عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 23:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حرب المكرفونات الشعواء بين إمامي جامعين
من سوء حظي - وبالمناسبة سوء الحظ يكاد الخصلة الوحيدة التي لازمتني طوال سني عمري الماضية ،
ما علينا ،
أقول من سوء الحظ أنني أسكن في حي - حارة - قديمة وشعبية ،
وأغلب المنازل فيها قديمة ويعود تأريخ بنائها لعقود سبعة وتزيد ! ،
والمنازل القديمة يسهل إختراق الإزعاج لها وأيا كان نوع الإزعاج ! ،
إلا أن الأسوأ حظا من هذا هو أنني اسكن بمنتصف المسافة بين جامعين كبيرين ! ،
والغرفة التي اسكنها على شارع داخلي عرضه بضعة أمتار !!
وطبعا المنازل ليست متجاورة فحسب !
بل متلاصقة - طيزين بسروال زي ما نقول بالمثل الشعبي ،
وبالقطع البيت الشعبي الذي اسكن فيه هو خاص بالعزاب وتقريبا لا يوجد بجواره مثله ،
وبالتالي جميع الجيران الذين يقطنون البيوت المجاورة والملاصقة لي هم أسر وعائلات،
وكل أسرة لديها جيش عرمرم من الأطفال ،
وليسوا حتى عائلات من المواطنين والمواطنات ،
بل من الوافدين ومن جنسيات شتى ،
عربية وآسيوية وافريقية !!
فتخيل معي حجم معاناتي من الإزعاج طوال اليوم وإلى وقت متأخر من الليل ،
ومع هذا قدرت أن أصبر وتأقلمت لمت نوعا ما مع هذا الوضع والنوع من الإزعاج ،
وقطعا مكره أخاك لا بطل !
لكن فاجعتي مع الإزعاج ومأساتي الحقيقية معه تتمثل مع حرب مشتعلة بين إمامي جامعين !!
حرب مقدسة وحقيقية يا سادة !!
ولا أعرف سبب اشتعالها المفاجىء منذ أيام قليلة ،
إذ لاحظت أن أصوات مكرفونات كل جامع من الإثنين قد على بزيادة مفرطة ! وكأن الإمام الأول يعاند الآخر !
فيزيد عدد مكرفوناته ويرفع حجم ومدى صوت كل مكرفون !
المضحك يوم الجمعة حينما يخطب كل إمام منهما في جامعه !!
يتداخل صوت الأول بالثاني وبالتالي لا تسمع صوتا أو خطبة صلاة جمعة قدر ما تسمع نباح أحدهم !
أو ردحا معتبرا لإحدى نسوة الحي من الجنسية الاثيوبية والتي تجهل العربية المكسرة حتى !!
إنها حرب بالفعل !!
لكنها مقززة ومزعجة ومسيئة للدين والإنسان معا !!
فضلا عن الطفل والمسن والمريض !!
ارحمينا يا حكومة
ارحمينا يا طاهرة من عبث أئمة جوامعك ومساجدك يا طاهرة !!!!!!
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