أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - حزب الأصالة والمعاصرة-المغرب














المزيد.....

حزب الأصالة والمعاصرة-المغرب


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلقي شباكه الرثة (يصطاد) في المياه الآسنة

حزب الأصالة والمعاصرة الرجعي صنيعة النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، آخر طراز، يجند حواريه وسماسرته وبتمويل ضخم وسخي لاستقطاب الأسماء البارزة في الجامعة المغربية. ليس ذلك من أجل تقوية الحزب أو توسعه وإشعاعه، بل من أجل التشويش على المناضلين المخلصين لقضية شعبهم وعلى المشاريع النضالية المزعجة للنظام. والهدف الجوهري هو زرع بذور الشك والحيطة والحذر الزائدين في صفوف المناضلين. إنه يسوق مغالطة "كل مناضل يباع ويشترى" وبثمن بخس. إنه يسعى الى الطعن في المناضلين من خلال استقطاب أشباه المناضلين وحتى بعض "المناضلين" الذين نخر الوهن عظامهم قبل الأوان بسبب العطالة والتشرد والمرض أو بسبب السجن والتعذيب...
والمؤسف أن تجد من يردد هذه المغالطة أو اللازمة ببلادة تشفيا في المناضلين، كما حصل مع الاشتراكية بعد سقوط جدار برلين أو قبل ذلك إبان خيانة التجربة الاشتراكية بالاتحاد السوفياتي وتحريفها عن مسارها الماركسي اللينيني، متناسين أن أي تجربة من تجارب حركات التحرر الوطني عبر العالم لم تسلم من طعنات الغدر والخيانة، بما في ذلك التجربة الفلسطينية الرائدة. لقد سقطت رموز لا يشق لها غبار بالمغرب وخارج المغرب، داخل السجون وخارجها. وحتى لا نذهب بعيد، لنقرأ التجربة المغربية منذ تجارب المقاومة المسلحة وجيش التحرير والحركة الماركسية اللينينية... لقد تخللت هذه التجارب العديد من الخيانات، لكنها لم تخدش لمعانها وبريقها.. فالتجربة النضالية تقاس بتضحيات أبطالها ومقاومتهم وليس بخيانات الإمعات والجبناء من داخلها وفي صفوفها..
لقد فاقت إغراءات حزب الأصالة والمعاصرة ووعوده كل التوقعات. ووصلت به الوقاحة حد اختراق عائلات المعتقلين السياسيين وتوجيههم نحو الاستجداء وطلب العفو، مباشرة أو عبر ما يسمى ب"المجلس الوطني لحقوق الإنسان" الذي يساهم في إدارته أحد رموز الردة والخيانة.
فكلما اشتد الصراع الطبقي كلما جند النظام أحزابه وقياداته النقابية والجمعوية وأقلامه الطيعة لتلطيف الصراع وتدجين أشباه المناضلين وبالتالي التصدي لأي فعل نضالي غير منصاع للتعليمات والأوامر وغير منضبط للخطوط الحمراء المرسومة..
إننا نعي أننا مستهدفون على كافة المستويات.. ونتوقع العواصف وحملات التشويه والتشهير.. ونعتبر الانخراط في هذه المؤامرات اصطفاف الى جانب النظام وتقديم خدمات مجانية لمخططاته التدميرية.. وليعي المناضلون أن النظام يسعى من خلال مختلف أجهزته وأدواته القمعية والسياسية والإيديولوجية الى تطويع المناضلين وتسخيرهم لضرب بعضهم ببعض.. فكلنا على علم بحكاية "الثيران الثلاثة" وحكاية "بروتوس" (حتى أنت يا بروتوس!!)... باختصار، عندما تطعن من الخلف، فاعلم أنك في المقدمة... ولأننا في المقدمة، فمن الطبيعي أن يشتد السعار وأن يتحالف ضدنا الغث والسمين، وأن تلتقي فوق جثاميننا سهام النظام وحلفاء النظام...
