أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق المهدوي - عملية العشاء بالخارج














المزيد.....

عملية العشاء بالخارج


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5312 - 2016 / 10 / 12 - 14:45
المحور: الادب والفن
    


عملية العشاء بالخارج
طارق المهدوي
تقسو علينا الدراما عندما تواجهنا بمسارات افتراضية راقية تغاير ما سبق مروره على شبيهاتها في حياتنا الحقيقية من مرارات مؤلمة، ومن ذلك الفيلم الذي قدمه المخرج الأمريكي "توني سكوت" عام 2001 تحت اسم "عملية العشاء بالخارج" مع اسم آخر للفيلم هو "لعبة تجسس"، حيث تدور الأحداث بين ثلاثة أشخاص مختلفين تماماً في أفكارهم وآرائهم ومواقفهم رغم ما بينهم من رفقة سلاح حيث يعملون معاً في جهاز المخابرات المركزية الأمريكية، وهم إليزابيث "كاترين ماكورماك" مندوبة المعلومات المدنية التي تعمل في بيروت مع رئيسها المباشر بيشوب "براد بيت" قائد محطة التشغيل الميدانية مع رئيسه الأعلى ناثان "روبرت ريدفورد" مسئول هيئة الخدمة السرية الخارجية بالجهاز، وتتصاعد الأحداث الدرامية عندما باع الجهاز إليزابيث إلى جهاز مخابرات آخر معادي عقب الدس والإيقاع للتفرقة بينها وبين بيشوب بوضاعة وخسة كعادة تلك الأجهزة في كل صفقاتها القذرة، إلا أن بيشوب لم يتوقف عن تحري الأمر وفحصه حتى أدرك حقيقته فوجه اتهاماً بالتخلي عن رفاق سلاحه لناثان الذي أبلغه بأن تلك الصفقة القذرة قد تمت بأمر القيادة السياسية العليا، وهو أمر لم يقبله أو يرضخ له بيشوب فسعى من جانبه لإنقاذ إليزابيث بمفرده مما أوقعه في أسر نفس الجهاز المعادي الذي قرر إعدامهما معاً بعد فشل الاستجوابات الدموية في انتزاع أي معلومات منهما، وحاول ناثان إبرام صفقة جديدة مع الجهاز المعادي لإنقاذ رفيق سلاحه بيشوب إلا أن شعور الأخير بمسئوليته الإنسانية عن رفيقة سلاحه إليزابيث وضعه بين خيارين لا ثالث لهما فإما إنقاذها معه من القتل أو تركه يموت معها، وإزاء استمرار رفض القيادة السياسية العليا لطلبات ناثان المتكررة من أجل التدخل حتى يتم الإفراج عن رفيقي سلاحه معاً وإزاء اقتراب موعد إعدامهما، فقد تنحى ناثان عن مركزه المهني ليدير بمعرفته الشخصية وعلى نفقته الخاصة قبيل تنفيذ تنحيه فعلياً عملية مخابراتية ناجحة أطلق عليها آخر اسم حركي استخدمه الثلاثة أثناء رفقة السلاح بينهم وهو "العشاء بالخارج"، ليخرج من الخدمة مع عودة الأسيرين إلى حياتهما وحرياتهما وتركز الكاميرا على ابتسامات الرضا لدى الثلاثة في رسالة مفادها أن الإنسان الحر يستطيع الحفاظ على إنسانيته أو الموت دونها مهما كانت طبيعة عمله أو أوامر قيادته!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأيتُ فيما يرى الأعمى
- شهادتي حول اختفاء رضا هلال
- مذكرة بدفاع المدعى عليه
- لماذا يدعو رجال أعمال العالم لمقاطعة مصر؟
- احذروا أفخاخ الملاحدة الانعزاليين
- السلوك العشوائي للمرأة المصرية المعاصرة
- مصر بين اللاهين والمجرمين
- رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة لم أفهمها حتى الآن
- المؤامرة على نظرية المؤامرة
- المأزق المزدوج للأكراد
- من الوثائق القضائية المصرية (2 - مذكرة بدفاع الطاعن)
- العقائديون بين فقه النقل وفقه العقل
- الانتحار السياسي على الطريقة المصرية
- رسالة لم أرسلها عن واقعة فهمها الجميع
- رسالة لم أرسلها عن واقعة لم أفهمها
- من الوثائق القضائية المصرية (1 - إعلان بشواهد تزوير)
- المثليون جنسياً في مصر المعاصرة
- الحكم القضائي حول الجزيرتين بالموازين الثورية
- كابوس -المواطنين الشرفاء-
- رسالة إلى أبناء الغد وبعد الغد


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق المهدوي - عملية العشاء بالخارج