لن نغفر لكم..

أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لن يغفر لكم التاريخ..

لن يغفر لكم شعبنا..
لن تغفر لكم الحقيقة..
لن نغفر لكم..

لسنا آلهة ولسنا ملوكا ولسنا طواغيت ولسنا مجرمين ولسنا دهاقنة الفدلكة والتنميق والتلفيق..
لسنا أصحاب وعود.. لسنا أصحاب حقائب.. لسنا أصحاب ماكياج/مساحيق..
لسنا بهلوانات.. لسنا نكرات/مجهولين..

نحن أصحاب حق، أصحاب قضية عادلة، نحن الشعب المغربي المكافح.. نحن العمال.. نحن الفلاحون الفقراء.. نحن المهمشون.. نحن المثقفون الثوريون.. نحن الثوار.. نحن المستقبل، المستقبل السعيد.. مستقبل الأرض والإنسان..
لماذا تستعبدوننا؟ لماذا تجوعوننا وتدجنونا؟ لماذا تدنسون كرامتنا وتدوسون إنسانيتنا؟ لماذا تهينوننا؟ "من أعلاكم فوق جراحنا" (عذرا الشاعر درويش)؟
لن نغفر لكم يا "سادة" هذا الزمن الموبوء.. يا "سادة" السلطة ويا "سادة" المال ويا "سادة" التزوير والتحريف باسم النضال والتغيير..
لن نغفر لكم..

يا "سادة" السلطة والمال:
لن نغفر لكم تقتيلنا وتعذيبنا واعتقالنا وتشريدنا..
لن نغفر لكم نصب المشانق.. لن نغفر لكم حفر القبور، الفردية والجماعية، المعلومة والمجهولة..
لن نغفر لكم إجرامكم.. لن نغفر لكم نهب ثروات وخيرات شعبنا في الأرض والبحر.. لن نغفر لكم مؤامراتكم ومخططاتكم الطبقية في كل المجالات، من تعليم وصحة وتشغيل وسكن..
لن نغفر لكم الإجهاز على مكتسباتنا.. لن نغفر لكم هضم حقوقنا.. لن نغفر لكم تشويه تاريخنا..
لن نغفر لحلفائكم من قوى رجعية وإصلاحية، "ليبرالية" (هجينة) وظلامية وشوفينية..
لن نغفر لسماسرتكم وزبانيتكم، إبان الانتخابات وداخل النقابات والجمعيات والأحزاب..

يا "سادة" التزوير والتحريف:
لن نغفر لكم خياناتكم وتواطؤكم.. لن نغفر لكم عمالتكم.. لن نغفر لكم فرملة نضالات شعبنا.. لن نغفر لكم التغليط الذي تمارسونه على أبناء شعبنا (عمال وفلاحين وطلبة ومعطلين...).. لن نغفر لكم طمس الحقيقة.. لن نغفر لكم حقدكم على المناضلين المخلصين والوشاية بهم.. لن نغفر لكم افتراءاتكم وكذبكم.. لن نغفر لكم عشقكم للأضواء والواجهة والصفوف الأمامية.. لن نغفر لكم تطلعكم وهوسكم الى الارتقاء على أكتاف المناضلين المخلصين.. لن نغفر لكم تسرباتكم الممولة واختراقاتكم المشبوهة في مختلف مواقع الفعل النضالي المتقدم.. لن نغفر لكم تجندكم لإجهاض المبادرات النضالية الجريئة.. لن نغفر لكم سلوكاتكم المرضية، خاصة في العلاقة بالمناضلات.. ولن نغفر لكم تبرجزكم واحتماءكم وراء الشعارات البراقة..
لن نغفر لكم محاربة المناضلين واحتضان المجرمين.. لن نغفر لكم التصدي لإنتاجات المناضلين والسكوت عن الخزعبلات والتفاهات..

ألكم رصيد نضالي أم أرصدة بنكية؟
ألكم تاريخ أم مرتزقة (طابور خامس) مندسون؟

تأكدوا، لن نثق بعد الآن، في تفاهاتكم وفي شعاراتكم وفي حماستكم الزائدة..
لقد ثبت عجزكم ونفذ معينكم وانكشفت عوراتكم.. ولم يعد ينفع تكراركم وترديدكم للأسطوانات المشروخة..
لن نغفر لكم حربائيتكم.. لن نغفر لكم سطحيتكم.. لن نغفر لكم تشويشكم على الفعل النضالي الفعلي.. لن نغفر لكم تلويث الأجواء النضالية وتسميم العلاقات الرفاقية.. لن نغفر لكم جبنكم واحتماءكم وراء الأسماء المستعارة في العوالم الافتراضية..

إنكم النظام، والنظام أنتم..
لن نغفر لكم حقارتكم..
لن نغفر لكم دناءتكم..
لن يغفر لكم التاريخ..
لن يغفر لكم شعبنا..
لن تغفر لكم الحقيقة..
لن نغفر لكم.

نحن هنا وأبناء شعبنا هنا.. سنستمر معا بعيدا عنكم وقريبا من شعبنا..

#أحمد_بيان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل