أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد بيان - النقابات المغربية وحوار الوهم..














المزيد.....

النقابات المغربية وحوار الوهم..


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 08:35
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إنكم مسؤولون أيها الصامتون!!
تصمتون، تصابون بالخرس، أمام خيانة الشعب..
وتنطقون، تمارسون الرعونة، ضد أبناء الشعب..



تحاول النقابات المغربية بعد كل جولة فاشلة من جولات ما سمي ب"الحوار الاجتماعي" الظهور كقوة مفاوضة وممانعة، وكواجهة مدافعة عن مصالح عموم الشغيلة. ولا تتردد في توزيع التهم ضد الحكومة والتهديد بالتصعيد، وحتى الانسحاب من الحوار؛ في الوقت الذي لا تعمل فيه وبالواضح، إلا على تسويق الوهم من خلال حوار الوهم. فمن المخجل الحديث عن مطالب اليوم، في الوقت الذي تم فيه السكوت عن مطالب 2011، وبالضبط عن اتفاق 26 أبريل 2011.. فكيف سيكون مآل أي اتفاق، اليوم أو غدا؟
وإذا كان هذا حال النقابات، كل النقابات، ماذا عن الأحزاب السياسية؟ فهذه الأخيرة غائبة تماما (وأكثر غيابا) عن الميدان، وكأن الأمر لا يعنيها..
ولتوضيح الصورة أكثر، لابد من الوقوف عند العناصر التالية:
- العنصر الأول: إن كل النقابات تعيش خريف عمرها، فلم يسبق أن عاشت مثل هذا "الهزال" والعقم أو التيه. والنظام أدرى بواقع حالها (واقع حال قياداتها المريضة)، خاصة وأن له اليد الطويلة في صنع وضعيتها الحالية. فلم تعد قادرة على اتخاذ أي موقف أو أي مبادرة دون الرجوع لأصحاب "الحل والعقد" (مهندسو النظام والإمبريالية وخبراؤهما). فبدون الضوء الأخضر، تفقد "صوابها".. وفي كثير من الأحيان، لجأت، نيابة عن النظام، الى قمع الأشكال النضالية وإجهاض المعارك البطولية التي تزعجها (وتزعج النظام)، بل تورطها وتفضح عجزها.. وآخر ما لجأت إليه تقديم مجموعة من المناضلين الى البوليس إبان مسيرة 06 ابريل 2014 بالدار البيضاء؛
- العنصر الثاني: لقد انكشف تواطؤ القيادات البيروقراطية عن طيب خاطر (توافق المصالح الطبقية) ومساهمتها المفضوحة الى جانب القوى السياسية الرجعية والإصلاحية، وانصياعها لتوصيات المؤسسات المالية الإمبريالية (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...)، في دعم ما يسمى ب"الاستقرار" وفي الحفاظ على التوازنات القائمة الآن لفائدة البورجوازية الكبيرة وضد مصالح عموم الجماهير الشعبية المسحوقة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة؛
- العنصر الثالث: إنه بيت القصيد، ضعف القوى السياسية المعارضة من موقع ، فبدل التصدي للإجرام "النقابي" باسم الشغيلة والطبقة العاملة (ادعاء "مطالبة الحكومة بفتح مفاوضات حقيقية جادة ومسؤولة حول مطالب الطبقة العاملة المغربية وكافة الأجراء العادلة والمشروعة، التي تضمنتها المذكرة المرفوعة إلى رئيس الحكومة بتاريخ 11 فبراير 2014")..، يتم الانخراط في مواسم الدجل والضحك على الذقون.. والبشاعة، أنه باسم النضال و"الثورية" يتم تزكية مهرجانات الذل والعار.. يتم تسويق الوهم بوعي أو بدونه..
نتفهم اقتياد المناضل الى المقصلة.. نتفهم اقتياد المناضل الى الزنزانة.. لكن، كيف نتفهم انصياع "المناضل" الى حفلات الذل والعار، باسم "المؤتمرات"، حفلات "الشواء والبسطيلا"..
سينعقد يومي 20 و21 مارس 2015 المؤتمر الحادي عشر للاتحاد المغربي للشغل تحت شعار: 60سنة من الكفاح والوفاء.. "ويستمر نضالنا الوحدوي، المستقل والمتجدد
