أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - في كهف داعش.. إلى: بشير وإياس العاني.














المزيد.....

في كهف داعش.. إلى: بشير وإياس العاني.


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 20:49
المحور: الادب والفن
    


برزخ الغائب
كيف تطيق الإقامة أيها الشاعر؟
انتظرتكَ فماذا فعلت بالمواعيد التي بيننا يا بشير؟
قلتُ: لا تقف طويلاً في البرزخ
قلبي لا يتسع الانتظار
عدْ لن يحتملني دونك ما تبقى من قلبي
ولا تقف طويلاً على أطلال البلاد والذكريات
أريد حصتي من المراثي فلا تسرف بالغياب.ِ

***

غيابك هنيهة بين حياتين
من اكتشف الحياة أولاً يا بشير؟
ومن سيحزن أكثر عليك؟
الشجرة أم العصفور؟
الفضاء أم الأجنحة؟
القصيدة أم حارات الدير؟
ومن سيرثيني يا صديقي بعدك؟
حين أنوي أن أسلّم روحي للفرات.

***

القصيدة عصفور
روحك شجرة
تبحث عنكَ الكلمات غصناً غصناً
لا تمش على الماء
صدّقت الأسماكُ جاذبية قدميكَ
فلا ترتفع أعلى من المعاني
تصدّقك الأجنحة دون أن تطير
ولا تلق كل بذاركِ في الأرض
يصدّق ثمارك قلبي
دون أن تكون في رحم التراب.

***

القصيدة شجرة القصيدة عصفور
أنا لا أعرف من طار أوّلاً يا صديقي
وترك الجذور خلفه قلقة في الأرض
القصيدة شرفة أرواحنا العالية
تتسع وتتسع فتفقد توازنها المجرات
القصيدة بيت سماوي صالح للعب الأولاد
صالح للنوم والعشق والسمر
مرآة أمينة على أسرار صبية عاشقة
قنّ فراخ زجاجي يغري بالكسر
تنبش أحياناً صيصانه مزبلة الأرواح
فسحة خلفيّة لا يعرفها إلا الذي يعرفها
لها سطوة على الأزمنة والمسافات والأمكنة
فلا تبتعد عميقاً في المعنى.

***

القصيدة شجرة القصيدة عصفور وروحك السماء
القصيدة شجرة بثمار الخرافة والواقع مقصلة
لها جذور كثيرة في كل مكان
القصيدة غيمة تبحث عن أرضك
القصيدة حجر يطير
"القصيدة هناك"
قفا نبكِ بعد أن غادر الشعراء البلاد
هنا
أوراق العشب وأزهار الشر والمركب النشوان
والقصيدة كوابيس
أصعد ليلي على أدراجها
القصيدة سماء تتقاذف شهبها الأحلام والأرق
القصيدة طريق مختصر إلى الهاوية
تتفرج الشياطين على ألعابها ولا تستغفر ربها الملائكة
أين تلك الوجوه يا بشير بشجنها العتيق ووسامتها؟
وأين سواعدنا تنزف لقمة الزقّوم؟
وتنزف بساتين الفرات التي تعربشنا على عرائشها
حدائي في محطات لا يعرفها المسافرون ولا القوافل
لا رسم لبلادي فيها ولا أثر ولا رائحة
يتبعها الغرقى وتنتشلها العواصم والحدود
أرض يكنّس غبار أرواح سكّانها في أوقات فراغه المطر.

***

لاتغلق عينيكَ أريد أن أرى الغيب
تكاثرت العتمات وصعب طريق قلبي إليك
اختلطتَ بالذي يضيء الدهاليز ويفتح خواطرنا للضياء
لم يعد المكان في مكانه ولا الغناء يستدل على القلوب
لا في السماوات متسع للطيور ولا الأرض للأحصنة
الحارس أحمق لا يميز بين الأرنب والسلحفاة
بين الحديقة والمزبلة
وانا العارف بتأثير قلة الخبز عل العقول
أصف الشارع بما يستحق من الغبار والشجر
سيقان الصبايا ورود تمشي بموكب إزهارها
وأعين الجميلات أعين ترمش وترى وتعشق
رائحة الاثداء
عطر الله الخاص
والحب المزهر شوكة في أعين من ضاق قلبه
حتى الحكمة في بعض حالات انغلاقها
أقفال على العقول
وبعض الحكماء هجروها لقلّة أنوثتها ومرارة طعمها
والبعض مثلي
عيّن قلبه شاهداً على البساطة وسيولة الحياة
وأنا أبحث فيكَ عن طريق إلى البلاد فلا تخنّي
ها هنا
على مقربة من ينابيعك وعشبك تركت قلبي يرعى
فلا تطل عليّ وعلى سمر المحبّين الغياب.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال: إبراهيم جبين: فواز قادري شاعر علّم نفسه القراءة والكتا ...
- ذات طفولة
- عن الشعر ومهام الشاعر
- الموت خرافة الحياة كرنفال
- أعد أعد ولا أنتهي.
- دهشة
- لاتترددي.
- رسائل مختلفة
- غرفة وحيدة بلا جدران 7
- مقطعان
- يد.. إلى: أنجلينا جولي.. وإلى الكثير من النساء.
- أغنية صغيرة للأمل
- لها: وهي مشبوحة عطشانة وجوعى على الفرات.. حصار
- تعالي إلى مقهى الرصيف
- أربعة أعوام كاملة.. ومازل حيّاً فيكَ الأمل.
- من مزامير العشق والثورة 1
- لم أستسلم بعد
- كئيب هذا المساء
- لا ينقص صباحكَ أيّ شيء
- رواية عشق قصيرة جدّاً.


المزيد.....




- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - في كهف داعش.. إلى: بشير وإياس العاني.