رسالة إلى أبناء الغد وبعد الغد

طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 11:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

ليس فقط من واقع رصدي وتحليلي لطبيعة المرحلة الراهنة ولكن أيضاً بموجب تجاربي وخبراتي السابقة الممتدة في مكافحة الاستبداد والفاشية أوجه رسالتي إلى كل الثوار المنتشرين على امتداد كافة الميادين بجميع أنحاء مصر المحروسة من أبناء الغد وبعد الغد، رغم عدم تحقيق انتفاضة 25 إبريل الوطنية للانتصار المأمول بالضربة القاضية على نظام الحكم التابع الذي هو أيضاً وبالضرورة فاسد ومستبد، فمازالت أمامكم ثلاث إمكانيات متاحة لانتصاركم عليه عبر إحداها أو كلها معاً وهي بلغة رياضة الملاكمة كالآتي:-
1 – الانتصار عليه بالضربة القاضية داخل الحلبة في جولة تالية قريبة جداً من حيث التوقيت وذلك عبر عودتكم إلى نفس الحلبة يوم الجمعة القادم 28 إبريل.
2 – الانتصار عليه بالضربة الفنية عبر إجبار أسياده وكفلائه الأجانب على التدخل من أجل إعلان هزيمته وسحبه خارج المشهد تحاشياً لارتفاع تكلفة حمايته بما يهدد مصالحهم الاستعمارية وذلك عبر استمرار وجودكم داخل ذات الحلبة بكافة الأشكال والدرجات التي ترونها مناسبة.
3 – الانتصار عليه بالنقاط وذلك عبر استمراركم في إنهاكه واستنزافه داخل الحلبة بجميع الأشكال والدرجات التي ترونها مناسبة حتى يفرغ مخزون مخدر الترامادول الذي يصرفه إلى أفراد عصاباته المقاتلين لتغييب وعيهم وإدراكهم وإحساسهم فيفرون بجلودهم خارج المشهد كالفئران المذعورة.
وبما أنكم أبناء الشعب المصري يا ثوار اليوم وغداً وبعد الغد فأنتم عقائديون ومبدعون وذو نفس طويل وبالتالي فإنكم حتماً لمنتصرون!!.

#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل