العالمي -
- 18 ذي الحجة / وهج مضيء في ذاكرة الأمة
- حلو الفرهود كون يصير يوميه
- التحالف الوطني ----- في ردهة الأنعاش!!!
- قافلة العطش/مفاهيم حداثوية للحب ومنها ما قتل !!!
- لعنة الأربعة ---- أربعه / تلاحق الحكومة !!!
- البرلمان / كش ملك ------- مات !!!
- البرامكة/ وشم في ذاكرة الدولة العباسية
- الكاتبة - أجاثا كريستي - / شرقية الهوى !!!
- قبة البرلمان / خان جغان أيام زمان !!!
- فيلم - الحب واللاحب وما بينهما-أنسلاب نزعة الأنسنة


المزيد.....




- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الجبار نوري - غزوّة برلمان قندهار / للعرك !!!