أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طارق المهدوي - حول فنون ومهارات العمل الثوري اللحظي في مصر














المزيد.....

حول فنون ومهارات العمل الثوري اللحظي في مصر


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 22:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حول فنون ومهارات العمل الثوري اللحظي في مصر
طارق المهدوي
إذا كانت العلوم الأكاديمية "البورجوازية" المتخصصة في فرع المعلومات تؤمن بالمعادلة الرياضية التي مفادها أن (رقم خمسة مضروباً في حرف دابليو اللاتيني) مضافاً إلى (رقم واحد مضروباً في حرف إتش اللاتيني) يساوي الحقيقة العلمية الكاملة، وإذا كان طرف المعادلة الأول يتضمن الإجابة على خمسة أسئلة هي (من وماذا ولماذا ومتى وأين) بينما يتضمن طرف المعادلة الثاني الإجابة على سؤال واحد هو (كيف) فإنه يمكن قراءة المشهد الثوري الراهن في مصر على النحو التالي:-
أولاً: إجابة سؤال "من" هي أنه الشعب المصري الصاحب الأصيل للسيادة الكاملة على كافة مكونات الوطن والمصدر المطلق لجميع سلطات الدولة، والذي يملك وحده كل صلاحيات منح أو منع توكيلات إدارة شئونه إلى من يشاء وقتما وكيفما يشاء بما في ذلك إدارتها بنفسه أثناء اللحظات الحرجة والظروف الاستثنائية.
ثانياً: إجابة سؤال "ماذا" هي أن الشعب المصري قد أدرك بكامل وعيه النظري والتطبيقي أن انتفاضة ميدان التحرير الثورية التي سبق له القيام بها يوم 25/1/2011 ضد أعدائه رموز دولة يوليو القديمة، من أجل تحقيق أهدافه الثورية المشروعة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية والدولة المدنية قد سرقها منه يوم 11/2/2011 تحالف شر ثنائي ضم فريقين يعاديان الثورة هما الإخوان المسلمين والمجلس العسكري معاً، كما أدرك الشعب المصري بكامل وعيه النظري والتطبيقي أن انتفاضاته الثورية العديدة التالية ضد هذين الفريقين بهدف استرداد مساره نحو تحقيق أهدافه الثورية المشروعة (بما فيها انتفاضة 30/6/2013) قد سرقها منه يوم 3/7/2013 المجلس العسكري، الذي نجح في امتطاء الانتفاضات الشعبية واستغلالها عبر انقلابه على دولة حلفائه السابقين الإخوان المسلمين ليس لصالح مطالب الشعب المنتفض ولكن من أجل انفراد المجلس بالسلطة والثروة في الدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية، وعليه فإن الشعب المصري قد قرر بكامل وعيه النظري والتطبيقي استمرار انتفاضاته الثورية والمضي قدماً في تصعيد فعالياتها المتعددة والمتنوعة ضد مجمل أعدائه الحاليين والسابقين والأسبقين.
ثالثاً: إجابة سؤال "لماذا" هي أن الشعب المصري الذي قرر بكامل وعيه النظري والتطبيقي استمرار وتصعيد انتفاضاته الثورية يسعى بكامل قواه الظاهرة والباطنة على مختلف الأصعدة المباشرة وغير المباشرة إلى استرداد مسارها الثوري الأصلي، لتحقيق أهدافها المشروعة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية والدولة المدنية والتي أصبحت أكثر إلحاحاً اليوم، لاسيما بعد أن تراجعت مؤشراتها كثيراً حتى عما كانت عليه يوم 25/1/2011 في ظل تراجعات عديدة أخرى شملت كافة المحاور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للوطن.
رابعاً: إجابة سؤالي "متى" و"أين" معاً هي أنه لما كان عدد أيام السنة يبلغ 365 يوماً ولما كانت مساحة القطر المصري تبلغ مليون كيلو متراً مربعاً، فإن الشعب المصري الثائر يحتفظ لنفسه باختيار الأزمنة والأماكن الأنسب لجميع فعالياته الثورية التصاعدية سواء تمثلت في الهجوم أو الدفاع أو الانسحاب أو الامتناع أو غيرها حسب تفاصيل الأوضاع اللحظية التي يرى الثوريون الميدانيون أنها تحيط بكل فعالية على حدا، مع عدم إغفال الأهمية النسبية لما يراه بعض الثوريين الميدانيين المتمسكين بقدسية الزمان والمكان الأصليين للانتفاضة الأصلية أي يوم 25 يناير في ميدان التحرير على الصعيدين المعنوي والحركي للفعاليات الثورية التالية في مقبل الأيام.
خامساً: إجابة سؤال "كيف" هي أنه لما كانت الأهداف الثورية المرحلية المشروعة للشعب المصري في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والدولة المدنية ذات طابع وطني ديمقراطي بعمق اجتماعي متدرج، فإنه من المحتم قولاً واحداً ان تلفظ الصفوف الثورية الفاسدين مع الفاشيين إلى جانب توابع الطامعين في الخارج الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى الإرهابيين الذين يمارسون القتل العشوائي على الهوية الفكرية لخصومهم السياسيين عقب تكفيرهم دينياً أو تخوينهم وطنياً فهؤلاء جميعاً يتبوأون مقاعدهم الدائمة في صفوف الثورة المضادة، على أن يحدد الثوريون الميدانيون ماهية الشعارات والأدوات الثورية وكيفية تطويرها وتصعيدها بالشكل والتوقيت الأنسب لكل فعالية على حدا، وذلك حسب الظروف الزمانية والمكانية المحيطة بها وموازين القوى اللحظية بين من ينفذونها وخصومهم المباشرين مع مراعاة احتمالات المشاركة المستقبلية للفئات الجماهيرية الأخرى ذات الصلة الإيجابية أو السلبية بموضوع الفعالية.
وليتقدم الثوريون الميدانيون المصريون إلى الأمام حتى يتقدم بهم ومعهم الشعب والوطن...
طارق المهدوي – القاهرة في 8 يناير 2016



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوابيس جمهورية الخوف الأولى - الجزء الثاني
- كوابيس جمهورية الخوف الأولى - الجزء الاول
- ألاعيب أزهرية مكشوفة
- رضينا بالهموم ولكنها ما رضيت بنا
- صراع الفاشيات الدينية حول الهوية المصرية
- قائمون على أمن أوطاننا أم نائمون بين أحضان أعدائنا؟
- الانزلاق الاختياري المصري في مستنقع الصراع الروسي التركي
- يا فرحة ما تمت...خطفها الغراب وطار
- معلش...شدة وتزول
- أتركوا الأطفال يفكرون خارج الصناديق لعلهم يصلحون أحوالكم الب ...
- للضرورة أحكامها اليوم في مصر...
- الأولوية لجبهة مكافحة الفاشية كضرورة عملية من أجل التصدي للك ...
- الفيسبوك وأشباهه...مواقع للتواصل الاجتماعي أم للاستدراج الأم ...
- عندما تصحو الكوابيس
- الحرس الحديدي، نازيون يحكمون مصر...
- بعض ما فعلته مؤسسات الذكاء السياسي بشعوبها...
- المناورات الخطرة المتبادلة بين الإخوان المسلمين وخصومهم...
- أينما يولي الشيوعيون المستقلون المصريون وجوههم سيجدون الموت. ...
- وظائف وأبنية حظائر السيطرة القائمة في مصر...
- النظام القضائي المصري بين واقع الاستبداد وحلم العدالة...


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طارق المهدوي - حول فنون ومهارات العمل الثوري اللحظي في مصر