أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - انتفاضة القدس شكلت ينبوع الكبرياء















المزيد.....

انتفاضة القدس شكلت ينبوع الكبرياء


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عام انقضى على انتفاضة القدس " انتفاضة شابات وشباب فلسطين " بكل ما فيها وبكل ما لها ، حيث شكلت ينبوع الكبرياء الكبير الذي تفجر رغم الظروف العربية الدقيقة ، وارادت ان ترسم خارطة فلسطين بدماء الشهيدات والشهداء والأسيرات والأسرى، وهي في قمة الوفاء للاهداف والمبادئ والمثل، وهي في قمة العطاء والتضحية والعطاء، حيث اخترقت دماء الشهداء الطريق لتتفاعل مع الشعوب العربية وقواها المقاومة ،ومع كل الاحرار والشرفاء في العالم تصنع معهم وبهم طريق تحرير الارض والانسان.
انتفاضة القدس المظفرة، تدخل عامها الاول مزهوة بأكليل الغار على جباهها، لتسجل للشعب الفلسطيني في كتاب التاريخ ملاحم جديدة لنصره المؤزر الحتمي الاكيد، وهي تختلف عن سابقاتها من الانتفاضات الاولى والثانية ، رغم التحديات والمؤامرات التي يحاول الاحتلال فرضها على الشعب الفلسطيني ، تلك الشروط الصهيونية الامبريالية الاميركية التي يريدونها وصمة عار وذل للأجيال المقبلة ، الا ان الصمود الفلسطيني يسجل رسالة واضحة لكل القوى المعادية انه على صخرة استمرار انتفاضة القدس تبقى راية النضال والكفاح خفاقة وثابتة باعتبارها الحقيقة الثابتة لنضال الشعب الفلسطيني رغم ما تتعرض له المنطقة من مؤامرات تستهدف مقدراتها وحضارتها وثقافتها وتفتيتها الى كانتونات طائفية ومذهبية واثنية.
ان جميع المحاولات الهادفة لاخماد جذوة انتفاضة القدس ستفشل امام ارادة الشابات والشباب الفلسطيني لانهم اكثر ايمانا وثباتا ورسوخا، امام هذه التحديات المتعددة والمتنوعة الاشكال والغايات، وهم بذلك يؤكدون للجميع بأن القرار سيبقى فلسطينيا دونما تبعية او خضوع.
ومن هنا نرى أن شباب الانتفاضة ورغم عمليات الاعدامات الميدانية يستمرون بمواصلة نضالهم من دون كلل او ملل، وهم يتحدون كل امكانيات الاحتلال، حيث اذهلوا العالم باسلوب نضالهم ، وهذا يعطي الصورة الراسخة الواضحة لديمومة الانتفاضة الذي يقف خلفها شعب عظيم ، شعب العطاء السخي، شعب الشهداء شعب التضحيات الجسام ، من خلال مفاهيم واضحة وثابتة ومبدئية، لتصب في المجرى الكبير للعنفوان ضد جميع اشكال القهر والظلم والاضطهاد والعبودية، ضد الامبرياليين الجدد والقدامى، ضد صهاينة الداخل والخارج، ضد الاستعمار القديم والحديث.
وامام كل ذلك نقول ان ما تسجله انتفاضة القدس من خلال ما يسطره ابطالها بصدورهم وبأجسادهم للطاغوت الصهيوني الامريكي وفي خضم الاحداث امام المحاولات والمؤامرات والدسائس الساقطة لسحق هذه الانتفاضة ، في لحظة من لحظات التاريخ العربي تتعرض فيه الشعوب العربية لهجمة امبريالية صهيونية تكفيرية ترتكب افظع المجازر الوحشية بحق الشعوب ، نرى البعض بان ما يجري لا يعنيهم بل ان منهم ويا للكارثة من حاول ان يخرج نفسه من هذه المعركة الدائرة رحاها على مجمل الخريطة السياسية العربية وامتدادتها واتساعاتها غير عابئ بما يمكن ان تتمخض عنه نتائج الصراع، طالما ان هنالك ضمانات واتفاقات لتطمين هذا الموقع أو ذاك الموقع، ونسوا بل تأمروا على القضية الفلسطينية التي تشكل القضية المركزية للامة العربية ، وهم يعلمون جيدا ان فلسطين بوابة الحرب والسلام ولا يمكن ان تهدأ المنطقة الا بانتصار الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه في العودة والحرية والاستقلال .
وفي ظل هذه الظروف الخطيرة لم نتفاجأ بالمشاركة الفلسطينية والعربية في جنازة الارهابي المجرم شمعون بيريس ، حيث تأتي هذه المشاركة في ظل ضعف الموقف العربي الذي يلعب دوراً أساسياً في تقدم و نجاح المشروع الصهيوني، وإن السبب يكمن في حفاظ البعض على الكرسي للحفاظ على موقعه والاخر يعيش في ازمة نتيجة غياب سياسة واستراتيجية عربية ذات رؤية واضحة ومحددة للقدرات والإمكانات العربية تُوظف لحل التناقض الرئيسي ما بين الأمة العربية والكيان الصهيوني وبما يجنب الأمة العربية الإستهدافات الخطيرة للمشروع الصهيوني الاستعماري.
