أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق المهدوي - مصر بين اللاهين والمجرمين














المزيد.....

مصر بين اللاهين والمجرمين


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 11:25
المحور: المجتمع المدني
    



ارتبطت استضافة الشواطئ للشباب في كل بلدان العالم على مر الأزمنة بالحفلات الشاطئية التي يتسابقون خلالها في اللهو والغناء والرقص مع بعض العبث الصبياني الناجم عن حداثة أعمارهم، ومنذ قرن زمني كامل كسر الشباب الحواجز المكانية الضيقة للحفلات الشاطئية فأقاموها على حمامات السباحة في النوادي والفنادق والمنتجعات داخل المدن تحت اسم "بول بارتي"، وهو بالضبط ما فعله بعض شباب وفتيات مصر اللاهين على حمام سباحة خاص في أحد الأماكن المغلقة بإحكام داخل حي التجمع الخامس القاهري الراقي ليلة عيد الفطر قبل ثلاثة أسابيع أي في ظل المناخ الصيفي شديد الحرارة، مما كان طبيعياً معه أن يرتدي المحتفلون أزياء تتراوح بين ما هو مخصص للأجواء النهارية والسفارية والبحرية لاسيما وأن بعض مسابقاتهم تنتهي بالسقوط في حمام السباحة، ورغم تسديد كل واحد من المحتفلين لمبلغ خمسة وعشرين دولاراً مقابل تأمين خصوصية احتفالهم عن طريق إحدى شركات الحراسة التي منعت دخول كاميرات التصوير بمختلف أنواعها، إلا أن أحد المرشدين المزدوجين لتحالف الأجهزة الأمنية والجماعات السلفية استطاع تصوير الحفل بالفيديو والفوتوغرافيا معاً بعد تجهيزه تقنياً من قبل الجهتين اللتين يعمل لحسابهما، حيث سارعت الجهتان بنشر الصور على نطاق واسع عبر مختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع والإلكتروني مع اتهام المحتفلين بالكفر والفسق والفجور والتعري والشذوذ الجنسي وإدمان المخدرات والكحوليات وما شابه، ليتطور الأمر قبل أيام إلى درجة إعلان بعض مسئولي الأمن لأسماء المحتفلين مع تهديدهم بملاحقتهم لاعتقالهم على خلفية احتفالهم دون ترخيص أمني مسبق، وإذا كان المحتفلون قد غاب وعيهم بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المصري الراهن الذي تردى حالياً إلى درجة أصبح معها لا يحتمل رفاهية مثل هذه الحفلات الاستفزازية، فيما يستوجب من عقلاء الوطن العمل على توعية هؤلاء المحتفلين بواقعهم مع رد فعل تربوي تجاههم يتراوح بين مقاطعة حفلاتهم كحد أدنى والسخرية منها كحد أقصى، فإن أولئك الذين انتهكوا خصوصيات المحتفلين اللاهين عبر نشر صورهم وفضحهم وسبهم وتكفيرهم وترويعهم هم إرهابيون مجرمون يجب على عقلاء الوطن مقاومة شرورهم بكل حسم!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة لم أفهمها حتى الآن
- المؤامرة على نظرية المؤامرة
- المأزق المزدوج للأكراد
- من الوثائق القضائية المصرية (2 - مذكرة بدفاع الطاعن)
- العقائديون بين فقه النقل وفقه العقل
- الانتحار السياسي على الطريقة المصرية
- رسالة لم أرسلها عن واقعة فهمها الجميع
- رسالة لم أرسلها عن واقعة لم أفهمها
- من الوثائق القضائية المصرية (1 - إعلان بشواهد تزوير)
- المثليون جنسياً في مصر المعاصرة
- الحكم القضائي حول الجزيرتين بالموازين الثورية
- كابوس -المواطنين الشرفاء-
- رسالة إلى أبناء الغد وبعد الغد
- سيدة القصر
- جوليو ريجيني...شيوعي آخر يدشن نضاله بمصرعه
- عواد باع أرضه
- حكايات الجوارح والمجاريح
- رفعت السعيد...جه يكحلها عماها
- أوراق من دفتر الأوجاع
- المدينة بين زلزالين


المزيد.....




- اعتقال عميلين للموساد في طهران وجاسوس في كهكيلوية وبوير احمد ...
- منظمة حقوقية: مقتل 657 شخصا في ايران جراء الضربات الاسرائيلي ...
- منظمة حقوقية تكشف أحدث حصيلة لضحايا إيران من ضربات إسرائيل
- تقرير: عودة اللاجئين السوريين تصطدم بتحديات -بنيوية عميقة-
- بن بيه يستعرض أهمية إعلان مراكش حول حقوق الأقليات الدينية
- السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: لم يفت الأوان بعد أمام ...
- وزيرة دنماركية تهاجم -ميتا-: تطلق الدعاية بدل حماية الأطفال ...
- الأمن السوري يقبض على قيادي عسكري سابق متهم بجرائم حرب
- اعتقال -عميل للموساد- في إيران.. فضحه -واتساب-
- الأمين العام للأمم المتحدة: اتساع رقعة الصراع الإيراني الإسر ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق المهدوي - مصر بين اللاهين والمجرمين