أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - دربونة عكد الْحْمْيّير .... طرف البراك ... بيت المظفر .















المزيد.....

دربونة عكد الْحْمْيّير .... طرف البراك ... بيت المظفر .


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5257 - 2016 / 8 / 17 - 12:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( درابين وعكود الاطراف الاربعة ،النجف 2016/1916 )
استهلال : سوق الحميير شريان من شرايين السوق الكبير في النجف والذي يمتد الى عمق طرف " البراك " وبعد ان شق شارع الصادق انقسم هذا الشريان الى جهتين ففي امتداده مع سوق الكبير بقي محافظ على اسمه ( سوق الحميير ) اما النصف الآخري الممتد بطرف البراق نطلق عليه عكد الحميير ...
***
في عكد الحميير كان بيت لأحد كبار وجهاء النجف من بيت المظفر ، التاريخ منتصف الستينات من القرن المنصرم ، ولي علاقة صداقة ومحبة وفكر وطريق نضالي مع اولاد هذا الشيخ الجليل المظفري ، في بيته ذو الطراز الشرقي النجفي السائد القديم ، حيث شناشيله وآراسيه وباحة الحوش الواسعة مع برانية وسردابين ، اعتادة بيوتات نجفية ان تقيم مجالس للذكر وللعزاء في مناسبات كثيرة وخاصة عاشورية او رمضانية او مابينهما ، في هذا المجلس كان شيخ منبري عينه الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم معلما كما عين الكثيرين منهم وهم خريجوا مدارس دينية ( حوزوية ) كانوا فقراء وكنا بحاجة للتعليم الريفي وهي خطوة لاتزال محسبوة لفترة ثورة 14 تموز 1958 ،رغم اجحاف ووقوف المرجعية الدينية ضدها وحتى قسم من هؤلاء المعلمين الروزخونية كانوا يعتلون المنبر وينعقون ضد من رفعهم من كاهل ( الكدايه ) والعوز والفقر الى مصاف معلم وموظف في وزارة الثقافة والارشاد ...وزارة التربية والتعليم لاحقا ... المهم الشيخ المعلم الروزخون .......؟ كان من المغضوب عليهم من المرجع الحكيم .... وبعد المقدمة المتعارف عليها ، أتى بآية منسوبة بمناسبة نزولها بحق الأمام علي "ع" ويطعمون الطعام .....لآخ . وعرج بالشرح والاسهاب المجلس فيه من فيه شيوخ وعلماء ومثقفين لكون البيت بيت علم وفكر وثقافة ونضال ودين نعم بيت كنا نسميه من بيوتات النجف ( التقدمية ) ، وبما ان المحاضرة تخص العطاء والزكاة والأخماس تطرق الشيخ المعلم الروزخون .....؟ الى موضوع خطر ومن المسكوت عنه ولا يسمح لأحد ان يتطرق عليه او يبحث فيه او يسأل عنه حتى لو بشكل سؤال بريئ وعابر !؟ فكيف لهذا المنبري المغضوب عليه من قبل المرجع الحكيم ومريديه ، ان يحدثنا عن واردات المرجعية ، وكنا نحن ممن طلب منه هذا قبل ان يعتلي المنبر ، وكان سؤالنا له : نسمع ياشيخنا عنكم ان لديكم أخبار رهيبة ومعلومات خطيرة عن عمر طويل عشتموه مع المرجع والمرجعيات . سؤالنا ما هو تخمينكم لمدخول المرجعيات ماضياً وحاضرأً ؟؟ هكذا ابتدأ هو ومن ثم اعدل جلسته وحتسى جرعة من الماء وطلب الصلاة على النبي" ص" وتعوذ وقال : لا يوجد لديّ تحديد دقيق لكني عُشت حالات في التاريخ الجديد ففي الماضي كنا نسمع عن مبالغ كانت تصل للمرحوم الشيخ مرتضى الأنصاري من آذربيجان . ومن تجار إيران . كذلك للسيد ابو الحسن الأصفهاني والبروجردي كانت تصلهم الأخماس من إيران والهند بالذات . ولكن بعد الحرب العالمية الثانية تبدل الوضع تماماً وبعد تدفق النفط في الخليج وتطور الوضع الاقتصادي ، فأخذت الأموال تتوالى بغزارة من الخليج والهند وأفريقيا ولبنان ودول آخرى ...هنا اذكر انا مقتطفات وهي حسب ما في ذهني ومعرفتي عنها بشكل او بآخر وكلامي نسبي :
1 – أحمد ابل تاجر كويتي توفي وأرسل ثلثه وأخماسه وكانت بحدود 300 مليون دولار .
2 – على الجمال رجل أعمال لبناني ، ارسل أخماسه وثلثه فكانت 220 مليون دولار .
3 – المرحوم زيد الكاظمي كان يرسل أخماسه سنويا وتبلغ أحياناً 90 مليون دولار سنويا .
4 – تجار من ( الخوجه ) في مدغشقر وكينيا وجزر القمر يبعثون بما يقارب المليار دولار سنويا .
