أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - صرخة مدوية في أذن المناضلين المغاربة: جبهتان مخترقتان من طرف النظام...














المزيد.....

صرخة مدوية في أذن المناضلين المغاربة: جبهتان مخترقتان من طرف النظام...


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رفاقي:

إن المناضل الجذري مدعو للحضور والفعل والتفاعل على كافة جبهات الفعل النضالي، وذلك حسب أولوياته المدروسة بعناية، وخاصة التنظيمية، وحسب تقديراته للشروط الذاتية والموضوعية.. وأي ارتجال أو رد فعل غير محسوب قد يؤديان الى عكس النتائج المرجوة أو المتوقعة من طرف المناضل بالدرجة الأولى.. فلا يكفي الحماس أو "التعصب" لهذه التجربة السياسية والتنظيمية أو تلك.. إن استيعاب الواقع وفهم "الميكانيزمات" المتحكمة فيه شرط قطعي لمواصلة الفعل النضالي والرقي به الى مستوى تطلعات أوسع الجماهير الشعبية، وفي مقدمتها الطبقة العاملة. وهو ما يجسد "قولا وفعلا" شعارات "التحليل الملموس للواقع الملموس" والإخلاص للقضية والاستعداد للتضحية من أجلها..
رفاقي:

فكما المناضل معني بالفعل النضالي على كافة الواجهات، فإن النظام معني بدوره بإجهاض ذلك الفعل، سواء عبر الاعتقال أو الاغتيال أو التشويش والترهيب.. إنها معركة مفتوحة (غير متكافئة)، معركة الصراع الطبقي، معركة "أن تكون أو لا تكون"..
لقد قام النظام بجميع الأساليب التي رأى فيها الضمانة لحماية استمراره (الاستغلال والنهب والترهيب والاعتقال والاغتيال...). وتراه حتى اليوم مستمرا في أساليبه الإجرامية.. وقد لجأ في ظل المتغيرات الحالية (المحلية والجهوية والدولية) الى اعتماد صيغة "الطابور الخامس" لتفجير كل المحاولات التي تستهدفه.. إنه يقتل الفعل النضالي باسم "الفعل النضالي".. يقتل المناضل على يد "المناضل".. يذبح الديمقراطية باسم "الديمقراطية"..
رفاقي:

إن النظام باختصار، يسعى الى اختراق كل جبهات النضال. لقد كان حاضرا فعلا بجميع الجبهات، لكن حضوره اليوم له طعم آخر وشكل آخر.. فليس اليوم هو الأمس. إننا نعيش اليوم شبه الانبطاح الكلي على المستوى السياسي والنقابي (بالخصوص)، وهو ما يسر اكتساح النظام لأغلب جبهات الفعل النضالي، بأشكال وبأخرى..
إن النظام حاضر كنظام، وحاضر من خلال القيادات الحزبية والنقابية والجمعوية.. فالأحزاب السياسية تأتمر بأوامره وكذلك النقابات والجمعيات.. لقد خنق زمن 20 فبراير (العزيز) وصادر مكتسباتها وزج بخيرة أبنائها في زنازين الذل والعار، خاصة والمآل المأساوي "للربيع العربي" المصطنع والدور البشع للامبريالية في توجيهه والتحكم في مساراته.. وكمؤشر على الانحطاط السياسي والنقابي هو الدعوة الى الحوار الاجتماعي (مواصلة الحوار الاجتماعي)، في الوقت الذي بقيت فيه العديد من البنود المتفق عليها إبان "حوار 26 أبريل 2011" معلقة.. فأي مصداقية للحوار وأي منطق؟
أما حكاية "الانتخابات المهنية" التي أثلجت صدور العديد من الانتهازيين، فبئس المصير.. وبئس "النضال"..
رفاقي:
لقد جند النظام أزلامه وحواريه لخوض حرب "مقدسة" لتحرير جبهتين خطيرتين على الدوام والتحكم فيهما: جبهة الجامعة (الحركة الطلابية) وجبهة الاعتقال السياسي (المعتقلون السياسيون وعائلاتهم). لقد لغم هذين الحقلين/الجبهتين وزرع في ترابهما الأزلام والحواري وضخ في عروقهما المال القذر.. لقد وظف "رفاق" اليوم والأمس وعموم المرتزقة لمحاربة الفعل النضالي الجاد والمسؤول..
وقد ذهب بعيدا في طمس وإفراغ 20 فبراير (انتفاضة وحركة) من مضمونها الطبقي النضالي والكفاحي، والزج بها في خدمة أجندته ومساعيه الطبقية للالتفاف على جميع الحركات الاحتجاجية والمعارك النضالية..
رفاقي:
إن الجبهة الحاسمة والتي لا مفر من ولوجها من الأبواب الواسعة هي جبهة الساحة السياسية التي يحكمها منطق "أن تكون أو لا تكون"..
كفى من اللعب مع الصغار وفي الهامش (الفبركة المرضية للصور، الحضور المرضي بالفايسبوك...).
إن من يريد أن يخدم "قولا وفعلا" قضية شعبنا، فليدخل الساحة السياسية من الأبواب الواسعة..
وبدون شك وبدون أوهام، لا مستقبل لأي جهة سياسية مناضلة بدون الارتباط بالعمال والفلاحين الفقراء وعموم الكادحين..
وبدون شك وبدون أوهام، لا مستقبل لأي جهة سياسية مناضلة بدون تحالفات سياسية مناضلة..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة البكالوريا المغربية عنوان فشل منظومة برمتها
- معركة الشهيد مزياني (المغرب): معركة حياة وليست معركة موت..
- -أمانديس- طنجة: من الكاتب الدمية إلى عودة الحرس القديم –الان ...
- بشاعة الاستغلال والاضطهاد الطبقيين بالمناطق الصناعية -الحرة- ...
- السجود/الركوع للبيروقراطية أبشع من السجود للنظام
- النقابات المغربية وحوار الوهم..
- 23 مارس.. الانتفاضة والمنظمة
- الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي والمجاملات المجانية، ي ...
- حول التطورات الأخيرة داخل الاتحاد المغربي للشغل، -التوجه الد ...
- همس بصوت مرتفع (المغرب)
- 20 فبراير هي -إسقاط النظام-..
- الإشادة بفوز حزب -سيريزا- باليونان تسويق للوهم وممارسة للتضل ...
- -أسطرة- جرائم النظام: خطابات الحسن الثاني ، نموذجا..
- هناك من يصنع -المستحيل-، وماذا يصنع المناضلون؟
- هل في المغرب أحزاب سياسية؟
- النظام المغربي: احتضان المخلوع كامباوري
- المركزيات النقابية المغربية تمارس التضليل بالمكشوف
- عنتريات عبد العزيز المنبهي وشطحاته البئيسة
- لن نغفر لكم..
- المعطي أيها الشهيد البطل.. قتلك الجبناء..


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - صرخة مدوية في أذن المناضلين المغاربة: جبهتان مخترقتان من طرف النظام...