إن كل التسويات التي تمت مع بعض الدول العربية لم تغير بطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني . ورغم جهود بعض الحكام تصفية مصادر ومظاهر العداء للصهيونية من خلال سياسة التطبيع , أو في مناحي الأدب و الثقافة , وذلك لافتضاح الطبيعة العنصرية والعدوانية لإسرائيل , الأمر الذي ينبغي أن يكون محل اهتمام وتبصر من الحكام والذين يهرولون تجاه العدو الصهيوني تحت يافطة ذرائع مختلفة محققين بذلك التطبيع .
ان ما يحدث في الوطن العربي ..وما يعصف في العالم من أحداث تلقي بمزيد من الأعباء الجسام على الشعب الفلسطيني وقيادته وقواه وفصائله ، وعلى حركة التحرر العربية والعالم قاطبة , فالإمبريالية المتوحشة والتي تطبق أبشع صور العولمة في سلب وغزو وقهر حرية وإرادة الشعوب في المنطقة وما تفعله حكومة الاحتلال في فلسطين , تجعل إرادة الشعوب وقواها الحية إرادة صلبة وعزيمة لا تلين وهي بذلك تطلق صرخة مدوية لأحلام الحرية والعدالة , والديمقراطية في وجه ظلام العصر , وإمبرياليي العالم وأعوانهم .
لذلك نرى ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني الكارثي واستعادة وحدة منظمة التحرير, وإحياء مؤسساتها ومشاركة كافة القوى فيها على أساس ديمقراطي بحيث يمكن أن تكون المنظمة العنوان والكيان السياسي الموحد لكل شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج, بما يمكن من رسم استراتيجية مقاومة شاملة وحقيقية متكاملة ضد الاحتلال والذي يخطط الآن مجدداً لفرض الأمر الواقع على شعبنا بالضفة الغربية والقدس, لهذا لا بد من ان يتم العمل على ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني على أسس ديمقراطية ورسم استراتيجية وطنية والتمسك بانتفاضة القدس ودعمها وتطويرها الى جانب المقاومة الشعبية كمقدمة لرسم الصورة الحية لآفاق دولة فلسطينية مستقبلية ذات سيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس.
ونحن على يقين بان الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن مواصلة مسيرته النضالية حتى نيل حريته بعد ان قدم أعز وأغلى التضحيات, فهذا الشعب شعب معطأ وعصي على كل محاولات التطويع و كسر إرادته الوطنية ، فهو يرسم بالدم خريطة الوطن ويسعى بأمثولة كفاحية لتغير وقائع الأمس ، فهو قادر طال الزمن أم قصر على تحقيق اهدافه بتحرير الأرض والأنسان، وتجسيد الدولة الوطنية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم .
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد -ناهض حتر- الذي أرعب الظلاميين بفكره ومواقفه
- صبرا وشاتيلا هي اكبر من الصمت
- اوسلو انتهى ..ما المطلوب
- عيد الاضحى ومأساة الشعوب
- الوضع العربي وقضية فلسطين
- بلال الكايد عنوان الحركة الاسيرة المناضلة
- ما بين تموز واب حكاية انتصار والمقاومة مستمرة
- عذبة حسن خضر باقية في ذاكرة المناضلين
- فلسطين الاستثناء
- التطبيع السياسي جائزة مجانية لدولة الإحتلال
- سعيد اليوسف امتطى حصان المقاومة
- عملية تل ابيب تعيد الزمن الفلسطيني الجميل
- صمود المقاومة وانتصارها سحق غزو العدو للبنان
- انتصار المقاومة يصب في الحتمية الثورية للنصر الاكيد
- ذكرى النكبة بين الانتفاضة وحق العودة
- مناسبة الاول من أيار انطبعت عند أجيال متعاقبة من العمال
- اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية مسيرة نضال شائكة
- مجزرة قانا الشاهد .. هل يتساوى الضحية بالجلاد
- قراءة في الحرب الاهلية اللبنانية دروس وعبر
- دير ياسين والجرح النازف


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - انتفاضة القدس شكلت ينبوع الكبرياء