وليعلم الجميع أنه لا لون للخيانة، وكما يمكن أن تصدر عن البعيد قد تصدر عن القريب.. والمشكلة ليست في الخيانة أو في تبرير الخيانة، المشكلة في التصدي للخيانة ومقاومة تأثيرها وأثرها لمواصلة المعركة حتى النهاية... والسبيل لذلك ليس الانشغال بها أو تغذية الضجيج حولها أو السقوط في حبالها، بل بمواصلة العمل ورفع التحدي على كافة واجهات الفعل النضالي. وبدون شك سيتساقط أشباه المناضلين في هذا المنعطف أو ذاك وفي هذا الامتحان أو ذاك، كما تتساقط أوراق الخريف.. إنها معركة مصيرية، معركة شعب، وليست معركة أشخاص..
إن تيار البديل الجذري المغربي سيحيى ولو "كره الكارهون"...
فلا ولن يصالح.. لا ولن يباع.. لا ولن يشترى...
من خان، فقد خان نفسه قبل أن يخون قضيته...
إنه الخط الأحمر.. ليركع من يهوى الركوع وليسقط من لا يقوى على الصمود..
لقد قاوم مناضلون كثيرون العطالة والتشرد والمرض والسجن والتعذيب، ولم يقدموا الولاء ولم يركعوا ولم ينبطحوا...
مسارنا في تيار البديل الجذري المغربي مسار ثورة، مسارنا مسار شعب..
مسيرتنا طويلة.. لكنها تبتدئ بقدم واحدة..
"ورب شرارة أحرقت سهلا"...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة مدوية في أذن المناضلين المغاربة: جبهتان مخترقتان من طرف ...
- فضيحة البكالوريا المغربية عنوان فشل منظومة برمتها
- معركة الشهيد مزياني (المغرب): معركة حياة وليست معركة موت..
- -أمانديس- طنجة: من الكاتب الدمية إلى عودة الحرس القديم –الان ...
- بشاعة الاستغلال والاضطهاد الطبقيين بالمناطق الصناعية -الحرة- ...
- السجود/الركوع للبيروقراطية أبشع من السجود للنظام
- النقابات المغربية وحوار الوهم..
- 23 مارس.. الانتفاضة والمنظمة
- الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي والمجاملات المجانية، ي ...
- حول التطورات الأخيرة داخل الاتحاد المغربي للشغل، -التوجه الد ...
- همس بصوت مرتفع (المغرب)
- 20 فبراير هي -إسقاط النظام-..
- الإشادة بفوز حزب -سيريزا- باليونان تسويق للوهم وممارسة للتضل ...
- -أسطرة- جرائم النظام: خطابات الحسن الثاني ، نموذجا..
- هناك من يصنع -المستحيل-، وماذا يصنع المناضلون؟
- هل في المغرب أحزاب سياسية؟
- النظام المغربي: احتضان المخلوع كامباوري
- المركزيات النقابية المغربية تمارس التضليل بالمكشوف
- عنتريات عبد العزيز المنبهي وشطحاته البئيسة
- لن نغفر لكم..


المزيد.....




- رسالة مصرية إلى أمريكا حول التدخل الإسرائيلي في سوريا
- توافق على خارطة طريق لحل الأزمة بين الدروز والحكومة السورية ...
- بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزة
- مطالب بوقف التمويل الحكومي لحزب -البديل- بعد تصنيفه -يمينيا ...
- مصر.. قرار من النيابة في اتهام البلوغر -رورو البلد- بنشر الف ...
- اقتحامات وتهجير وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في جنين وطول ...
- بيسكوف يحدد هدف وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا بمناسبة ي ...
- ماسك يصف استبعاد القوى اليمينية من الانتخابات في دول أخرى با ...
- منظومات -Pantsir-S- تحمي سماء روسيا
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مربع تمركز للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - حزب الأصالة والمعاصرة-المغرب