أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - دربونة روزخونية وخرافة عذاب القبر وبرزخه ...!!؟؟















المزيد.....

دربونة روزخونية وخرافة عذاب القبر وبرزخه ...!!؟؟


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نقد ونقض الفكر الديني عند الكاهن اللاهوتي

كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول عذاب القبر وأهوال القبر ، وصدرت كتب كثيرة ، تفنن فيها اصحابها في بيان هذا الأمر فأوهموا الناس بوجود عذاب يسلطه الله على بعض الناس في قبورهم قبل "يوم البعث !؟ " واستدلوا على وقوعه تارةً بآيات قرآنية لا تمت إليه بصلة ، وتارةً بأحاديث نبوية ، لم يحسنوا فهمها ولا توجيهها الوجه الصحيحة . ولما كان الإيمان أو عدمه بمثل هذه الأمور يُعد من قروع العقيدة ، ولما كانت العقيدة الإسلامية أساس الدين صار لزماً ضبط هذا الأمر بعيداً عن تشوه التصور ، وصار لزماً إزالة ما علق بتصور المسلم في هذا الأمر من خرافات وبدع وحيل ودجل وأستحمار وروزخونيات وعاض بثقافة القطيع ، وإعادة المؤمن إلى منهج التفكير الإسلامي العقلاني الحق ، واجب قيمي أنساني معرفي ثقافي ، ولكون انحداري العائلي وهويتي الجغرافية تنتمي الى وطن فيه للعقيدة الإسلامية جذور راسخة ومعتقدات مذهبيه في مجمل العنوان الديني الإسلامي وكلها لاتمثل الإسلام الحق كدين بل هي مذاهب وفرق تستمد معتقدها الوجودي الوضعي منه . أن التشوه العقدي والانحراف عن المنهج الحق يؤدي إلى عواقب وخيمة ، قد تصل بصاحبه إلى الخروج من ملة الإسلام ، وخاصة وأن الإسلام لا يعيش في الظلام فهو دين يعيش في النور لكن كهانه ووعاضه يردونه مظلم ، مبهم ، ادهم ، كله دهاليز ودرابين عسعس فيها الظلام والخرافة والخوف والارهاب لايدخله او يفهمه إلا الراسخون فيه ؟؟ الدين عند الله هو احترام العقل وهو الأول ولا يتناقض معه ، ويؤمن بالسنن الكونية لا يخالفها ، لكونها طبيعية بحد ذاتها ، ويربط بين الاسباب ومسبباتها ، لا يتخاف عن ذلك ابداً إلا فيما قضاه الله من أمر معجز أو خارق لنواميس الكون ، وما شاكلها من معجزات قد مرّ زمانها وولى . باختصار شديد فلا شيء في الإسلام محكوم للخرافة ، ولا شيء في الإسلام يصعب على العقل تحليله وفهمه على أسس علمية سليمة ، حتى المغيبات التي لا يعلمها الإنسان فأنه وإن كان لا يتصورها ، إلا إنه يستطيع تقدير إمكانية وقوعها من عدمه ، بما خلق الله فيه من ملكات ، وبما تراكم لديه من معارف ومعلومات وتجارب حياتيه وتاريخ موغل بالحضارات والقدم ، وبما آتاه العقل وخالقه من القدرة على التمييز والحكم . وقد اختلف رجال الدين وكهنوته ومن يسمونهم العلماء منذ القرن الثاني الهجري في مسألة "عذاب القبر " خاصة عند انتقالهم لمناقشة التفاصيل غير الموجودة في الأحاديث أصلاً ، فقال أحدهم : عذاب القبر يقع على جسد الميت ، وقال آخر : يقع على جزء من جسده ، وقال ثالثٌ : بل تُرد روحه إليه ( أي يحيى في القبر ) ولم يجزم احدهم بأنه يقع على الروح كما أدعى آخرون لعدم ثبوت ذلك عنده ، بل أقر بوجوده فحسب ، وعلى الرغم من أن الروح من أمر الله بالنص ، وأن لا أحد من البشر يعرف ماهيتها ، إلا أننا وجدنا من السابقين ومن المعاصرين من يزعم أن الروح هي التي تُعذب ، متى ؟! في حياة البرزخ ، فانظر أختي / أخي القارئ وتأمل هذه الاختلافات ، وهذا الاضطراب ، حتى البرزخ ( الحاجز بين حياتين ) جعلوا فيه حياة ، ناسين أو متناسين أن من الناس من لا يُقبر . ونحاججهم مثلا بالنص ، عدا الشهداء فإنهم " أحياء عند ربهم يرزقون " آية 169 آل عمران ، وهي حياة خاصة بهم . القول كما يذهب به إياد الركابي : بإن - البرزخ - هو العالم الذي يعيشه الإنسان في القبر إلى يوم القيامة !! ، فهوأيضاً قول مردود : - لتعارضه مع مفهوم القيامة ومعناه ، - ، فالقيامة : - في لسان النص هي الشيء الذي يحصل للإنسان مباشرةً بعد الموت - ، و أما - يوم القيامة – فهو مفهوم نسبي مُركب من - يوم وقيامة - ، ولفظ يوم فيه ورد مُنكراً وهو بذلك لا يدل على الحصر والتعيين بيوم معين ، وإنما هو إشارة لمطلق معنى - يوم - الذي يلاقي فيه الإنسان ربه بعد الموت ، وهو مفهوم تقريبي أو قل هو وسيلة إيضاح لمعنى الحساب بعد الموت .
