[اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب]

رسائل مختلفة

فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 23:01
المحور: الادب والفن

الرسائل التي كبشائر الولادات والهلاهل لكِ
الرسائل المختومة بشفاه حبيبن وبعسل نحل الروح
الرسائل الخام البسيطة والخارجة من قلب ينبض بالدنيا
الرسائل العميقة كآبار ماء عذب في قلب صحراء تتفطّر أكبادها
رسائل المواعيد ورسائل الأعياد ورسائل البوح المخنوق
رسائل السوق وأصوات الباعة وأحمال العتالين الثقيلة
رسائلكِ التي أخفيتها تحت حجر ضوئيّ عن أعين العسس
رسائل الأشغال الشاقة التي كان يغصّ بها ذلك الصغير
رسائل أمّي المغموسة بمرق الحكايا والبنشيج
رسائلي الخاتمة لتاريخ قهركِ الطويل الطويل
رسائل ستأتيكِ في الخاتمة
وأنتِ ترتدين ثيابكِ الجديدة في عرس الحرّية.

رسائل ألم

ما نوع الرسائل التي تريدين أن أكتبها عنكِ؟
وأنتِ في حصار وعلى حال بين الصحوة والهلاك
والناس هياكل عظميّة تجوع وتعطش وتموت
أفزّز الطيور لكي تحرسكِ وتحرس بيضها في الأعشاش
رسائل أحجار البيوت وصور الأحبة على الجدران
رسائل الراحلين على عجلة من أرواحهم ورسائل الهاربين
رسائل الأولاد والنسوة المعجونة بالرهبة والخوف
رسائل نزيف زلزال لم يتوقّف منذكِ
بعد أن تخلخلت طبقات أرضكِ وفقدت توازنها الأرواح
رسائل عن الحارات والجارات وتنانير الخبز اللاهبة
وكان الشاعر الذي تتداخل الأزمنة عنده وتتعارك الأيّام
يطوي الليل كرغيف خبز ساخن
ولا ينام له قلب ولا تسكن عين
رسائل شيبي والذكريات التي تشبهكِ
رسائل حياة لا تتردد بالبحث عنكِ
وتجري فيها حول أطلالكِ روحي والفرات.

رسائل أمل

الرسائل التي كبشائر الولادات والهلاهل لكِ
الرسائل المختومة بشفاه حبيبن وبعسل نحل الروح
الرسائل الخام البسيطة والخارجة من قلب ينبض بالدنيا
الرسائل العميقة كآبار ماء عذب في قلب صحراء تتفطّر أكبادها
رسائل المواعيد ورسائل الأعياد ورسائل البوح المخنوق
رسائل السوق وأصوات الباعة وأحمال العتالين الثقيلة
رسائلكِ التي أخفيتها تحت حجر ضوئيّ عن أعين العسس
رسائل الأشغال الشاقة التي كان يغصّ بها ذلك الصغير
رسائل أمّي المغموسة بمرق الحكايا والبنشيج
رسائلي الخاتمة لتاريخ قهركِ الطويل الطويل
رسائل ستأتيكِ في الخاتمة
وأنتِ ترتدين ثيابكِ الجديدة في عرس الحرّية.

#فواز_قادري (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل