أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علجية عيش - هَلِ السِّحْرُ الأسْوَدُ حَقِيقَةٌ؟ و لمَاذَا يَفْشَلُ العِلاَجُ الرَّبَّانِي فِي إزَالَتِهِ؟














المزيد.....

هَلِ السِّحْرُ الأسْوَدُ حَقِيقَةٌ؟ و لمَاذَا يَفْشَلُ العِلاَجُ الرَّبَّانِي فِي إزَالَتِهِ؟


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5319 - 2016 / 10 / 20 - 18:34
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


هَلِ السِّحْرُ الأسْوَدُ حَقِيقَةٌ؟ و لمَاذَا يَفْشَلُ العِلاَجُ الرَّبَّانِي فِي إزَالَتِهِ؟
("الفُودُو" و "الرُّقْيَة الشَّرْعِيَّة" فِي المِيزَانِ)
الحقيقة أنني من هواة متابعة الأفلام الخيالية التي لها ارتباط ما بالجانب العلمي، و كنت دائما أتابع بعض الأفلام التي تقدمها قناة "بوليود"، تعرض فيها صُوَرًا عن "السِّحْرِ الأسْوَدِ"، و إن كانت بعض المشاهد مُخِيفة جِدًّا، و تجعل ضِعَافَ القلوب يخافون ، و يتهيأ لهم أن شَبَحٌ يلاحقهم، و أنهم مُعَرَّضُونَ في أيِّ لحظة لاعتداءٍ " غير مَرْئيٍّ"، و غالبا ما كانت الشخصيات التي تمثل دور الضحية تسكنها روح شريرة، لحادث أو جريمة ما، وقعت في الماضي، و مع مرور السنين يتحول المكان الذي وقت فيه الجريمة إلى شبه "مسكون" بتلك الروح الشريرة، قد يكون هذا ضرب من الخيال طبعا، لكن ..
في الحقيقة لا أؤمن بمثل هذه الظواهر، و مشاهداتي لها كان من باب الاستمتاع لا غير، حتى وقعت بعض الأحداث في الجزائر، و لعلَّ الجميع يتذكر حادثة الأمّ التي قتلت ولديها بحي البوسكي سيدي مبروك قسنطينة إثر تعرضها - لمسٍّ - شيطاني خبيث، أمرها بأن تقتل ولديها، و توفيت بعدها بسكتة قلبية بأيام فقط من وقوع الجريمة، ثم الأمّ التي ألقت بطفليها من الطابق الخامس بولاية تيبازة، و حوادث أخرى، ربما لم نسمع عنها، وقعت هنا و هناك، لا يمكننا الجزم طبعا إن كانت جريمة أم حالات استثنائية، مثلما هو الشأن بالنسبة للحالة الأولى، و حتى الحالة الثانية، لأنه لا يعقل أن تقتل أم طفليها، و لا توجد أمٌّ في كامل قواها العقلية ترتكب هذه الجرائم البشعة، حتى لو كان الإجرام يسري في دمها.
بحثت في محرك البحث Google عن هذا الذي يسمونه " السحر الأسود"، فوجدت له تعاريف عديدة، تقول الكتابات أن السحر الأسود أو كما يسمى بـ: سحر "الفودو" الإفريقي Voodoo ، و هي كلمة مشتقة من كلمة من كلمة (Vodun) التي تعني ( الروح ) ، وهو دين توفيقي ، و يسمى ممارسوه بخادمي الأرواح، حسب التقارير بدأت هذه العقيدة في جزر الكاريبي و عرفت انتشارا كبيرا، إلى أن وصلت كافة دول أفريقي، و يقال أنه عن طريق سحر الفودو تم تحرير الشعب الهاييتي من الاستعمار الفرنسي علم 1804، و هو يعتبر من أشهر أنواع المذاهب الدينية المتعلقة بالسحر الأسود، ويعتقد العديد من المؤرخين بأن مذهب "الفودو" وجد في إفريقيا منذ بداية التاريخ الإنساني، ويقول بعضهم إنه يمتد إلى 10 آلاف عامًا بالتحديد، يقوم هذا السحر في مجمله على الشر و إلحاق الضرر و الأذى بالآخر، و الطلاسم المستخدمة فيه شيطانية، و يسمى هذا الأخير أيضا بالسحر الإفريقي و هو المخصص للقتل ، و الأفارقة أكثر الناس استعمالا للسحر الأسود، و قد كشفوا عن طقوسهم في المقابلات الرياضية، فما يسمى بـ: " الدنبوشي" هو نوع من السحر يستخدم في مقابلات كرة القدم، من أجل فوز فريق و خسارة فريق آخر، و غيرها من الممارسات الشيطانية التي تفصل العبد عن ربه، و تقوده إلى طريق الشيطان.