وأما فكرة : - الإنتظار أو حالة الإنتظار - التي يعيشها الإنسان في القبر بعد الموت وإلى قيام الساعة ، فهي فكرة مردودة لأنها تتعارض وصريح الكتاب المجيد ، وكما قلنا : إن إلفاظ الكتاب المجيد دالة على معانيها المحددة بدقة و لا تتعدآها إلى غيرها ، ونفهم ذلك من جهة الخطاب والدلالة والوضع .
وأما معنى : - نهاية الكون - وإرتباطه بقيام الساعة فلا أصل له عندنا ، والصحيح ما ورد في لسان النص بإن - نهاية الكون - هو تعبير يُقصد منه بحسب وجود الكائن الحي ، وحين يُفارق هذا الكائن الحي هذا الوجود يكون ذلك بمثابة - نهاية للكون – بالنسبة له ، أي إن نهاية كل كائن حي عن عالم دنيا الوجود هي - نهاية للكون - بالنسبة له ، ولا فرق في ذلك المعنى بالنسبة للفرد أو للجماعة ، إذ المقصود : - هو إنقضاء أجل الكائن الحي الفرد أو الجماعة عن دنيا الوجود - ، هذا الإنقضاء هو - نهاية للكون - بالنسبة لهم ، ونهاية الكون بالنسبة لهم هو قيام للساعة أو هو يوم القيامة .
وبناءاً على ذلك لا يجوز ألبتة : - إعتبار القبر مكاناً للجنة والنار ، ولا يصح الإيمان بمقولة ( ضغط القبر ) كما ورد ذلك في بعض الأخبار ، والتعبير الوارد في هذا الشأن لا يخلو من الترغيب والترهيب ، ذلك لأن البدن تفارقه الروح بعد الموت ، والروح هي مركز الإحساس بالألم وبالسعادة ، وهذا متفق عليه بين العلماء وبأن الروح لها عالمها الخاص بها ، ومعلوم بالضرورة إن متعلق - الثواب والعقاب - مرتبط بروح الإنسان وليس بجسده ، والقبر : هو ليس إلاَّ محلاً للجسد وليس للروح ، والموت كمفهوم وكفلسفة يتعلق بالروح التي هي الطاقة التي تحرك الجسد ، والجسد : هو مجرد وعاء ، وأما القول : - بعودة الروح إلى الجسد عند الحساب - !! ، فهو قول تقريبي متعلق بمادة الشعور والإحساس في العقل ، والكلام هنا ليس من باب الدقة العلمية ، إنما من باب المجاز ، والأمر كما ورد عن الشيخ الرئيس : هو تصور مصاديق نسبية وقد جعل الله النوم بمثابة الموت ، وما يستشعره المرء في النوم من أحلام ورؤى ، هي الصورة عن المصاديق التالية بإعتبار ما يكون لاحقاً ، والحق إن الإيمان بالبرزخ يجب أن لا يتعدى المفهوم في الكتاب المجيد ، وأما ما نُسج حوله من قصص وأخبار فهي من باب الخرافة التي تزدهر مع غياب العلم والتحقيق . فإذا علمنا أن عذاب القبر لم يرد ذكره في القرآن ، وهو شيء ، بل شيء هام جداً ، فهل فرّط الله قي كتابه من شيء ؟! قال تعالى " ما فرَّطنا في الكتاب من شيءٍ " آية38 الأنعام . وإذا علمنا أن في القرآن مئات الآيات لا تتفق مع عذاب القبر ، بل تنفي وجوده تماماً ، فهل يصح طرح القرآن جانباً ، والأخذ بأخبار ظنية الثبوت والدلالة ؟! فاغلقرآن لا تناقض فيه ولا اختلاف ، بموضوعة عذاب القبر او ما يسمى حياة البرزخ كما اسلفنا القول . أما الأحاديث ففيها ما يُفهم منها وجود عذاب في القبر ، ومنها ماينفيه تماماً ، "مصالح كهان المعتقدات المذهبية المنتمية للإسلام وليست هي الدين الإسلامي مطلقاً . وقد جاء في فهم بعضهم وقوع العذاب على الميت في قبره ! أي قبل بعثه وقبل محاكمته وإدانته ، وهو فهم خطأ ، فيه اتهام لله تعالى بالظلم والعبث ( تعذيب ما لا يُحس عبث ) ...واستغفر لكم ولي .



