أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد بيان - جرائم القيادات النقابية لا تنتهي..














المزيد.....

جرائم القيادات النقابية لا تنتهي..


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 15:45
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ماذا عن مسيرة 10 أبريل بالدار البيضاء!!؟

كل مرة يتأكد تواطؤ القيادات النقابية وتنكشف عمالتها للنظام القائم. إنها تسير على خطى القوى السياسية الرجعية (ومن ضمنها القوى الظلامية والشوفينية) والإصلاحية وتحت توجيهها وإمرتها. فرغم أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تتفاقم باستمرار، وأن معاناة الطبقة العاملة المغربية وعموم المضطهدين تزداد ترديا ومأساوية، ورغم القضايا الحارقة المطروحة بحدة من قبيل الاعتقال السياسي والتقاعد والإجهاز على المكتسبات العمالية ووضعية الأساتذة المتدربين والمعطلين والطلبة وفئات اجتماعية عديدة والفضائح النتنة بالجملة (النهب والفساد وتهريب الأموال...)، إلا أنها تواصل انبطاحها وتقديم خدماتها للبورجوازية الكبيرة العميلة.
فكل مرة نواجه بالقرارات المتخاذلة؛ إعلان الإضراب ثم إلغائه (أو تعليقه الى أجل غير مسمى)، إعلام الوقفات والمسيرات والاعتصامات ثم إلغائها أو تعليقها. وفي أحسن الأحوال ممارسة تلك الأشكال بابتذال وبدون روح نضالية، وجعلها عبارة عن مناسبات لتعميق الجراح وامتصاص الحنق والغضب (العناقات والتقاط الصور...). وقد عشنا ذلك من خلال المسيرتين الأخيرتين بالدار البيضاء والإضراب العام الذي لم يحمل إلا الاسم. وهو ما يجعل النظام غير مكترث أو مبال بهذا "الزعيق"، أو هذه "التهديدات" أو حتى بالتضحيات العظيمة لأبناء شعبنا. إنه أدرى "بخروب بلاده". وله كل الضمانات أن الأمور ستسير وفق ما يرسم لها في الخفاء ووراء ظهر المناضلين والقواعد النقابية. ولا يخفى أن حدة القمع ترتفع وكذلك وتيرته كلما تعمق "خط" المهادنة وساد وكلما توالدت الخيانة والانتهازية وكلما تفاقم الانقسام في الصفوف وكثر الضجيج بدل العمل النضالي المكافح، المنظم والمنتظم، وخاصة في صفوف المعنيين بالدرجة الأولى بالتغيير، وعلى رأسهم الطبقة العاملة.
والآن، بعد الإعلان عن مسيرة 03 أبريل التي صارت بقدرة القيادات الخائنة مسيرة 10 أبريل، تبخرت المسيرتان وتبخرت الأحلام والأوهام. وصارت الأعين تتطلع الى "الحوار"، مائدة 12 أبريل.. فهل ستناقش مائدة 12 أبريل 2016 الباردة مائدة 26 أبريل 2011 التي كانت ساخنة (أجواء 20 فبراير و"زلازل" المنطقة برمتها)؟
فأي فتات ستعمل القيادات المافيوزية على "انتزاعه" من طغاة المناورة والتضليل؟
الى متى سنواصل تصديق هذه السيناريوهات الركيكة؟
متى سيكف التصفيق لأعدائنا، ومتى سيكف الرقص في أعراسهم؟
متى نقلب الطاولة على رموز الإجرام في حق الطبقة العاملة وفي حق شعبنا؟
إن فاتح ماي على الأبواب. وبدون شك، تتجند العصابات السياسية والنقابية ووراءها النظام ليمر كما باقي المناسبات الاحتفالية السابقة.
وكذلك الانتخابات التشريعية، إنها محطة أخرى لتجديد دماء النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي وحواريه من مرتزقة في شتى المجالات (الإعلام والثقافة والعمل الجمعوي...) وتكريس هيمنته الطبقية في ظل دستور ممنوح وموازين قوة مختلة طبقيا لصالحه.
لابد من خوض الصراع بل الحرب ضد القيادات النقابية البيروقراطية، لابد من فضحها بدل التعايش معها.
إن التاريخ يشهد في ظل صراع طبقي ضار على تفويت الفرص على شعبنا في التحرر والانعتاق، من خلال السكوت عن إجرام القيادات النقابية المتواطئة والقوى السياسية المتخاذلة وتفجير "المناوشات" والحروب الهامشية التي تساهم بفظاعة في تعطيل النهوض الثوري.
إن أخطر ما تقوم به هذه العصابات هو تسييد الانتظارية والانتهازية وبالتالي إجهاض المعارك النضالية وإفراغ الأشكال النضالية من مضامينها الكفاحية.
والخطير أيضا هو السكوت عن هذه المؤامرات والقبول بها تحت مختلف المبررات والمسوغات، وبالمقابل التصدي للمناضلين عبر التضليل والتشويش..
كفى من سياسة "الأرض المحروقة"، كفى من التشرذم، إنه زمن الفعل والعمل المنظمين على كافة الواجهات النضالية..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بديل عن مواجهة الحقيقة.. حول الإضراب العام ليوم 24 أبريل
- 20 فبراير وجماعة العدل والإحسان: أي علاقة الآن؟
- الخجل النقابي بالمغرب..
- المعركة النقابية تضع أوزارها على كاهل القيادات السياسية المن ...
- القيادات النقابية البيروقراطية تدنس ذكرى استشهاد عمر بن جلون ...
- المدرسة العمومية بالمغرب.. أي واقع وأي مستقبل؟!!
- توضيحات بشأن الحرب المسعورة ضد تيار البديل الجذري المغربي -ا ...
- الانتخابات الجماعية بالمغرب: قاطع ومت..
- حزب الأصالة والمعاصرة-المغرب
- صرخة مدوية في أذن المناضلين المغاربة: جبهتان مخترقتان من طرف ...
- فضيحة البكالوريا المغربية عنوان فشل منظومة برمتها
- معركة الشهيد مزياني (المغرب): معركة حياة وليست معركة موت..
- -أمانديس- طنجة: من الكاتب الدمية إلى عودة الحرس القديم –الان ...
- بشاعة الاستغلال والاضطهاد الطبقيين بالمناطق الصناعية -الحرة- ...
- السجود/الركوع للبيروقراطية أبشع من السجود للنظام
- النقابات المغربية وحوار الوهم..
- 23 مارس.. الانتفاضة والمنظمة
- الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي والمجاملات المجانية، ي ...
- حول التطورات الأخيرة داخل الاتحاد المغربي للشغل، -التوجه الد ...
- همس بصوت مرتفع (المغرب)


المزيد.....




- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد بيان - جرائم القيادات النقابية لا تنتهي..