أي دعم لحركة 20 فبراير بالمغرب؟

أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"نظم المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير ندوة حول "حركة 20 فبراير والمستجدات الإقليمية والوطنية يوم 25 يوليوز 2013 بهيأة المحامين٫-;---;-- شارك فيها كل من الأساتذة عبد اللطيف حسني، خديجة رياضي، علي أنوزلا٫-;---;--، خالد بكاري وعبد الصمد عياش وقام بتسييرها المناضل أمين عبد الحميد يمكنكم مشاهدة المداخلات على الربط في موقع الجمعية http://www.amdh.org.ma/ar/webtv"
إنه إخبار للرأي العام كما ورد حرفيا باسم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وحتى قبل مشاهدة المداخلات، قد تطرح الأسئلة:
- لماذا مشاركة هذه الأسماء بالضبط في مناسبة تتوخى دعم حركة 20 فبراير، خاصة والقمع الذي طالها مؤخرا؟
- ألا توجد أسماء أخرى يعنيها الأمر سياسيا أكثر من الأسماء المشاركة؟
- لماذا إعطاء الكلمة لمتدخل باسم تنسيقية الرباط وإقصاء تنسيقيات أخرى؟
- هل كل مكونات المجلس التي قيل أن عددها يقارب المئة معنية بهذه الندوة؟
سنحاول من خلال هذه المساهمة الإجابة باختصار عن هذه الأسئلة، أو على الأقل تقديم بعض عناصر الإجابة عن الأسئلة المطروحة. وسيعمل المناضلون على التفاعل معها كلما بدا لهم ذلك ضروريا.
1- بكل بساطة، إن دعوة هذه الأسماء يعبر عن تكريس إبعاد الهيئات السياسية والنقابية عن المساهمة في الانخراط في حركة 20 فبراير ويثبت ذلك. فالمجلس مكون من هيئات سياسية ونقابية وجمعوية، ومن المفروض، حتى أخلاقيا، أن تتحمل هذه الهيئات مسؤوليتها أو أن تعلن عن انسحابها من المجلس. إنه معروف أن بعض الهيئات السياسية تدعو الى المشاركة في الأيام الوطنية للحركة، لماذا عدم استدعائها؟ فأين يتجلى دعم الحركة من طرف "المجلس الوطني" سواء سياسيا أو ميدانيا، خاصة والتحديات المطروحة اليوم أمام الحركة، ومنها حملات القمع ومحاولات اغتيالها واستئصالها؟ وبالمناسبة، ألا يعني حركة 20 فبراير (والمجلس الوطني للدعم) اغتيال محمد البراهمي بتونس؟ لماذا تنظيم وقفة أم سفارة تونس من طرف الهيئات الحقوقية وليس السياسية والنقابية وحركة 20 فبراير، وبدعوة من الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، بل ومن رئيسها الذي لم يعد يعنيه المجلس الوطني للدعم أو تنسيق لجنة متابعته؟ وبالنسبة لمصر، ما هو موقف المجلس الوطني للدعم؟
2- الكل يعرف أن هناك مواقف سياسية متباينة بخصوص حركة 20 فبراير بالمغرب، وخاصة ما يتعلق بدعمها وتطوير أدائها. وقد بدا ذلك واضحا إبان اللقاء التشاوري الوطني ليوم 06 يوليوز 2013 بالرباط الذي صدرت عنه بعض التوصيات، ومنها اعتماد شعار "إسقاط النظام" كشعار للمرحلة الراهنة. فهل المجلس غير معني بهذه التوصيات؟ هل يجهل المجلس الأطراف السياسية صاحبة هذه التوصيات؟ أم تزعجه هذه التوصيات؟!!
3- إن إقصاء تنسيقيات أخرى، خاصة تنسيقيات طنجة والدار البيضاء وفاس ينسجم وإقصاء أسماء أخرى لها مواقفها الواضحة والثابتة. والضحية هي الحركة، ومن خلالها شعب وقضية شعب. كفى من الانتهازية المفرطة. فهل الديمقراطية تسمح بهذا الإقصاء وبكل هذه التجاوزات؟
4- لن يبدو غريبا القول إن حوالي مئة هيئة سياسية ونقابية وجمعوية غير معنية بهذه الندوة، بل وبالحركة. فحتى منسق لجنة المتابعة المنبثقة عن المجلس توارى عن الأنظار وقدم استقالته من مسؤولية التنسيق. إن القفز عن الواقع قتل للحركة وتشويه لها، فماذا سيقدم المشاركون في الندوة للحركة؟ إن زراويط الأجهزة القمعية تكسر أضلاع غير المشاركين في الندوة، وتهشم جماجم المقصيين من المشاركة فيها؟!! إن السجون مليئة برفاق المقصيين من الندوة، والأجدر والأحق أن تعطى لهم الكلمة كمعبرين حقيقيين عن الحركة وعن قضية شعب...
ملاحظة: لنقرأ المداخلات عبر الموقع المشار إليه من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولنر أي دعم للحركة!!

#أحمد_بيان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل