أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب مهدي محسن - وجاء محمد لقمان الخواجه من اقصى الذاكرة يسعى ...














المزيد.....

وجاء محمد لقمان الخواجه من اقصى الذاكرة يسعى ...


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5326 - 2016 / 10 / 28 - 22:35
المحور: الادب والفن
    


أتجه الفنان محمد لقمان الخواجه إلى عوالم جديدة بعيدة عن رسم الأشخاص ، وبعيدة أيضًا عن محاكاة الطبيعة ، وهنا ظهرت له تجربة جديدة مستوحاة من عمق الموروث الفني لمدينة الكوفة وتجلياتها الزمانية والمكانية وحينما إتخذت كحاضرة مدنية لعاصمة إسلامية بعدما كانت مدينة حاضرة مدنية للعراقيين ولأثنيات أخرى وكانت الديانات متنوعه فيها ، من كنيس لليهود واديرة وكنائس للمسيحيين ومنادي للصابئة وهيكل للمجوس ، كان فن الزخرفه هو المتجلي في المكان أضافة للصور لتزينه ، من هذا اشتغل الخواجه محمد لقمان على تجربة جديدة لفن الزخرفة خارج اطارها وآسها هو التماثل والتساوي والتطابق والتكرار بوحداتها المزخرفه ، تجاوزها الفنان محمد لقمان ودخل في متاهاته ورؤياه لخلق زخرفة لها سماتها الموروثة ، لكنها غير منتظمة فتجلَّى إبداعه ، وعمل خياله ، وحِسَّه المرهف ، وذوقه الأصيل ، فكان من اشتغالاته التجريبية هذه الزخرفة .
واليوم وانا في عوالم الفن شاهدت لوحات هو اقرب لفن الكولاج رسومات الجدار وتطعيمها بمفردات ووحدات فنيه توحي للناظر تماهيها مع الزخرفة التي شاهدتها في اعمال الفنان محمد لقمان الخواجة : ينتمي " فن الكولاج " إلى الفنون البصرية التي تلجأ إلى التركيب والقص واللصق، بل إن لفظة اسم هذا الأسلوب الفني، تعود إلى الفظة الفرنسية ( كوللير ) ، وتعني لصق . يختلف الفنانون في اعتباره فناً مستقلاً بذاته ، لكنه عبارة عن تقنية أو أسلوب فني يعتمد على إعادة تدوير المهملات في سياقات تشكيليه معبرة . ارتبطت نشأة الكولاج باختراع ورق الكتابة في الصين منذ القرن الثاني الميلادي، ثم انتقلت إلى مختلف بلدان شرق آسيا، خاصة اليابان حين استخدمه الخطاطون في كتابة الشعر منذ القرن العاشر. وفي العصور الوسطى الأوروبية، استخدم الفنانون الكولاج في صناعة اللوحات الدينية بالكاتدرائيات، عبر توظيف أوراق الشجر والأحجار الكريمة والزجاج، واندرجت تلك الأعمال ضمن "الموازييك" أو "الفسيفساء"، التي عرفها لاحقاً تاريخ الفن الإسلامي بكثرة. أكبر ظهور للكولاج كان بعد الحرب العالمية الثانية. وقد مهد بابلو بيكاسو لهذا الظهور عندما استخدمه في الرسومات الزيتية سنة 1912، في المرحلة التكعيبية، حين قام بلصق قطعة من نسيج بلاستيكي على قطعة من القماش. وذلك قبل أن تتوسع المدرسة السريالية لاحقاً في استخدام الكولاج لإنتاج لوحاتها الكولاجية . الفنان محمد لقمان الخواجه في تجريبه الزخرفي الجديد ، كأنه يريد البحث عن ظالته الفنية لتأسيس نوعية وخاصية هذا الجنس الفني إلا منتظم وكما اسلفت كولاج متعدد الاشكال وتشكيلات فإذا كانت صناعة الجمال هي وظيفة الفنِّ الإسلامي ، فإن الزخرفة تُعَدُّ واحدة من الوسائل المهمَّة التي تصنع ذلك الجمال؛ فهي العمل الخالص الذي لا يُقْصَدُ به إلاَّ صُنْعَ الجمال ، وهنا يلتقي شكلُ العمل الفني بمضمونه لِيُكَوِّنَا وَحدة متماسكة لِصُنْعِ الجمال ظاهرًا وباطنًا، الأمر الذي لا نكاد نجده في أي نوع آخر من الفنون . ما أخال شيئاً يمكنه أن يجرد الحياة من ثوبها الظاهر ، وينقلنا إلى مضمونها الدفين مثل التشكيلات الهندسية المنتظمة آس الزخرفه والغير منتظمة كما هي تجربة "الخواجه محمد " فليست هذه التشكيلات سوى ثمرة لتفكير قائم على الحساب الدقيق ، قد يتحول إلى نوع من الرسوم البيانية لآفكار فلسفية ومعان روحية ، ان هذا الإطار التجريدي تنطلق حياة متدفقة عبر خطوط واللوان فتؤلف بينها تكوينات تتكاثر وتتزايد ، متفرِّقة مَرَّة ومجتمعة مَرَّات، وكأن هناك رُوحًا هائمة هي التي تمزج تلك التكوينات وتُبَاعِدُ بينها، ثم تُجَمِّعُهَا من جديد، فكلُّ تكوين منها يَصْلُح لأكثرَ من تأويل، يتوقَّفُ على ما يُصَوِّبُ عليه المَرْءُ نظرَه ويتأَمَّلُه منها، وجميعها تُخْفِي وتكشف في آنٍ واحد عن سِرِّ ما تَتَضَمَّنُه من إمكانات وطاقات بلا حدودإنَّ فنَّ الزخرفة العربي وخاصة لمدرسة الكوفة والتي ينتمي لها فنانا محمد لقمان الخواجه ، يتطلَّع إلى أن يكون إعرابًا نمطيًّا عن مفهوم زخرفي، يَجْمَعُ بآنٍ واحد بين التجريد والوزن، وإن معنى الطبيعة الموسيقي، ومعنى الهندسة العقلي، يُؤَلِّفَان دومًا العناصر المقوّمَة في هذا الفنِّ ، تُجَمِّعُهَا من جديد، فكلُّ تكوين منها يَصْلُح لأكثرَ من تأويل، يتوقَّفُ على ما يُصَوِّبُ عليه المَرْءُ نظرَه ويتأَمَّلُه منها، وجميعها تُخْفِي وتكشف في آنٍ واحد عن سِرِّ ما تَتَضَمَّنُه من إمكانات وطاقات بلا حدودإنَّ فنَّ الزخرفة العربي يتطلَّع إلى أن يكون إعرابًا نمطيًّا عن مفهوم زخرفي، يَجْمَعُ بآنٍ واحد بين التجريد والوزن، وإن معنى الطبيعة الموسيقي، ومعنى الهندسة العقلي، يُؤَلِّفَان دومًا العناصر المقوّمَة في هذا الفنِّ . وحينما شاهدت هذه اللوحات الجدارية وكولاجها الفني المعبر وجاء من أقصى الذاكرة الفنان والأديب والحبيب محمد لقمان يسعى ليشاركني هذا ألملتقى هذا الفن الذي غمرني به حينما التقينا ذات يوم من زيارة للعراق وفي سيارته اطلعت على تجاربه الفنية الزخرفية مع العلم هو وضع لها قراءات فكرية وتنظير خاصة لهكذا أعمال تجريبية أمنياتي ان يرسو فناننا على وحدة موضوعية لمدرسة كوفيه لفن الزخرفه ( الكولاجية ) ان صحت هذه المفردة وتطابقها مع رسومات زخارف فناننا الخواجه محمد لقمان وتجربته الرائدة .



