أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق المهدوي - الغياب المتبادل بين الفن والجماهير (1) الإبداع














المزيد.....

الغياب المتبادل بين الفن والجماهير (1) الإبداع


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 19:11
المحور: الادب والفن
    


الغياب المتبادل بين الفن والجماهير (1) الإبداع
طارق المهدوي
يحلق الفن عالياً عبر أربعة امتدادات إنسانية متداخلة فيما بينها أفقياً ورأسياً هي الإبداع والتطبيق والوعي والتذوق وذلك على النحو التالي:-
أولاً: الإبداع
ــــــــــــــــــــ ويسمى أيضاً بالفنون الجميلة أو الفنون الجمالية وهو يضم المجموعات الفنية الأساسية الثلاث الآتية:-
1 – الفنون التعبيرية التي تشمل فيما تشمله الكلام المبرمج سواء بشكله المكتوب أو بأشكال ما قبل الكتابة كالخطابة أو بأشكال ما بعد الكتابة كالإلقاء الدرامي، وهي تسعى للتأثير الجمالي على المتلقي من المدخل السمعي، عبر مختلف استخدامات أبجدية اللغة واللهجة ونبرة النطق وحركات القطع بين الحروف والكلمات والعبارات مع مهارات تفخيم وحذف وإضافة مصطلحات بعينها وتكرار وتوزيع بعض التنويعات اللفظية المتشابهة أو المتعاكسة وغيرها.
2 – الفنون التشكيلية التي تشمل فيما تشمله التعديل المبرمج للأشياء والخامات المعدنية والحجرية والخشبية والزجاجية والجلدية والورقية الموجودة أصلاً في الطبيعة عبر تفكيكها وإعادة تركيبها وخلطها بأشكال جديدة، وهي تسعى للتأثير الجمالي على المتلقي من المدخل البصري، عبر مختلف استخدامات الألوان والأبعاد والخلفيات ومساحات الكتلة والفراغ مع مهارات الدمج والفصل والتماس بينها داخل اللوحات والجداريات وتكوينات النحت والحفر والتجميع وغيرها.
3 – الفنون الموسيقية التي تشمل فيما تشمله التحديد الزمني المبرمج لمدد الصمت ومدد ودرجات وأنواع الأصوات سواء كانت وترية أو نفخية أو إيقاعية أو كلها معاً، وهي تسعى للتأثير الجمالي على المتلقي من المدخل السمعي، عبر مختلف استخدامات تسكين وتحريك الحروف الموسيقية على السلم والنوتة ومقياس التون والنقرة مع مهارات الانتقال بين المدد الزمنية الصامتة والمدد الزمنية التي تستخدمها آلات الوتريات أو النفخ أو الإيقاع سواء في عزف منفرد أو ثنائي أو جماعي.
هذا وتتفق المجموعات الإبداعية الثلاث التعبيرية والتشكيلية والموسيقية على ضرورة أن يكون لكل قطعة منها فكرة واحدة أو بعض الأفكار المتناغمة مع صورة واحدة أو بعض الصور المنسجمة سواء كانت تلك الأفكار والصور مستقرة أو شبه مستقرة داخل ذهن الفنان المبدع، الذي يبتكر باستخدام موهبته وعقله وخبراته عدة حلول لضمان أفضل استيعاب ممكن لأفكاره داخل الصور ولضمان وصول صوره بما تحمله من أفكار إلى أوسع نطاق ممكن من المتلقين، ولضمان إضافة كل الإيجابيات والتحسينات الجمالية المشجعة والجاذبة للمتلقين مع إزالة كل السلبيات والتعارضات والتناقضات التي يمكن لها عرقلة وصول صوره وأفكاره إلى المتلقين، لاسيما وأن الفكرة قد تواتي الفنان المبدع أولاً في تجريدها الإدراكي المحسوس فيظل يبحث طويلاً عن الصورة الأنسب للتعبير عنها، كما أن الصورة قد تأتيه أولاً في شكلها المرئي الملموس فيظل يبحث طويلاً عما عساها تستوعبه داخلها من دلالات فكرية، علماً بأن هناك إبداعات تجمع في طياتها بين ملامح أكثر من مجموعة فنون جميلة واحدة كالغناء الذي يضم المجموعتين التعبيرية والموسيقية وكالتمثيل الذي يضم المجموعات الثلاث التعبيرية والتشكيلية والموسيقية معاً، كما أن هناك إبداعات تجمع في طياتها بين ملامح بعض مجموعات الفنون الجميلة مع بعض الأنشطة الإنسانية الأخرى كإبداع الفكر الذي يضم بكل أنواعه خليطاً من الرؤية الفلسفية والتحليل المنطقي والاستشراف المستقبلي مع الفن التعبيري، وكإبداع الرقص الذي يضم بكل أنواعه خليطاً من الحركات الرياضية والليونة الجسدية والإيحاءات الغرامية مع الفن الموسيقي، وتكمن المفارقة هنا في حصول إبداعات إنسانية بعينها كالغناء والتمثيل والرقص على متابعات جماهيرية واسعة مقابل متابعات جماهيرية محدودة لإبداعات أخرى كالتعبير والتشكيل والموسيقى، أما الإبداع الفكري فهو كان ومازال يعاني من الحصار باعتباره النشاط الإنساني النخبوي الأبعد واقعياً عن الجماهير رغم أنه الأقرب افتراضياً منها وهذا ما سوف نناقشه في الحلقات التالية!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سجلات الفاشية العسكرية في زمن العولمة
- من سجلات الفاشية العسكرية في زمن المكارثية
- يا نجاتي...فرقع البلالين
- ليس فقط لأنهم كاذبون محترفون
- سبع أرواح
- محلك سر
- حول فنون ومهارات العمل الثوري اللحظي في مصر
- كوابيس جمهورية الخوف الأولى - الجزء الثاني
- كوابيس جمهورية الخوف الأولى - الجزء الاول
- ألاعيب أزهرية مكشوفة
- رضينا بالهموم ولكنها ما رضيت بنا
- صراع الفاشيات الدينية حول الهوية المصرية
- قائمون على أمن أوطاننا أم نائمون بين أحضان أعدائنا؟
- الانزلاق الاختياري المصري في مستنقع الصراع الروسي التركي
- يا فرحة ما تمت...خطفها الغراب وطار
- معلش...شدة وتزول
- أتركوا الأطفال يفكرون خارج الصناديق لعلهم يصلحون أحوالكم الب ...
- للضرورة أحكامها اليوم في مصر...
- الأولوية لجبهة مكافحة الفاشية كضرورة عملية من أجل التصدي للك ...
- الفيسبوك وأشباهه...مواقع للتواصل الاجتماعي أم للاستدراج الأم ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق المهدوي - الغياب المتبادل بين الفن والجماهير (1) الإبداع