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دربونة بيت حمره ؛ في البراك ؛ حيث سور النجف الجنوبي : (1)
- دربونة طاقم صناعة المرجعيات ، تنصيب الشيخ ابو القاسم الخوئي ...
- دربونة من عكد - الحكيم - لتسقيط الخطيب سيد جابر الآغائي الغر ...
- دربونة وعكد الأمويين والعلويين مابين صالح الحلي والأصفهاني و ...
- دربونة عكد الْحْمْيّير .... طرف البراك ... بيت المظفر .
- دربونة المدللون ... دربونه لفئة ممتازة ... لاوالحظ ...!؟
- دربونة لم يوزع المال بأسم الخوئي ...!!
- اللعن ، السب ، والشتائم في ثقافتنا الأسلامية - نص وسنة -...! ...
- دربونة بيت السيد الخميني والخطيب د.أحمد الوائلي
- دربونة التفسيق الحوزوية : منذ 1916 والى يومنا الحاضر ؛ مستمر ...
- دربونة المطبعة في شارع الكوفة
- دربونه مظلمة ( رقمها صفر ) المرجعيات ....؟
- الألحاد المنهج المنطقي في دراسة الأيمان والنص - القرآن - علي ...
- القرمطي لا يخلع عهده /ديوان شعر/الى – روضة ، دلمون القرامطة ...
- آه ياشط الشامية : ......!؟ الى أبو البيان مع التحية
- وحدي قررت عشقك ...
- تعالي .....؟
- الى غجرية نجفية من داخل السور ...أ – ج
- الرفيق فهد في مقهى عبد ننه ، في ذكرى الميلاد المجيد 82 للشيو ...
- الى المرجع الأول السيد علي السيستاني مع الود ...؟؟!!


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - دربونة روزخونية وخرافة عذاب القبر وبرزخه ...!!؟؟