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدواعش يكرزون حب في ضريح الحسين ويطوفون بحضرة الأمام علي .. ...
- من دربونة بيت حمره الى عكَد الطاوغلي ( عكَد الدجاج ) . (4)
- وجاء سيد حمد من الثلمة يسعى ، يحمل العشق والهوى والذكرى ..
- وجاء رجل من دربونة بيت حمره يسعى ....(3)
- دربونة بيت حمره اطلالات متنوعه (2)
- دربونة روزخونية وخرافة عذاب القبر وبرزخه ...!!؟؟
- دربونة بيت حمره ؛ في البراك ؛ حيث سور النجف الجنوبي : (1)
- دربونة طاقم صناعة المرجعيات ، تنصيب الشيخ ابو القاسم الخوئي ...
- دربونة من عكد - الحكيم - لتسقيط الخطيب سيد جابر الآغائي الغر ...
- دربونة وعكد الأمويين والعلويين مابين صالح الحلي والأصفهاني و ...
- دربونة عكد الْحْمْيّير .... طرف البراك ... بيت المظفر .
- دربونة المدللون ... دربونه لفئة ممتازة ... لاوالحظ ...!؟
- دربونة لم يوزع المال بأسم الخوئي ...!!
- اللعن ، السب ، والشتائم في ثقافتنا الأسلامية - نص وسنة -...! ...
- دربونة بيت السيد الخميني والخطيب د.أحمد الوائلي
- دربونة التفسيق الحوزوية : منذ 1916 والى يومنا الحاضر ؛ مستمر ...
- دربونة المطبعة في شارع الكوفة
- دربونه مظلمة ( رقمها صفر ) المرجعيات ....؟
- الألحاد المنهج المنطقي في دراسة الأيمان والنص - القرآن - علي ...
- القرمطي لا يخلع عهده /ديوان شعر/الى – روضة ، دلمون القرامطة ...


المزيد.....




- الاحتلال يخسر -الفضاء الأزرق-.. وصعود الرواية الفلسطينية يثي ...
- الثقافة: الفيلم المرشح للأوسكار
- إسبانيا: اعتقال الراهبة لورا غارسيا بتهمة تهريب الأعمال الفن ...
- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...
- اكتشافات بجنوب شرق تركيا تشرح حياة البشر في العصر الحجري الح ...
- عمليات جراحية على نغمات الموسيقى: اكتشاف علمي يغير قواعد الت ...
- متاحف قطر تحصد جوائز مرموقة في النسخة الثالثة من جوائز قطر ل ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب مهدي محسن - وجاء محمد لقمان الخواجه من اقصى الذاكرة يسعى ...