ان تزوير الانتخابات هو تقليد أميريكي

طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5322 - 2016 / 10 / 23 - 04:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اني لا اعتفد ان هنالك فرق (كبير) بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة, اي بين هيليري كلينتون ودونالد ترامب, اللذان يتنافسان الآن كمرشحين رئيسيين على الرئاسة في الولايات المتحدة. ولكني ارتأيت ترجمة هذا المقال الذي يظهر زيف الديمقراطية الامريكية وخداع الشعب الامريكي وربما شعوب العالم الاخرى بلعبة الانتخابات الرئاسية الامريكية.

كاتب المقال هو بول كريغ روبرتس. كان الدكتور بول كريغ روبرتس مساعد وزير الخزانة للسياسة الاقتصادية ومحرر مشارك في صحيفة وول ستريت جورنال. وكان ايضا كاتب عمود في مجلة بيزنس ويك، سكريبس هاوارد للخدمة الاخبارية، وكريتورز سينديكات. شعل العديد من الوظائف الجامعية. جذبت مقالاته في الإنترنت اتباعا له في جميع أنحاء العالم. أحدث كتبه هي فشل سياسة عدم التدخل الرأسمالية والانهيار الاقتصادي في الغرب، كيف فُقِدتْ أميركا, وتهديد المحافظين الجدد للنظام العالمي.
Dr. Paul Craig Roberts was Assistant Secretary of the Treasury for Economic Policy and associate editor of the Wall Street Journal. He was columnist for Business Week, Scripps Howard News Service, and Creators Syndicate. He has had many university appointments. His internet columns have attracted a worldwide following. Roberts latest books are The Failure of Laissez Faire Capitalism and Economic Dissolution of the West, How America Was Lost, and The Neoconservative Threat to World Order

Rigged Elections Are An American Tradition — Paul Craig Roberts
http://www.paulcraigroberts.org/2016/10/21/rigged-elections-are-an-american-tradition-paul-craig-roberts/
-------------
هل يمتلك الأميركيون ذاكرة؟ أتساءل أحيانا.

انها حقيقة واضحة أن اولغاركية الواحد في المئة في الولايات المتحدة يؤيدون هيليري كلينتون، على الرغم من مشاكلها التي لا تعد ولا تحصى, لتكون رئيسة للولايات المتحدة. هناك تقارير تفيد بأن موظفيها يتجهون بالفعل إلى مكاتب البيت الأبيض الخاصة بهم. هذه الثقة الكبيرة (بانتصار هيليري) قبل التصويت توحي بان وراء الأكمة ما وراءها.

تكالبت وسائل الاعلام الرئيسية ضد ترامب عندما قال أنه قد لا يقبل بنتائج الانتخابات إذا يبدو أنها قد تم تزويرها, مدعية على الفور بتشويهه ل"سمعة الديمقراطية الأمريكية" و "كسر التقليد الأميركي بالقبول بإرادة الشعب"!

ما هذا الهراء! ان الانتخابات المسروقة هي تقاليد أميركية. فقد سُرقت الانتخابات في كل مستوى من مستويات الدولة، المحلية، والاتحادية. ان سرقة عمدة شيكاغو ريتشارد دالي من شيكاغو، وبالتالي، إلينوي, الاصوات لصالح جون كينيدي هو امر معروف على نطاق واسع. ومعلوم تماما ايضا سرقة المحكمة العليا في الولايات المتحدة, الجمهورية الولاء, في عام 2000, الفوز من آل غور الديمقراطي في انتخابات الرئاسة لصالح الجمهوري بوش الابن, وذلك عن طريق منع فلوريدا من إعادة عد الأصوات. والتناقضات بين استطلاعات الرأي العام ونتائج عد الأصوات باجهزة التصويت الالكترونية المبرمجة هو سر يبعث فعلا على الدهشة الكبيرة.

فما هي اهمية زعم ترامب بتزوير الانتخابات؟
لقد خاضت حركة الحقوق المدنية للسود حربا كأداء ضد تزوير التصويت لعقود من الزمن. والتزوير يحدث بعدد من الطرق. السود ببساطة لا يمكنهم التسجيل للتصويت, فهناك عدد قليل من مراكز الاقتراع في مناطقهم. وما إلى ذلك وهلم جرا. وبعد عقود من النضال من المستحيل أن يخامر السود الشك بمدى عدم قدرتهم على التصويت. ومع ذلك، سمعت على شبكة الاعلام الرئيسية، NPR، ان عم هيليري توم (اشارة الى Thom Tillis, المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ الامريكي) يقول انه امر منكر أن ترامب يشهّر بمصداقية نتائج الانتخابات الأمريكية.

سمعت أيضا مذيع NPR يشير إلى أن روسيا ليس فقط اخترقت رسائل البريد الإلكتروني لهيليري، ولكن أيضا قد حرّفتها من أجل تحويل رسائل بريدها إلكتروني البريئة المحتوى الى وثائق إدانة لها.

وقد قامت وسائل الاعلام الرئيسية بحملة ضارية ضد كل من يذكر تزوير الانتخابات، لأنهم يعرفون عن حقيقة أن الانتخابات ستكون مزورة، وأنه سيكون لديهم مهمة التستر على التزوير.

لا اتفق مع استطلاعات الرأي التي تقول ان هيليري فازت بجلسات الأسئلة والأجوبة أو استطلاعات الرأي التي تقول هيليري تتقدم في الانتخابات. استطلاعات الرأي تجرى من قبل منظمات سياسية. وإذا قدمت استطلاعات الرأي نتائجا غير مرغوب فيها، سوف تحرم المنظمات السياسية نفسها من امتلاك العملاء. لذا ان النتائج المرجوة هي تلك التي تشير الى فوز هيليري.

لا تصوت مبكرا, لان الغرض من التصويت المبكر هو إظهار النسبة المئوية للمنحى الذي سيأخذه التصويت في النهاية. تستطيع الاولغاركية, من خلال هذه المعلومات، تعلم كيفية برمجة الآلات الإلكترونية وذلك لضمان انتخاب المرشح الذي يريدونه.

#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات