أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - أي تحالفات بعد مهزلة 07 أكتوبر 2016 بالمغرب؟














المزيد.....

أي تحالفات بعد مهزلة 07 أكتوبر 2016 بالمغرب؟


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 04:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انتهى لعب "دراري" (أي لعب الأطفال، معذرة للأطفال الأبرياء عن التشبيه). إن مهزلة 07 أكتوبر 2016 بالمغرب ليست سوى لعب "دراري".. فرح من فرح وحزن من حزن، واستمرت "الحياة" البئيسة، الاضطهاد والاستغلال والقمع (قمع مسيرة 02 أكتوبر في زمن الديمقراطية الزائفة فضح رهان المتهافتين).. ماذا ربح العمال؟ ماذا ربح الفلاحون الفقراء؟ ماذا ربح الطلبة أو المعطلون؟ ماذا عن المعتقلين السياسيين؟ ماذا عن المشردين؟ ماذا عن ميزانية 2017 السابقة لأوانها؟ ماذا عن تصريح وزير الداخلية (صبيحة 09 أكتوبر 2016) الذي فضح "ديمقراطيتنا" (ديمقراطية التعليمات والانضباط للتعليمات..)؟ ما هو رد الحزب "المنتصر/الحاكم" (حزب العدالة والتنمية) عن هذه الاتهامات الخطيرة، اتهامات وزير في حكومة الحزب "المنتصر/الحاكم"؟ ما هو رد "النخبة" المريضة والرأي العام؟ إنه وضع اجتماعي واقتصادي وسياسي متردي مستمر في ظل نظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي مستمر.. إنه التواطؤ المكشوف.. تبا لكم.. لنا التاريخ، ولكم مزبلة التاريخ، أيها الأنذال..
إن الرابح الأول والأخير هو النظام القائم. فهو من وزع اللعب والدمى بمختلف أشكالها وألوانها على "دراري" (الأحزاب السياسية الرجعية والإصلاحية)، وهو من صنع فرح هذا وحزن ذاك.. وما يهمه بالدرجة الأولى هو فرحه/استمراره الدائم..
إنه من العيب أن ينخدع هذا وذاك (وخاصة "عباقرة" السياسة، أفرادا أو أحزابا...) لطقوس لعبة فاسدة من أساسها، بدستورها وقوانينها...
وبكل وضوح ومسؤولية، وللتاريخ، إن من شارك في اللعبة قد وضع نفسه خارج سياق التاريخ، التاريخ المشرق لشعبنا.. لقد قدم نفسه، وعن طيب خاطر، قربانا للنظام القائم، من أجل الفتات واستمرار الظلم والقهر والاضطهاد.. فلن تنطلي علينا حيل الانتهازيين، أحزابا أو نقابات أو جمعيات أو أشخاصا (في صورة مثقفين).. فهل نلوم حزب الحركة الشعبية (أحرضان/العنصر)؟ وهل نلوم حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية (عرشان)؟ وهل نلوم حزب الأحرار (عصمان/المنصوري...)؟ وهل نلوم حزب الاتحاد الدستوري (المعطي بوعبيد/ساجد...)؟ وهل نلوم حزب العدالة والتنمية (التماسيح والعفاريت...)؟ وهل نلوم حزب الأصالة والمعاصرة (الهمة/القصر)؟ وطبعا، لن نلوم أحزاب "اليسار" المفترى عليه.. من الاتحاد الاشتراكي وعبر التقدم والاشتراكية الى تحالف فدرالية اليسار..
ومن العبث الرهان عليهم الآن أو مستقبلا.. لقد اختاروا طريقهم (الطريق الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع، لا يهم..). ومن يراهن عليهم، فإنه يضع نفسه على ضفافهم.. إنه يوقع بالأحرف الأولى على استعداده للانخراط في المستنقع.. مما يعني أنه بدوره سيقدم نفسه "قربانا للنظام"، وإن بشروط، في هذا المنعطف أو ذاك..
فمن "حسنات" مهزلة 07 أكتوبر توضيح الصورة أكثر وتعرية خبايا المتسترين وراء الشعارات والنظريات..
والسؤال الجوهري الذي يفرض نفسه بعد هذه المهزلة هو: أي تحالفات الآن؟
والأكيد أن انتصار الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية يعتمد على إقامة تحالفات سياسية منسجمة وقوية.
إن الصراع الطبقي لا يرحم. ومن يهمه خوض المعركة من موقع الانتماء للطبقة العاملة وحلفائها، لابد أن يعلن طلاقه للنظام (وليس للمخزن، كما نقرأ بابتذال) وقطع العلاقة معه (القانونية/الشرعية)، كعدو طبقي.. ولابد من إعلان القطيعة كذلك مع حلفاء النظام، بمن فيهم المشاركين في مهزلة 07 أكتوبر..
إنها ملامح التحالفات الممكنة على قاعد ثورية.. فلا مجال للحديث عن التحالف مع من تشتم فيه رائحة النظام، من قريب أو من بعيد..
إننا نتحالف مع "من يعلن ويمارس طلاقه للنظام (وليس للمخزن، كما نقرأ بابتذال) وقطع العلاقة معه (القانونية/الشرعية)، كعدو طبقي.." ومع من "يعلن ويمارس القطيعة كذلك مع حلفاء النظام، بمن فيهم المشاركين في مهزلة 07 أكتوبر..". وموقعنا/عنواننا هو خندق العمال والفلاحين الفقراء وعموم المضطهدين.. قد لا ننجح في رفع التحدي أو إنجاز هذه المهام الثورية وفق معاييرنا ووفق طموحاتنا، لكن أبناء شعبنا أقدر على ذلك، سواء اليوم أو غدا.. نحن لا نؤمن "بالمستحيل"..
لقد ارتفعت الشعارات وتعددت التحليلات، لكن الأهم، ليس التبرير أو الترف أو جلد الذات (كلنا يتحمل المسؤولية وبتفاوت فيما وقع ويقع، بالأمس واليوم وغدا)، إنه رسم معالم غد قائم على أسس نضالية متينة، من شأنه تغيير موازين القوى لفائدة التغيير الجذري. ولا نرى من موقعنا كماركسيين لينينيين، وكمناضلين في إطار تيار البديل الجذري المغربي، من طريق غير الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، الى جانب "من يعلن ويمارس طلاقه للنظام (وليس للمخزن، كما نقرأ بابتذال) وقطع العلاقة معه (القانونية/الشرعية)، كعدو طبقي.." ومع من "يعلن ويمارس القطيعة كذلك مع حلفاء النظام، بمن فيهم المشاركين في مهزلة 07 أكتوبر.."، وبدون شك، اعتمادا على القوة التي تختزنها الطبقة العاملة في حالة استنهاضها وتنظيمها في إطار حزبها الثوري..
وحتى لا نحجب الشمس بالغربال أو نساهم في طمس الحقيقة، فبلادنا لا تعرف فقط مهزلة 07 أكتوبر وأحزاب هذه المهزلة، ماذا عن مهازل نقاباتنا، وبالخصوص قيادات الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل؟
لقد أعلنت اصطفافها الى جانب رواد/أبطال مهزلة 07 أكتوبر.. لقد تاجرت بالمكشوف في قضايا العمال وقضايا عموم أبناء شعبنا..
وأي تحالف، لا يمكن أن يتجاهل الموقف من هذه المافيات التي تمتص دماءنا وتكرس تشرذمنا..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نمارس موقف المقاطعة؟
- حزب النهج الديمقراطي و-المقاطعة-/المشاركة
- الاتحاد المغربي للشغل: البيروقراطية تهين الطبقة العاملة
- بعض أساليب -البام- للاستقطاب..
- رسالة سياسية للتطبيع مع واقع سياسي بئيس
- مناديب العمال أم سعاة بريد وعملاء الباطرونا؟!!
- شعارنا الآن: بناء الذات المناضلة..
- حول الإضراب العام ليوم 31 ماي 2016 بالمغرب
- لنقرأ تاريخنا بعيون ثورية
- عمال شركات الوساطة أو المناولة... أقنان القرن الواحد والعشري ...
- الاتحاد المغربي للشغل: رد -التحية- بأحسن منها..
- القيادات النقابية على أبواب التوقيع على خيانة جديدة..
- جرائم القيادات النقابية لا تنتهي..
- لا بديل عن مواجهة الحقيقة.. حول الإضراب العام ليوم 24 أبريل
- 20 فبراير وجماعة العدل والإحسان: أي علاقة الآن؟
- الخجل النقابي بالمغرب..
- المعركة النقابية تضع أوزارها على كاهل القيادات السياسية المن ...
- القيادات النقابية البيروقراطية تدنس ذكرى استشهاد عمر بن جلون ...
- المدرسة العمومية بالمغرب.. أي واقع وأي مستقبل؟!!
- توضيحات بشأن الحرب المسعورة ضد تيار البديل الجذري المغربي -ا ...


المزيد.....




- -الملك استل سيفه-.. تفاعل على لقطة للعاهل الأردني بـ-اليوبيل ...
- -لم أشهد مثل هذا من قبل-.. أحد سكان النصيرات يروي ما رآه الس ...
- هل تود زيارة مطار فوستوتشني الفضائي؟.. RT قادرة على تحقيق رغ ...
- ساليفان: قد لا نتمكن أبدا من تحديد عدد القتلى الفلسطينيين خل ...
- بلينكن يبدأ جولة في الشرق الأوسط لدفع مشروع مقترح الهدنة في ...
- انتخابات الاتحاد الأوروبي: تعرف على أبرز الفائزين والخاسرين ...
- واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى التصويت على مشروع قرار يدعم مقترح ...
- مراسلتنا: صافرات الإنذار تدوي في مدينة عكا (فيديوهات)
- -أم سيتي-.. والعلاقة المحرمة بوالد رمسيس الثاني!
- وفد من -طالبان- يصل إلى قازان بروسيا للمشاركة في أعمال منتدى ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - أي تحالفات بعد مهزلة 07 أكتوبر 2016 بالمغرب؟