أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية














المزيد.....

السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 14 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية
عمار جبار الكعبي
السياسة هي فن الممكن ، كيف تحقق اكبر قدر ممكن من المكاسب ، مع اقل قدر من الخسائر ، او بمعنى اخر اقل التنازلات الممكنة للطرف الاخر ، سواء اكان دولة ، او منظمة او شركات ، وهذا هو ما يحكم السياسة الخارجية الدولية ، فهي بنيت على المصالح ، اذ لا يوجد عدو دائم او صديق دائم ، وانما توجد مصالح دائمة ، وهذا قانون ثابت ، ومخالفوه اما يمرون بمرحلة تخبط ، او يحاولون إثبات ذاتهم على أساس مصالح بلدهم ، وفي كلتا الحالتين فهو يعتبر تشوه للسياسة الخارجية بكل ما للكلمة من معنى
بعد ان نجى عنق السلطان من مقصلة الانقلاب ، اتجه نحو جيشه ليقلم اضفاره ويعيد هيكلته ، ليشكله وفق نظرية الولاء الشخصي ، او الولاء للسلطان الأوحد ، وهذا تطلب ان يجري عمليات كبيرة جداً على مستوى قيادات الجيش التركي البارزة ، وصلت حد البتر وزرع أطراف بغير مكانها ، مما جعل مؤسسته العسكرية تعاني كثيراً ، وستحتاج الى سنين عديدة من اجل استعادة الثقة ، بعدما كانت المؤسسة الاولى ، والسلطة الأعلى وصاحبة الكلمة العليا في تركيا ، وخصوصاً بعد الاذلال الذي تعرض له جنودها بعد فشل الانقلاب ، واعتداء بلطجية العدالة والتنمية على افراد الجيش العزل ، وقتل عدد كبير منهم ، والتمثيل بجثثهم ، وهم ابعد من اي وقت مضى عن خوض اي حرب او نزاع مسلح ، اي كان شكله وحجمه وموقعه
العراق يمتلك اكبر سلاح ردع ضد التجاوزات التركية ، واذا ما استخدمه فسيكون ضربة كبيرة للاتراك وسلطانهم ، السلاح الاقتصادي ، حيث يبلغ حجم الصادرات التركية الى العراق اكثر من ١٢ مليار دولار سنوياً ، وهذا السلاح ذاق طعمه السلطان سابقاً ، وكان شديد المرارة ، فعاد منكساً راْسه الى روسيا ، بعدما جرب حظه مع الأقطاب في مغامرته الرعناء ، والظروف الاستثنائية التي تمر بها تركيا تزيد من فاعلية هذه الورقة اذا ما قررت الحكومة العراقية استخدامها ، او التلويح بها
نحن لسنا نداً لك ، وسنحرر ارضنا بعزيمة الرجال وليس بالسكايب ! ، انه رد مقبول ولكنه سيفتح باب حرب التصريحات ، وسيعطيه المجال للانتقاص من بلدنا ، محاولاً الهروب من شبح انقلابه ، ليوحد صفوف جيشه خلفه بعد ان فقد ثقتهم وكرامتهم في آن واحد ، كان على رئيس وزرائنا ان يلوح بشيء اخر ، اذا ما أراد ان يكون تلويحه ابعد وأعمق واكبر تأثيراً ، لان أمثال اردوغان لا يفهم بلغة اللسان ، والكلمات البليغة ، اذ لو لوح له ببضاعةً إيرانية بِِيده ، سيكون ذلك ابسط وأسهل وأعمق تأثيراً ، مما يتناسب مع مستوى ادراكه ، وهذا لن يجعلنا نرفع صورة الحشد لنعلمه بوجوده ، لانه لو كان يعلم بذلك لما تجرأ !



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرق الموت الديمقراطية
- ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان
- قراءة في تحديات وفرص التحالف الوطني
- الشرق الأوسط الجديد واستحقاقات التحالف الوطني
- زعامة التحالف والارتقاء السياسي
- حكم بني دعوة !
- تغير المعطيات يضعف الأقليات - الإقليم انموذجاً -
- الناقد الأعور
- تمكين الشباب يصلح ما أفسده المتشبثون
- ادوار المثقف بين المتصدي والإمعة
- قراءة في سلوك الحزب المتشبث
- نوري العبادي !
- هل ديمقراطيتنا في طور النضوج ؟
- وأنهزم البعث
- مكروهة وجابت بت !
- جدلية الاستيراد الفكري بين التطور والتأخر
- تفكير السلطان يهدم سلطنته !
- نعاج تستنجد بذئب لينقذها
- فاجعة الكرادة تنذر بالكثير
- داعش المسكوت عنه


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية