أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - النظام العميل القائم بالمغرب دركي المنطقة














المزيد.....

النظام العميل القائم بالمغرب دركي المنطقة


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام العميل القائم بالمغرب دركي المنطقة

لا لإرسال قوات عسكرية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى

مرة أخرى توظف الإمبريالية ابنها البار بالمغرب للحفاظ على مصالحها في المنطقة من أجل المزيد من نهب واستغلال ثروات الشعوب المضطهدة، من بترول وغاز وجميع أنواع المعادن كالذهب والنحاس والكوبالت والفضة... الخ، وذلك تحت ذرائع مختلفة ومصطنعة.
فبعد أن وظفت الإمبريالية النظام القائم بالمغرب في التدخل المباشر في بلدان عدة على سبيل المثال جمهورية الكونكو الديمقراطية (الزايير سابقا)، لازالت توظفه لحد الآن بإرسال جنود مغاربة للمنطقة للحفاظ على مصالحها. وبعد التدخلات العسكرية التي قامت بها طيلة المرحلة الراهنة في العديد من أقطار العالم (العراق، أفغانستان...)، وتدعيم مجموعة من الأنظمة الرجعية والعصابات/اللوبيات (الحركات الرجعية والإرهابية، ما يقع الآن في سوريا مثلا)، كل هاته الخطوات التي أقدمت عليها وتقدم عليها تهدف إلى الحفاظ على مصالحها. ومن الطبيعي أن تكون نتائج هذا الإجرام الإمبريالي المزيد من حقد الشعوب المقهورة وتصعيد كفاحها ضدها، ومواصلة النضال من أجل تعميق أزمتها. كما أن الانتصارات التي حققتها مجموعة من حركات التحرر الوطني على المستوى العالمي قد ضيقت الخناق عليها وأصبحت تهدد بنيانها بالانهيار. فالنهاية الحتمية للإمبريالية تفزع الاحتكارات الكبرى وتثير طبيعتها العدوانية أكثر مما مضى. ولإنقاذ نفسها ومصالحها تتجه إلى انتهاج أساليب عدوانية جديدة أشد شراسة.
فكل الشعارات التي ترفعها الإمبريالية في كل مرحلة من مراحل الصراع، مثل "حوار الشمال ـ الجنوب"، تعمل في ارتباك على إقامة أحلاف في كل من الشرق الأوسط ـ إفريقيا (المشروع الذي أثير سابقا حول إقامة جيش رجعي موحد). وفي الاتجاه نفسه، تعمل على تقوية الأنظمة العميلة، وذلك بتقديم الدعم اللوجيستيكي (مالي، عسكري، ديبلوماسي...) لتحل محل الإمبريالية وتحت إمرتها في التدخل العدواني المباشر. وبديهي أن خلفية هاته الإستراتيجية هي تجنب التدخل المفضوح ما أمكن، وكذلك تصعيد العنف الرجعي للتصدي للمد التحرري والحفاظ على "الأمن" (أمن الاحتكارات وحريتها الوحشية في قهر الشعوب).
وأمام تنامي كفاحات شعبنا وفي ظل حدة الصراع الطبقي وبارتباط مع عوامل أخرى من تطور الوضع العام في المنطقة بأكملها، تراهن الإمبريالية على النظام العميل القائم بالمغرب وبما يعيد ترتيب أوراقه عسكريا واقتصاديا وسياسيا، لخدمة أهدافها ومصالحها ومخططاتها، ولتثبيت دوره كدركي بالمنطقة واستعمال أبناء شعبنا وقودا لإشعال حروبها المناهضة لتحرر الشعوب وتقرير مصيرها بنفسها.
فتدخل النظام المباشر لإنقاذ المصالح الاحتكارية للإمبريالية في إفريقيا الوسطى تحت ذريعة ضبط الأمن هناك، ليس منعزلا عن مخطط إمبريالي متكامل. ولن يعفيه ذلك من تفاقم أزمته، كما لم يحل دوره كحام للحدود الجنوبية لأوربا من استمرار هذه الأزمة. علما أن مختلف المساعدات والقروض الممنوحة من طرف المؤسسات المالية العالمية (صندوق النقد والدولي البنك العالمي)، وكذلك الهبات المقدمة من طرف الأنظمة الرجعية الأخرى (الخليج)، تلتهمها نفقات أجهزة القمع المتسلطة على رقاب أبناء شعبنا من عمال، فلاحين، طلبة، معطلين...
ولن تزداد نضالات شعبنا إلا تعاظما نتيجة تضخم جيوش المعطلين والمطرودين وتدهور الأوضاع المعيشية للجماهير الشعبية بشكل كبير والتضييق على الحريات (اعتقال العشرات من الطلبة والمعطلين والعمال والأساتذة والفلاحين ومناضلي 20 فبراير والنقابيين (وارزازات...)...
إن النظام العميل القائم بالمغرب يدشن سنة 2014 بأشكاله الإجرامية خدمة لأسياده الإمبرياليين، وخاصة فرنسا، وبطاعته لها كما عودنا على ذلك (الزايير سابقا...). وكل ذلك بهدف المزيد من كسب ثقة ورضا الإمبريالية والأنظمة الرجعية، وكذلك إظهار القوة على المستوى الداخلي والخارجي...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية السكن بصفرو (المغرب): فضيحة مدوية وتآمر مكشوف
- الامبريالية، لا.. الأمم المتحدة، نعم!! سكيزوفرينيا..
- عمال المناجم يموتون في صمت
- بيان سياسي لتيار البديل الجذري المغربي
- ليس أخطر على الثورة من الثوار المزيفين..
- علي فقير*: الحوار مع القوى الظلامية بالمغرب ممكن!!
- أي دعم لحركة 20 فبراير بالمغرب؟
- النهج الديمقراطي ينشط داخل مقرات الجمعية المغربية لحقوق الإن ...
- المضربون عن الطعام يفضحون تجار السياسة بالمغرب
- ظهر المهراز: الشرف والجريمة والمتاجرة
- اغتيال شكري بلعيد: درس سياسي بثمن الشهادة
- تقرير مفصل حول اغتيال فرع الصويرة
- اغتيال فرع الصويرة (المغرب)
- -ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب ال ...
- معركة على درب 96 بإمضير (المغرب)
- دفاعا عن نداء -آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني-


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - النظام العميل القائم بالمغرب دركي المنطقة