وغير هؤلاء بالمئات . وحسب تقديري يدخل المرجعية سنوياً أكثر من ثلاثة مليارات من الأخماس باستثناء الأثاث والخيرات والهدايا ... ولنرجع نستمع من الشيخ المعلم الروزخون لحديثه حيث جاء بما يروى عن حديث لماذا رفض العرب دفع الزكاة بعد وفاة الرسول "ص" : أنهم احتجوا بالآية " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم " قال العرب .. لا ندفع الزكاة إلا لمَنْ صلاته "سكن لنا " وهو رسول الله "ص" رددنا خلفه الف الصلاة والسلام على محمد وآل محمد ...مسئلة تلقينيه هكذا وجدنا آبائنا !؟ ... وعندما لم يستطع الخليفة أبو بكر جوابهم ... لجأ إلى : تكفيرهم وإخراجهم من الملة . وذبحهم بتهمة الردة . مجرد عدم دفع الزكاة .. يدل على كبرياء وشرف وعزة العرب تلك الأيام .. قبل ان يذلهم أبو بكر .. أكتشف العرب بعد وفاة الرسول"ص" وبعد أن شاعت مقولة " الحكم في قريش" !! إن هذا الدين " وسيلة " لهيمنة قبيلة قريش عليهم !! ولذلك ظهر قادة عرب ، أمثال : مسيلمة ، طليحة الأسدي والزعيمة سجاح .. وكلهم إدّعى " النبوة " .. رفضاً للذل على يد ابو بكر .. وقريش .. وطبعا كانت الغلبة ل"قريش" .. ليس لقوة قريش ، وانما لراعة استعمال أبو بكر وعمر بن الخطاب وقريش للإسلام ، كوسيلة سلطوية لإذلال العرب والسيطرة عليهم . منذ ذلك اليوم ..تمّ إذلال العرب وترويضهم بأسم " الله " . ومنذ ذلك اليوم صار الإسلامُ سوطاً سلطوياً نذلا ...يُستعمل للهيمنة على العباد والبلاد .. ومنذ ذلك اليوم ، اصبح كرسي الملك أو الخلافة أو الحاكمية هو محور حياة المسلمين . الكل يريد الوصول للكرسي ليمارس الهيمنة على : الناس بأسم "الله " ، كل البشر تحرروا من أكذوبة الحكم الالهي ..إلا العرب والمسلمين . مازال العرب والمسلمون تتحكم بهم أكذوبة تسمى " الحكم الإسلامي " أكبر مصيبة حلّت بالإسلام ك دين وبالعرب ك شعب وبالمسلمين عموما .. هي ؛ إن الدولة ونظام الحكم أصبح يساوي "الدين " !! الخارج على الدولة = خارج على الدين . الرافض لبعض أحكام الدولة يعني رافض للدين . وهكذا ... ولذلك ماتت الحرية الفكرية والسياسية والاجتماعية . حتى أن المعمم البهيم يصرخ ويقول : ان رفض أمامة المرجع كافر !؟ كما قال ذلك من قبل كل وعاظ السلاطين .. منذ ذلك اليوم صار الشغل الشاغل للفقهاء ، هو التبرير ، تبرير عمل الخلفاء والسلاطين .وإذا لم يقدروا على التبرير ، قالوا : اسكتوا . أم المؤمنين كما في النص والزعيمة عائشة زوج الرسول"ص" قاتلت الخليفة الشرعي علي "ع" وهذه مسألة لا يستطيع تبريرها وعاظ السلاطين . فقالوا : اسكتوا عما جرى بينهم !! عندما فسقوا واسقطوا وكفروا وجعلوه من اللواطين ، "سلاطين المرجعية " السيد الكبير العلامة السلطان ايضا كاظم اليزدي وعزلوه حتى اجبروه في الإقامة الجبرية وتوفي كمدا وبهتانا وزورا !؟ قال وعاظ السلطان : اسكتوا عما جرى بين المراجع ! " العلماء يعرفون شغلهم " !؟ كان فقهاء السنة ؛ فقهاء تحت الطلب . دائما بخدمة السلطان ! يحرّمون ويحللون ما يشتهي السلطان .ثم اقتدى بهم فقهاء الشيعة ! فصاروا فقهاء السلطان ! والداهية العظمى ، أن أيّ تساؤل عن دور السلطة ودور الفقهاء .. يعتبره الرعاع " وهم أغلب المسلمين " فسقا وفجوراً ! لا تستطيع مساءلة شخصيات تاريخية لها أكبر الآثر في حياتنا المعاصرة ! إلا وهب في وجهك الف وغد رقيع يدافع عنهم وكأنهم من بقية أهله !!؟ يروي الفيلسوف البائس أبو حيان التوحيدي قصة معبرة عن وضاعة فقهاء السلطان . وبطل القصة هو أبو يوسف القاضي والسلطان هارون الرشيد .. يقول التوحيدي : عندما آلت الخلافة للرشيد ، أعجبته جارية في قصره ، وعندما أرادها امتنعت منه ، قائلة أنها موطوءة من أبيه المهدي . فاشتد الامر على الرشيد .. واستفتى فقيه الدولة " ابو يوسف القاضي " . فقال القاضي : وهل تصدق الجارية في قولها ؟ " نكها وعليَّ إثمها !! " يقول التوحيدي ، معلقاً على القصة : لا أدري من أيهم أعجب ؟ هل أعجب من جارية مملوكة تمتنع خوفا من الله ؟ أم أعجب من تردد الرشيد عن فعل الحرام ؟ وهو الخائض في دماء الأبرياء ؟ أم أعجب من أبو يوسف ؟ الذي يقول " نكها وعليَّ إثمُها " ؟؟!! هكذا هم فقهاء السلطان ...ومن ثم جروا صلاوات ونزل بالمصيبة شيخنا الروزخون وجابه ومدده مابين أخوته ... ومن بعد ذلك الآية المباركة أما يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف عنه السوء 10 مرات والفاتحة طبعا قبلها الصلاة على محمد"ص" ...واستغفر لكم ولي