من أجل مجتمع الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية"..
نعم 60 سنة من الكفاح، كفاح الشغيلة، كفاح الطبقة العاملة... لكن، ليس 60 سنة من الوفاء (أبدا، أبدا...)، إنها 60 سنة من الخيانة والتواطؤ والعمالة لنظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي، من طرف قيادات بيروقراطية فاسدة و"مافيوزية".. إن التاريخ يشهد، والواقع الراهن يفضح.. فلا مجال للتستر عن الحقيقة المؤلمة: قيادات نقابية بيروقراطية خائنة ومتواطئة وعميلة، من الاتحاد المغربي للشغل (النقابة الأم، منذ 20 مارس 1955) والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وعبر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل الى الفدرالية الديمقراطية للشغل برأسيها الفارغتين..
ليصرخ المناضلون الحقيقيون، من داخل النقابات ومن خارجها.. ليفضحوا الخيانة والتواطؤ والتآمر.. لا مجال للتعايش مع الخيانة والتآمر والتواطؤ، بأي مبرر.. إنها ساعة الحقيقة.. فكل صمت خيانة.. ولكل صمت ثمن.. ما هو ثمن صمتكم؟!!
إنكم مسؤولون أيها الصامتون!!
تصمتون، تصابون بالخرس، أمام خيانة الشعب..
وتنطقون، تمارسون الرعونة، ضد أبناء الشعب..
إنه الصراع.. إنه التاريخ..
نحن هنا.. نحن قادمون..
نقابات المغربية وحوار الوهم..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 23 مارس.. الانتفاضة والمنظمة
- الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي والمجاملات المجانية، ي ...
- حول التطورات الأخيرة داخل الاتحاد المغربي للشغل، -التوجه الد ...
- همس بصوت مرتفع (المغرب)
- 20 فبراير هي -إسقاط النظام-..
- الإشادة بفوز حزب -سيريزا- باليونان تسويق للوهم وممارسة للتضل ...
- -أسطرة- جرائم النظام: خطابات الحسن الثاني ، نموذجا..
- هناك من يصنع -المستحيل-، وماذا يصنع المناضلون؟
- هل في المغرب أحزاب سياسية؟
- النظام المغربي: احتضان المخلوع كامباوري
- المركزيات النقابية المغربية تمارس التضليل بالمكشوف
- عنتريات عبد العزيز المنبهي وشطحاته البئيسة
- لن نغفر لكم..
- المعطي أيها الشهيد البطل.. قتلك الجبناء..
- مهزلة 29 أكتوبر أو عبادة البيروقراطية..
- وزارة العدل والحريات (المغرب): دعم الجمعيات أم إرشاؤها؟!!
- ما رأي القاتل عبد العالي حامي الدين في التضييق على الجمعية ا ...
- الاتحاد المغربي للشغل-التوجه الديمقراطي: قانون أساسي جديد/قد ...
- نقابة بيروقراطية جديدة بالمغرب
- دعم القضية الفلسطينية أم دعم القوى الظلامية؟


المزيد.....




- متقاعدو -الفوسفات- يعتزمون العودة للاعتصامات بنيسان
- على أجندة اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين- أحمد ...
- المعاشات زادت…الان استعلام عن الزيادة الجديدة على رواتب المت ...
- تزايد العنف ضد العمال من آسيا الوسطى بعد هجوم موسكو
- انطلاق جولات الحوار الاجتماعي لسنة 2024
- لبنان.. -الأونروا- تتخذ إجراءات عقابية بحق موظفين اثنين بسبب ...
- “من هنا”: خطوات الإستعلام عن سلم رواتب المتقاعدين في العراق ...
- قرار بـ مد سن المعاش لـ 65 لجميع الموظفين في هذا الموعد المح ...
- مسؤولة في الخارجية الأمريكية تستقيل احتجاجا على سياسة بايدن ...
- ليس العمر.. ميسي يتحدث عن -العامل الحاسم- في اعتزاله


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد بيان - النقابات المغربية وحوار الوهم..