و الحقيقة أني لم افهم بعض المفاهيم مثل السحر العلوي و السحر السفلي، و تضيف الكتابات أن أهل علم السحر يقسمونه إلى عدة أقسام، فثمة سحر مشروب ومأكول وطائر ومدفون ومعمول، لكن ما حدث مع العائلتين السالفات الذكر اسكت كل خبير بهذا العلم، و لذا يقول البعض ان السحر الأسود هو سحر اليهود و هو سحر مميت و العياذ بالله، فما كنت أشاهده في تلك الأفلام أراه في الواقع، لا أحد يمكنه أن يشك طبعا في وجود جنّ كافر ( نجس) ، و كثيرة هي الحالات التي يتعرض صاحبها سواء أكان رجل أو امرأة لمسّ شيطاني خبيث، و يقال أن فلان "مسكون"، لكن مثل هذه الحالات لا تحتاج إلى تشخيص طبّي، و إنما تحتاج إلى "الرقية الشرعية".
المشكلة أن الرقاة الذين يمارسون "الرقية الشرعية" وقفوا عاجزين أمام الذين يدّعون أنهم يمتلكون قدرات خارقة يعجز البشر عن القيام بها ، و يستطيعون السيطرة على الأفراد و التحكم في مصائرهم، مع ممارسة بعض الطقوس و ترديد التعاويذ، و هذا يقودنا إلى الحديث عن الخير و الشرّ ، ففشل الرقية الشرعية في علاج أناس مصابون بأمراض غير عضوية، أو مَسٍّ شيطاني ( جن كافر لا يؤمن بالله ) و العياذ بالله، يطرح الكثير من الأسئلة، و على ما يبدوا أن "التقوى" و صفاء سريرة العبد من الشروط التي تُمَكِّنُ الشخص من أداء الرقية الشرعية، لكن و للأسف فإن الرقية الشرعية في السنوات الأخيرة تحولت إلى تجارة مربحة ، و دون تعميم طبعا، فكثير من الذين يذهبون إلى الرقاة يقعون ضحية خبث الشخص الذي يقوم بالرقية، الذي جعل من "العلاج الرباني" فرصة للربح السريع ، و هناك حالات أصبح فيها الرقاة هم في الحقيقة رقاة "مزيفون" ينشرون إعلانات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الزبائن، و كم هي الحالات التي نقرأ عنها بأن فلانا راق رهن الحبس المؤقت عن تهمة كذا و كذا، و قد وصلت الأمور إلى حد الاغتصاب.
ما يمكن قوله هو أن البعد عن الإسلام و المنهج الرباني أوقع كثير من الناس في الجهل و الانحراف، كما أن بعض الرقاة بعيدون كل البعد عن العلم الشرعي ، و غير متخصصين في العلاج الربّاني، المسؤولية طبعا تقع على وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف التي لم تكرس فعل " الرقابة " على فئة من الرقاة الذي لا يملكون ترخيصا قانونيا في علاج المرضى علاجا ربانيا، و ما الذهاب عند المشعوذين و السحرة دلالة على خروج هؤلاء عن الطريق التي رسمها الله لعباده، و السؤال يُطْرَحُ هنا: كيف يتغلب الشرُّ على الخير؟ تلك هي المشكلة..
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظروف التي تم فيها -الانقلاب- على الرئيس هواري بومدين و دفع ...
- مجلة الشاعر في عددها الجديد تفتح ملفا خاصا حول الكتابات السّ ...
- و لأننا نخاف من الكبار.. للذين لم يحفظوا الأمانة..
- مأجبة غداء على حساب الشعوب
- -مأدبة غذاء- على حساب -الشعوب-
- -الأيسكريون- و الاشتراكية و الحرب و الديمقراطية الماركسية
- -الجيل الثالث- و بداية بعث -الهوية الثقافية-..
- جمعية -الشِّعْرَى- لعلم الفلك تطلق النار على-جمعية العلماء ا ...
- أكبر حركة رؤوس الأموال بصحراء الجزائر تتجه نحو-الصّناعة البت ...
- -الشقراوات- يدعمن هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية و تر ...
- عودة قوية لنشاطات نادي -روتاري- بالجزائر (ولاية غليزان نموذج ...
- هل الجزائر دولة فرانكفونية؟.. - أرقام و حقائق-
- بين المعجزة و الظاهرة..
- الإعلامي و الكاتب يوسف شنيتي يعانق البَوْحَ و يؤكد بتحفظ :كث ...
- قراءة في كتاب-الماسونية- أفعى ذات رؤوس ثلاثة ( المال،الإعلام ...
- مبادئ -بانش شيلا- الخمس ل: -التعايش السلمي-
- الجزائر أكثر الدول تعرضا للاضطرابات الجوية و للأخطار الكبرى
- حركة البناء الوطني( الجزائرية): شركاء -الأوبيك- ضربوا سلاح - ...
- حادثة -السقيفة -كانت أولى ظهور - المعارضة- في الإسلام
- قطاع الفلاحة في الجزائر لازال يعتمد على -المخططات- القديمة


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علجية عيش - هَلِ السِّحْرُ الأسْوَدُ حَقِيقَةٌ؟ و لمَاذَا يَفْشَلُ العِلاَجُ الرَّبَّانِي فِي إزَالَتِهِ؟