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دربونة المدللون ... دربونه لفئة ممتازة ... لاوالحظ ...!؟
- دربونة لم يوزع المال بأسم الخوئي ...!!
- اللعن ، السب ، والشتائم في ثقافتنا الأسلامية - نص وسنة -...! ...
- دربونة بيت السيد الخميني والخطيب د.أحمد الوائلي
- دربونة التفسيق الحوزوية : منذ 1916 والى يومنا الحاضر ؛ مستمر ...
- دربونة المطبعة في شارع الكوفة
- دربونه مظلمة ( رقمها صفر ) المرجعيات ....؟
- الألحاد المنهج المنطقي في دراسة الأيمان والنص - القرآن - علي ...
- القرمطي لا يخلع عهده /ديوان شعر/الى – روضة ، دلمون القرامطة ...
- آه ياشط الشامية : ......!؟ الى أبو البيان مع التحية
- وحدي قررت عشقك ...
- تعالي .....؟
- الى غجرية نجفية من داخل السور ...أ – ج
- الرفيق فهد في مقهى عبد ننه ، في ذكرى الميلاد المجيد 82 للشيو ...
- الى المرجع الأول السيد علي السيستاني مع الود ...؟؟!!
- ايهما أهم عند الأمام علي -ع- تذهيب قبته ام أبوته للفقراء ... ...
- الموقف الوطني والأنساني في قضية دينية مذهبية كتبها الشاعر أح ...
- افهموا ياشنيعة العراق ، قادتهم ، احزابهم ...
- أحذية المتظاهرين في ليلة عام 2016
- بين الأستحمار والأستغفال جاليتنا العراقية الأسترالية في التي ...


المزيد.....




- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - دربونة عكد الْحْمْيّير .... طرف البراك ... بيت المظفر .